أكد وزير الإعلام السودانى، أحمد بلال، أن هناك تفاهماً كاملاً بين القاهرة والخرطوم بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبى، مشيراً إلى أن ما أدلى به من تصريحات سابقة حول منافع السد على السودان جاء تعليقاً على إساءة بعض الإعلاميين للسودانيين.
وقال بلال، فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية الليلة الماضية من القاهرة، إن "السودان تحترم الجانب المصرى الرسمى كثيرا"، مشدداً على أن ما بدر من تصريحات إعلامية للبعض لا يدخل فى إطار العلاقات المصرية - السودانية القوية.
وتابع، نحن نعترف أن بوابة التفاهم والتواصل يجب أن تكون مفتوحة بين السودان ومصر وإثيوبيا، والجميع يعرف أن السودان قدمت تضحيات كبيرة حتى تستطيع مصر بناء السد العالى، ومستعدون لتقديمها مرة أخرى لجارتنا مصر، داعياً إلى ترك أزمة بناء سد النهضة الإثيوبى للخبراء والعلماء حتى يديرونها، ولا نشوش على أدائهم.
من جانبه، قال الدكتور علاء الظواهرى، خبير السدود عضو اللجنة الثلاثية لدراسة آثار سد النهضة، إن مصر لها حق تاريخى فى مياه نهر النيل، لكن إثيوبيا لا تعترف بهذا الحق، وهى نقطة خلافية كبيرة.
وقال الظواهرى، إن سد النهضة له أضرار كبيرة على مصر، موضحاً أن الهدف الرئيسى من اللجنة الثلاثية كان يقضى بضرورة أن تعطى إثيوبيا كافة التصميمات والدراسات الخاصة بسد النهضة، لكن هذا لم يحدث.
وأوضح خبير السدود أن التقارير التى قدمها الإثيوبيون للجنة الثلاثية ضعيفة وغير مكتملة، مؤكداً أنه يمتلك تقارير إثيوبية تثبت أنه عقب مرور 40 شهراً من بناء سد النهضة ستفقد مصر احتياجاتها من مياه نهر النيل.
من جهة أخرى، قال المهندس عصام عبد العزيز، مقرر لجنة الموارد المائية والرى بحزب الحرية والعدالة، منسق لجنة المياه بنقابة المهندسين، إن التصريحات التى أدلى بها المتحدث الرسمى الإثيوبى، أمس الأربعاء، "مستفزة".
وأضاف أن إثيوبيا سببت إحباطاً للحكومة المصرية بإنشاء سد النهضة، وليس كما زعمت إثيوبيا بأن التصريحات التى أدلى بها بعض رموز المعارضة أثناء لقاء الرئيس محمد مرسى والأحزاب بأنها سببت لهم إحباطاً.
وأوضح مقرر لجنة الموارد المائية والرى بحزب الحرية والعدالة، أن الموقف المصرى صلب، ولا يحتاج من أحد أن يراهن عليه.
وفى تعقيب على الأزمة، قال المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، إنه على مصر الرجوع للجذور والعلاقات الوثيقة بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشرط "لا ضرر ولا ضرار".
وذكر فى مقابلة مع العربية، بثت اليوم الخميس، أنه لابد أن نبتعد عن لغة التهديد ونظرة الاستعلاء، ونتحاور مع الجانب الإثيوبى بشكل متحضر ونوع من الدبلوماسية الحضارية.
وأكد المفكر السياسى أن إثيوبيا لها حق مشروع فى إنشاء السد، ولابد من التفاهم معها بعيداً عن الحرب الإعلامية الصاخبة، مقترحاً زيارة بعض الشخصيات المصرية المميزة لإثيوبيا، مثل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية.
وشدد على أن اللجوء إلى القضاء الدولى فى قضية سد "النهضة" لن يؤدى إلى نتائج إيجابية، موضحاً أن الرأى العام الدولى داعم لإثيوبيا فى إنشاء السد.
وزير إعلام السودان: مخاوف مصر من "سد النهضة" ليس لها أساس.. وندعو لترك الأزمة للخبراء.. ونرفض إساءة الإعلاميين المصريين لشعبنا
الخميس، 13 يونيو 2013 09:52 ص
وزير الإعلام السودانى أحمد بلال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة