نصر اللوزى يكتب: رسالة إلى جبهة الإنقاذ

الخميس، 13 يونيو 2013 12:22 م
نصر اللوزى يكتب: رسالة إلى جبهة الإنقاذ جبهة الإنقاذ أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن سفينة مصر تلاطمها أمواج عاتية عنيفة، خاصة الأمواج الاقتصادية التى قاربت على أن تكون السبب فى غرق السفينة وسط صراخ الطلبات الفئوية التى لا تنتهى، إضافة إلى أمواج أدت إلى توقف الكثير من المصانع مما ترتب عليه الكثير من الآثار السلبية السيئة منها توقف التصدير وازدياد التراجع فى الاحتياطى من النقد الأجنبى، ناهيك عن تسريح الكثير من العمال وتشريد أسرهم وازدياد البطالة.

تلاحق السفينة أيضا أمواج الأطماع الشخصية للكثير من النخبة فانصرفوا إلى التخطيط الهدام والمكر السيئ فيما بينهم والذى يعرفه القاصى والدانى. إن سفينة مصر يراودها الأمل فى أبنائها فى إنقاذها من الغرق.. فهبت جماعة أطلقوا على أنفسهم جبهة الإنقاذ.. وهذا شىء جعل الأمل يتجدد من جديد فى قلب كل مصرى يعشق تراب الوطن.. وظن الجميع طبقا للمتعارف عليه أن الإنقاذ هو عملية سريعة لا يطول فيها الزمن.. فكم من منقذ ألقى بنفسه فى النيران لإنقاذ روح بشرية أو حيوانية، وهو لا يعرف إن كان سيعود سالما أم لا.. المنقذ رجل تذوب نفسه حبا فى إنقاذ الآخرين حتى لو ترتب على ذلك فقدان حياته.. المنقذ قلب شجاع لا يتردد فى اتخاذ القرار المناسب فى أسرع وقت لإنقاذ سفينة كادت تغوص غرقا فى عالم الغيب.

إن جبهة الإنقاذ، التى تم تكوينها من النخبة الذين كان لهم السلطة والسلطان من قبل، تمتعوا بالاحتكاك الدولى فى المؤتمرات السياسية والاقتصادية فاكتسبوا الخبرة التى بها يمتلكون أدوات الإنقاذ فى أقصر وقت.. هؤلاء السادة خاب ظن الشعب فيهم، كما خاب تحقيق الأمل على أيديهم.

فلقد طالت مدة انتظار الشعب لرؤية النتائج الإيجابية ببث روح الصحوة الاقتصادية والسياسية بعيدا عن الأطماع الشخصية فى جسد السفينة لتشق طريقها من جديد وتحتل مكانتها الريادية أمام سفن العالم، ولكن وللأسف لم نلمس شيئا من ذلك.. بل ونشعر جميعا بأن أعضاء جبهة الإنقاذ جلسوا على الشاطئ فتحولوا إلى متفرجين أحيانا، وإلى شامتين أحيانا أخرى.. فخرجوا وخربوا معنى كلمة إنقاذ التى تحولت على أيديهم وبسلوكهم إلى خراب.. إلى دمار.. إلى اجتماعات يتبادلون فيها القفشات.

أقول لهم.. أقول سائلا: ماذا قدمتم لمصر يا جبهة الإنقاذ منذ إعلانكم المزعوم عن تكوين جماعتكم؟!.

اتقوا الله فى سفينة مصر.. أخلصوا النوايا.. توحدوا.. اعلموا أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين.. كما لا يرحم الله المتشدقين بأقوال وفقط (كبر عند الله مقتا أن تقولوا ما لا تفعلون) صدق الله العظيم.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

كله بيخرب

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

التعليق السابق رقم 1 ليس لى وهو من جريدة عربية غربية للتوضيح

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام أبوسيف

جبهة الانقاذ

عدد الردود 0

بواسطة:

نصر فتحى اللوزى

الانقاذ وسياسات الاصلاح

عدد الردود 0

بواسطة:

gamal

الحقيقة !!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة