إثيوبيا: نأمل أن تأتى مصر لمناقشة المرحلة المقبلة لمشروع سدّ النهضة

أكدت الحكومة الإثيوبية اليوم، أن موقفها واضح للغاية وأنها تقبل كل توصيات تقرير لجنة الخبراء الثلاثية المعنية بدراسة آثار سد النهضة بنية خالصة معبرة عن الأمل فى أن تأتى مصر لمناقشة المرحلة المقبلة مع إثيوبيا والسودان، بهدف تطبيق التوصيات التى قدمتها اللجنة لحكومات الدول الثلاث.

وأكدت وزارة الخارجية الإثيوبية فى تقريرها الصحفى الأسبوعى إن إنشاء المشروع سوف يتواصل فى إطار المعايير الدولية المطلوبة، كما أكدتها اللجنة موضحة أن التقرير النهائى للجنة الخبراء يظهر بوضوح أن مشروع السد ينفذ بكفاءة مهنية وبمعايير معترف بها دوليا، وأن الدراسات والتصميمات اللازمة الخاصة بالمشروع تجرى كما هو مطلوب على مراحل مختلفة وسيجرى تحديثها لكى تراعى بعض المخاوف التى أثيرت فى تقرير اللجنة.

وأضافت أن التقرير النهائى للجنة يوضح أن مشروع السد استند إلى معايير تصميمات دولية ويضمن مزايا كبيرة للدول الثلاث وهى إثيوبيا والسودان ومصر ولن يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على دولتى المصب.

وأشارت إلى أن تقرير لجنة الخبراء لا يشير حقيقة إلى أى آثار سلبية على الدول الثلاث، وأنه أكد على أن بناء السد لن يفيد فقط إثيوبيا من حيث الطاقة والوظائف بل سيحل أيضا مشكلة نقص الطاقة بالمنطقة وسيجعلها متاحة بسعر منخفض وسيحل مشكلة تراكم الطمى عند السدود فى كل من السودان ومصر والتى تكلف البلدين ملايين الدولار لإزالتها سنويا، وسيعالج كذلك مشكلة الفيضان المتكرر الذى تتعرض له السودان وسيقلل من فقدان المياه بالتبخر عند السد العالى فى مصر بنسبة 12% وسيزيد من عمر السد العالى لمدة مائة عام.

وقالت الوزارة، إن اللجنة أصدرت عددا من التوصيات وأنه حان الوقت للحكومات الثلاث لتقرير كيفية تنفيذ هذه التوصيات التى تنقسم إلى مجموعتين، الأولى موجهة إلى حكومة إثيوبيا والأخرى موجهة بشكل مشترك إلى مصر وإثيوبيا والسودان.