حذرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية من عواقب السياسات التى ينتهجها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى إدارته للبلاد، وقالت إنه يخفى وراء تظاهره بالشجاعة قلقاً بشأن المستقبل.
وأشارت فى تعليق على موقعها الإلكترونى أمس الخميس، إلى تفضيل أردوغان للعنف على الحوار، موضحة أن أسلوب المصارع العنيد الذى يتبعه الرجل قد خدمه على نحو جيد فى معاركه التى خاضها فى السابق ضد الجيش والقضاء.
ولفتت المجلة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء احتفاظ أردوغان بشعبيته يتمثل فى إدارته الناجحة لملف الاقتصادى، لكن "السياسات الاستقطابية التى ينتهجها بدأت تثير قلق المستثمرين فى وقت بدا فيه الأفق الاقتصادى معتماً بالفعل".
وتطرقت إلى رغبة أردوغان فى اعتلاء منصب الرئاسة التركى فى أغسطس 2014، وقالت إن الرجل بدا واثقاً من حصوله على المنصب قبل اشتعال التظاهرات الأخيرة فى ميدان "تقسيم"، أما الآن فقد بدا عبد الله جول، الرئيس التركى الحالى والشريك المؤسس لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أقرب إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية، لا سيما بعد الدور التوفيقى الذى اضطلع به إبان الأزمة بما رفع أسهمه لدى الناخبين.
وقالت إن نجاح أردوغان فى الوصول لهذا المنصب من عدمه متوقف على نتائج انتخابات البلدية المقررة فى شهر مارس المقبل.
لكن "الإيكونوميست" استبعدت تقدم أردوغان، فى ضوء الدستور الجديد الذى طالما وعد به، قائلة إن ذلك من شأنه المخاطرة بما تم إنجازه فى محادثات السلام بينه وبين الأكراد الباحثين عن دستور يعترف بحقوقهم.
الإيكونوميست: أردوغان يخفى قلقاً بشأن المستقبل وراء تظاهره بالشجاعة
الجمعة، 14 يونيو 2013 03:19 ص