فاينانشيال تايمز تطالب بفرض رقابة على شركات تحليل البيانات الكبرى

الخميس، 13 يونيو 2013 06:19 م
فاينانشيال تايمز تطالب بفرض رقابة على شركات تحليل البيانات الكبرى صحيفة فاينانشيال تايمز_أرشيفية
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذَكَرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أننا مع تسريب معلومات عن "التجسس الإلكترونى" الذى تمارسه وكالات الأمن القومى الأمريكية وحصولها على تسجيلات للمكالمات الهاتفية وبيانات من شركات الإنترنت الكبرى، وحدوث قفزة فى مبيعات رواية "1984" لجورج أورويل، التى تتحدث عن رقابة الدولة على المواطنين "لم نعرف بعد ما معنى التكنولوجيا الجديدة لتحليل البيانات وما الذى يعنيه الذكاء الصناعى".

ودعت الصحيفة فى مقال تحليلى نشرته اليوم الخميس وأوردته على موقعها الإلكترونى إلى ضرورة ممارسة الرقابة على الشركات الكبرى لتحليل البيانات، لاسيما فى ظل ما تمتلكه من إمكانية الحصول على معلومات دقيقة ليس فقط عن شخصياتنا بل عن عاداتنا الاستهلاكية وطرق تفكيرنا أيضا.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه برغم ما تقدمه لنا ظاهرة "تحليل البيانات والذكاء الصناعى" من خدمات لتسهيل أمور حياتنا، إلا أن الأمر يبدو فى باطنه وكأننا نفقد بذلك زمام السيطرة على حياتنا ونجعلها رهينة فى أيدى الشركات الكبرى ذات النفوذ.

وتابعت قولها "فشركات تحليل المعطيات بات فى مقدرتها الاستحواذ على كمية هائلة من البيانات والتى تستطيع من خلال تحليلها الحصول على معلومات دقيقة عن كل ما يهمنا وعن نياتنا أيضا، لافتة إلى أنه تسرب أنباء عن "التجسس الإلكتروني" الذى تمارسه وكالة الأمن القومى الأمريكية قفزت مبيعات رواية "1984" لجورج أورويل، التى تتحدث عن رقابة الدولة على المواطنين".

وأردفت قائلة "إن ما يميز شركات البيانات الكبرى يأتى من كونها قادرة على الجمع بين البيانات الشخصية للعملاء مع وضع ملاحظات بشأنهم، بداية من المنتجات التى يشترونها إلى الأماكن التى يتواجدون فيها من خلال تحديد المواقع من الهواتف النقالة".

وشبهت الصحيفة البريطانية شركات المعلومات فى القرن الحادى والعشرين بشركة جنرال إلكتريك فى نهاية القرن التاسع عشر، من حيث إنها كانت شركة صناعية كبرى تقدم تكنولوجيا غير معروفة.

ورأت الصحيفة، أن هذا الأمر يعد ظاهرة مخيفة وجيدة فى آن واحد، فهو يسهل حياتنا ويقتحم خصوصياتها فى نفس الوقت، مشددة على أننا بذلك أصبحنا فى حاجة ماسة لفرض رقابة صارمة على تلك الشركات الكبرى".

واختتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية -تحليلها- قائلة "نحن لا نعرف ماذا تعنى هذه التكنولوجيا، لأننا لا نزال فى بداية الحقبة المعلوماتية، وهناك جوانب كثيرة منها جديرة بالإعجاب، إلا أننا لا نزال بحاجة إلى مزيد من الوقت لكى نحبها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة