عبرت سفارة ألمانيا بتونس الخميس عن "قلقها" غداة إصدار محكمة تونسية حكما بالسجن أربعة أشهر نافذة بحق ثلاث ناشطات أوروبيات فى منظمة "فيمن" بينهن ألمانية، بسبب تظاهرهن قبل أسبوعين عاريات الصدور فى العاصمة تونس، معتبرة الحكم "قاسيا".
والأربعاء قضت محكمة الناحية بالعاصمة تونس بسجن الفرنسيتين بولين هيليى ومارغريت سترن والألمانية جوزيفين ماركمان الناشطات فى فيمن 4 أشهر ويوما واحدا بتهمة "الاعتداء علنا على الأخلاق الحميدة" و"التجاهر عمدا بفحش".
وقالت السفارة الألمانية بتونس فى بيان "تعبر السفارة الألمانية عن قلقها بشأن قساوة الحكم على ناشطات جمعية فيمن"، وأضافت "بعد أن وقع إعلامنا بقرارهن إلى اللجوء إلى استئناف القضية، نتمنى أن ينظر إليهن بعين الرحمة".
وفى برلين قالت متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن "السفارة الألمانية فى تونس ستواصل مساعدتها القنصلية للمواطنة الألمانية (جوزيفين ماركمان) وستتابع باهتمام بقية الإجراءات (القضائية)".
وبحسب مصدر دبلوماسى ألمانى، سيتوجه المكلف حقوق الإنسان فى الحكومة الألمانية ماركوس لونينج إلى تونس لزيارة ناشطات فيمن المسجونات.
والأربعاء أعلنت باريس عن "أسفها لقساوة الحكم". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان انه "فى الوقت الذى كنا نأمل فيه اتخاذ إجراء متسامح، لا يسعنا سوى أن نعرب عن أسفنا لقساوة هذا الحكم".
ويوم 29 مايو الماضى اعتقلت الشرطة التونسية ناشطات "فيمن" الأوروبيات إثر إقدامهن على التظاهر عاريات الصدور أمام مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس للمطالبة بإطلاق سراح الناشطة التونسية فى المنظمة أمينة السبوعى الموقوفة منذ ال19 من الشهر نفسه.
يذكر أن منظمة "فيمن" التى تأسست سنة 2008 بهدف الدفاع عن حقوق النساء الأوكرانيات اكتسبت شهرة عالمية بعدما ابتدعت ناشطاتها طريقة الاحتجاج عاريات الصدور. وللمنظمة فروع فى عدة دول من العالم.
السفارة الألمانية بتونس تعرب عن قلها لحبس ناشطات "فيمن
الخميس، 13 يونيو 2013 02:34 م