تعرض صاحب شركة مقاولات للنصب من قبل شخص أوهمه بأنه مستشار إعلامى بإحدى السفارات الأجنبية بمصر، وعرض عليه أن يساعده فى التوسط له لدى مستثمر أجبنى لمشاركته فى بناء مجتمعات سكنية على مساحات من الأراضى يمتلكها صاحب الشركة فى مدينة السادس من أكتوبر والتجمع الخامس، وحصل المتهم من الضحية على 12 مليون جنيه و50 ألف جنيه، وتبين أنه "نصاب".
التقى "اليوم السابع" صاحب شركة المقاولات "فرج عبد الحميد"، 45 سنة، والذى سرد تفاصيل الواقعة منذ البداية، قائلاً، أمتلك شركة للمقاولات، واشتريت قطعة أرض كبيرة بمدينة السادس من أكتوبر وأخرى فى التجمع الخامس لبناء عقارات سكنية عليها وبيعها، لأنه مجال عملى، وتعرفت على شخص أكد لى أنه يعمل مستشارا إعلاميا فى إحدى السفارات الأجنبية بالقاهرة، وأنه له علاقات عديدة برجال الأعمال والمستثمرين داخل وخارج مصر، من خلال عمله كدبلوماسى، وعرض على مساعدتى عن طريق التوسط لإقناع رجل أعمال ومستثمر أجنبى أن يشاركنى فى مشروعاتى بالقاهرة.
غاب المستشار الإعلامى عدة أيام ثم عاد إلى مرة أخرى، مؤكدا أنه أقنع مستثمرا إنجليزيا بأن يشاركنى فى بناء مجتمعات سكنية فى هذه الأراضى، ولديه أموال كثيرة يريد توظيفها واستثمارها فى مصر، وأحضر لى مجموعة من الأوراق وطلب منى أن أسرع بفتح حساب جديد بالبنك لوضع أموال فيه حتى نبدأ المشروع، وطلب منى أن أبدأ الحساب بمبلغ 50 ألف جنيه، ثم عاد بعدها بأيام ومعه أوراق تؤكد أن المستثمر الأجنبى أرسل مبلغ 50 ألف جنيه إسترلينى على نفس الحساب وأعطانى نسخة من الأوراق حتى يطمئن قلبى.
وأضاف صاحب شركة المقاولات، أن المستشار الإعلامى للسفارة الأجنبية ظل يسحب منى أموالا بحجة وضعها فى الحساب واستخراج أوراق وتراخيص حتى وصل قيمة ما سددته 12 مليون جنيه، وأنه كان دائما يؤكد أن المستثمر الأجنبى أرسل أضعاف هذه المبالغ للبنك ويعطينى أوراقا تثبت ذلك، ومرت الأيام دون أن أرى الشريك الأجنبى أو المستشار الإعلامى فتسلل الشك إلى قلبى وذهبت إلى البنك وعلمت أننى تعرضت للنصب وأنه استولى على جميع الأموال لنفسه.
وتابع صاحب الشركة، اتصلت به أكثر من مرة للقائه دون فائدة، وعندما هددته باللجوء للشرطة، حضر إلى وادعى أن هناك أزمة لأن المستثمر الأجنبى قد مات، وطلب منى برهة من الوقت لحل الأزمة، ثم اتصل هاتفيا بعدها بأيام وأكد لى ضرورة السفر إلى لندن لمقابلة ورثة المستثمر الأجنبى لاستعادة الأموال منهم، وبالفعل سافرت معه وتحملت مصاريف كبيرة فى سبيل استعادة الأموال، والتقى هناك بشخص يتحدث اللغة الإنجليزية وجلسنا معه وقتا كبيرا دون أن أفهم ماذا يدور بينهما من حوار لأننى لا أجيد اللغة الإنجليزية، وعقب الحوار أكد لى أنه محام وكلفه بمتابعة الأمر، وطلب منى أن نعود للقاهرة ونتابع مع المحامى بالتليفون، ومرت الشهور دون فائدة، ومع إلحاحى عليه قال إن ورثة المستثمر الأجنبى رفضوا رد الأموال.
واستطرد صاحب الشركة قائلا، ذهبت بعد ذلك إلى السفارة التى يعمل بها المستشار الإعلامى وكانت المفاجأة عندما اكتشفت أنه لا يعمل هناك، وأنه ينتحل هذه الوظيفة للنصب على ضحاياه، وعلمت أنه استولى على أموالى مثل الكثيرين من الضحايا الذين تعرضوا للنصب على يده، فذهبت إلى عنوانه المدون فى بطاقة الرقم القومى بالجيزة، وعلمت من الجيران أنه عنوان وهمى حتى لا يصل إليه أحد وأنه يقيم بمنطقة شبرا، ومتزوج من سيدة ليل تساعده فى عمليات النصب، وسبق اتهامهما فى العديد من الوقائع الأخرى، وأن زوجته هاربة من عدة أحكام وأنه صادر ضده حكم بالسجن 3 سنوات فى القضية رقم 12346 لسنة 2012 جنح الساحل، والسجن سنتين فى قضية تزوير بالهرم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة