تعرف على التحليل النفسى لشخصية واضعى امتحانات الثانوية العامة

الخميس، 13 يونيو 2013 07:28 م
تعرف على التحليل النفسى لشخصية واضعى امتحانات الثانوية العامة طلاب يؤدون امتحان الثانوية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بداية الامتحانات الأهم والأشهر فى حياة الطالب، تبدأ معها التكهنات والحكايات والروايات عن طبيعة وشكل الأسئلة، وهل سيؤثر الجو العام فى البلد والتوجهات على صعوبة أو سهولة الامتحان.. إلا أنها تأتى دائما محملة بالمفاجآت لطلاب الثانوية العامة صعب.. طويل.. معقد.. أو متوسط، هى مجمل الكلمات التى يقولها الطلاب عن الامتحان عند الخروج من اللجنة، وتظل اللعنات تطارد واضعى الامتحان الصعب، والشكر والعرفان لمن يرون أنه جاء بالأسئلة السهلة أو المعتادة.

الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسى جامعة الأزهر، يحلل شخصيات واضعى امتحانات الثانوية العامة قائلا: "جميعنا يعرف أن كل الامتحانات يجب أن تتضمن 3 مستويات ليشمل جميع الطلاب: المستوى الأول هو مخصص للطلاب الذين سعوا إلى إضافة معلومات جديدة فى مجالات مختلفة إلى أنفسهم بجانب المنهج المحدد لهم، وهو الذى يوصلهم إلى درجة جيد جدا إلى الامتياز فى حالة الإجابة الصحيحة.

بينما المستوى الثانى يكون مخصص للطلاب الذين ذاكروا المنهج فقط بطريقة جيدة، أما المستوى الثالث فهو مخصص للطالب الضعيف والذى يعرف فقط معلومات عامة عن المنهج.

ويضيف: "إن ما يحدث فى مصر منذ فترة طويلة هو عدم اختبار الطلاب فى الامتحانات عن ما استطاعوا فهمه أو تحصيله من العلوم التى قدمت لهم فى المناهج التعليمية، ولكن يختبر الامتحان درجة حفظ كل طالب وقدرته على استرجاع كل ما حفظه من الكتاب حتى ولو كان بدون فهم، وهذا منطق علمى خاطئ 100%.

ولكن هناك أساتذة تفضل وضع الامتحان فى صورة صعبة للغاية حتى يقال عنهم فى الوسط التعليمى لقب "ده مدرس جامد"، وهو لقب خاطئ أيضا لأنه بسبب الامتحان الصعب قد يظلم أحد ذاكر المنهج بصورة جيدة جدا، لكن السؤال محير لم يستطع أن يفهمه نتيجة لصعوبة صياغته على سبيل المثال، ويمكن أن يكون هناك أحد الأساتذة وضع الامتحان بدرجة سهلة تجعل الطالب أيضا خائف لأن الإجابات أبسط بكثير مما ذاكر فى المنهج.

ويصف بحرى الطلاب فى مرحلة الثانوية العامة بفئران التجارب التى تقوم الوزارة بإعادة التجارب عليهم كل عام باختلافات متفاوتة مما يؤدى إلى خلل الطلاب، واتجاههم إلى الحفظ بدون الفهم وكتابة كل المنهج أحيانا فى ورقة الإجابة دون أن تكون الإجابة لها علاقة بالسؤال، من منطلق "علشان المصحح يعرف أنى مذاكر كويس".

وفى حالة النظر إلى الامتحانات الأجنبية أو القائمة على المنهج الأوروبى نجد الاختلاف كبيرا، فهى تعتمد على قياس فهم واستيعاب الطلاب للمنهج وليس مدى حفظة للكتاب.

ولو أخذنا تحليل صغير لحالة واضعى الامتحانات نجد هناك شخصيات سلبية وهى الشخصيات التى لا تضع الامتحان بشكل سهل أو متوسط، فيقوم أحد بإجباره على وضع الامتحان بطريقة محددة نظرا لاعتبارات سياسية أو اجتماعية، فهناك امتحانات كثيرة خرج منها الطلاب، وهم يقولون إنه امتحان سهل جدا لدرجة أنهم كانوا يشكون فى إجاباتهم، وعند النظر إلى الحالة المجتمعية نجد أن هناك اتفاقا بين الوزارة وبين واضعى هذا الامتحان بأنه يضعه فى مستوى الطالب الضعيف حتى لا تحدث مشاكل فى وقتها، وغيرها من الطرق الإجبارية التى يمكن أن يضع فيها الأستاذ الامتحان سهل، أما الشخصية المعقدة هو الذى يضع الامتحان بصورة ملتوية لأنه قد مر بهذه التجربة من قبل ويريد أن يطبقها على جميع الطلاب من بعده، أو أنه يعالج حالة من النقص التى تلازمه دون أن يكون مبنى الامتحان على علم واحد يضمن فرصة النجاح للجميع.

ويؤكد بحرى على أهمية وسرعة تغيير منظومة التعليم فى مصر حتى لا نفقد العلم واحترام العلم فى عيون أطفالنا فى المستقبل، فنحن لا نخرج شباب يأخذون العلم منهج حياة لهم، ولكننا نخرج شباب من الثانوية العامة والجامعات يحفظون المناهج وبمجرد أن يضعوها فى ورقة الامتحان يتم نسيانها فى وقتها، ويبحثون على عمل آخر دون الشهادة، فلكل شاب حلم وهدف فى الحياة بمجرد ورقة امتحان يمكن أن نساعده فى تحقيق حلمه أو يمكن أن نحطم حلمه.

لمزيد من الأخبار زورو ا موقع كايرو دار





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة