محكمة أمريكية تقضى بإلغاء براءات اختراع خاصة بالجينات

أصدرت المحكمة العليا فى الولايات المتحدة، اليوم الخميس، حكما يحتمل أن يكون له تأثير واسع النطاق، مشيرة إلى أن الحمض النووى فى الجينوم- (مجموعُ الجيناتِ فى الكائِن الحى)- البشرى هو "نتاج الطبيعة"، الذى لا يمكن أن يكون له براءة اختراع.

ويلغى هذا الحكم حقوقا حصرية لاستخدام الجينات، كانت قد صدرت فى العقود الأخيرة من قبل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية فى الولايات المتحدة، لكنه يسمح للشركات بتسجيل براءات اختراع وتطويرها للأحماض النووية الاصطناعية أو ما تسمى بالأحماض النووية المركبة.

وكتب القاضى كلارنس توماس، واضع القرار الذى تم التوصل إليه بالإجماع، قائلا، إن "أى جزء من الحمض النووى يتكون بشكل طبيعى، هو نتاج الطبيعة ولا يستحق أن يكون له براءة اختراع لمجرد أنه تم فصله".

إلا إنه استطرد فى الكتابة قائلا، إن الحمض النووى المركب "يستحق أن تكون له براءة اختراع، لأنه لا يتكون بشكل طبيعى".

ويلغى القرار براءات اختراع كانت قد صدرت لصالح شركة "ميرياد جينيتيكس" المعنية بعلم الوراثة، والتى كانت قد نجحت فى فصل جين نادر مرتبط بمعدلات عالية جدا من سرطان الثدى والمبيض فى النساء الحاملات للطفرة الجينية، وادعت الشركة امتلاكها للحق الحصرى فى عرض اختبارات لهذا الجين، على أساس امتلاكها لبراءة اختراع له.