عمدة نيويورك: مشروع بقيمة 20 مليار دولار لحماية البلاد من الفيضانات

فيما يعود الآن ضحايا إعصار ساندى الأخير إلى منازلهم، بعد إعادة تشييدها، كشف عمدة نيويورك مايكل بلومبيرج النقاب عن خطة باهظة التكلفة لبناء حواجز وسدود وموانع رملية ضد الفيضانات لحماية مدينة نيويورك من الكوارث الطبيعية المدمرة فى المستقبل.

وقال بلومبيرج، الذى سيكمل ولايته الثالثة ومدتها أربع سنوات كعمدة للمدينة فى نهاية العام الحالى، هذا الأسبوع، إن نيويورك لديها بالفعل 15 مليار دولار فى شكل مساعدات فيدرالية، جرى تقديمها لها بعد اجتياح إعصار ساندى فى أكتوبر الماضى.

وأضاف أن المدينة سوف تجمع المبلغ المتبقى اللازم للمشروع، أى خمسة مليارات دولار، لكى تبدأ فى تشييد الحواجز والسدود ضد الفيضانات على نهر إيست ريفر فى مانهاتن وعلى جزيرة ستاتن، وهى إحدى المناطق الأكثر تضررا من إعصار ساندى.

وتابع بلومبيرج فى اقتراحه الذى يقع فى 438 صفحة، إنه لا يرغب فى أن يترك المشروع الطموح بأكمله لخليفته، وأنه ينوى البدء فى تنفيذه فى أقرب وقت ممكن.

لكن وسائل الإعلام فى نيويورك حذرت من أنه ليس هناك أى ضمان بأن خليفته سيكون قادرا على استكمال مشروع تم وضع لبناته من قبل الملياردير بلومبيرج وصاحب مجلة "بلومبيرج فاينانشيال نيوز" المتخصصة فى أخبار المال والأعمال.

وقال بلومبيرج، إن التكلفة المبدئية للمشروع تبلغ 20 مليار دولار لكنها قد تزيد، ويغطى المشروع أجزاء كثيرة بالمدينة وهو يهدف إلى تعزيز البنية التحتية والمبانى بالمدينة وبالذات على الشواطئ، بحيث يمكنها الصمود أمام الأعاصير فى المستقبل، ولا يعرف الآن المدة التى سوف يستغرقها المشروع حتى يتم استكماله.

وأوضح بلومبيرج فى معرض الإعلان عن الخطة فى منطقة "بروكلين نيفى يارد" التى ضربها إعصار ساندى، "هذه خطة طموحة إلى أبعد الحدود، والكثير من العمل فيها سوف يتجاوز فترة الـ203 أيام القادمة، لكننا رفضنا ترك مسئولية إنشاء هذه الخطة للإدارة القادمة".