الخارجية الصينية ترفض التعليق على قضية "مسرب وثائق التجسس الأمريكية"

رفضت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، التعليق على ما تردد عن وجود كاشف الأسرار الأمريكى إدوارد سنودين فى هونج كونج.

وقالت هوا تشونيينج المتحدثة باسم الوزارة عندما سئلت عن سنودين "لاحظنا وجود تقارير وثيقة الصلة بالموضوع ولسوء الحظ ليس لدينا أى معلومات نقدمها".

يذكر أن الولايات المتحدة لم تتهم سنودين العميل السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" الذى سرب معلومات عن برامج سرية للغاية عن عمليات المراقبة الخاصة بالحكومة الأمريكية كما أنها لم تطلب من هونج كونج تسليمه.

من جهته قال سنودين الذى كان يتحدث لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أمس إنه يرغب فى "البقاء (فى هونج كونج) ومحاربة الحكومة الأمريكية أمام المحاكم لان لدى إيمان بحكم القانون فى هونج كونج".

وقال للصحيفة "نيتى هى الطلب من محاكم وشعب هونج كونج الفصل فى مصيرى".

كما تعتزم 19 منظمة حقوق إنسان تتخذ من هونج كونج مقرا لها حشد الأنصار بعد غد السبت "لحماية سنودين" والدفاع عن حرية التعبير ومعارضة تسليمه "ودعم القانون فى هونج كونج". وقالت هوا إن الصين "تعارض كافة أشكال الهجمات الالكترونية" و"تدافع بقوة عن الأمن الالكترونى".

وأضافت المتحدثة أن الصين تعتزم عقد "حوار بناء مع الدول المعنية" حول الأمن الالكترونى.

لكن هوا لم تشر إلى ما إذا كان الحزب الشيوعى الحاكم ربما يتدخل فى أى إجراءات قضائية تتعلق بسنودين فى محاكم هونج كونج.

يذكر أن المحاكم فى هونج كونج تتمتع باستقلالية واسعة طبقا للقانون الأساسى وهو دستور مصغر جرى تطبيقه عقب تسليم السيادة على الإقليم من بريطانيا إلى الصين فى 1997.

أما المحاكم فى البر الرئيسى الصينى فتسير حسب توجهات الدوائر القانونية بالحزب الشيوعى .