الخارجية الإثيوبية تصف الحملة الإعلامية المصرية على سد النهضة بغير الضرورية.. وتؤكد: الخطاب العدائى لن يثنى عزمنا عن بناء السد.. ولن نقبل أى مقترح مصرى بوقف أو تأجيل المشروع.. وحوار الرئاسة كان محبطاً

أشار موقع "والتا إنفو" الإخبارى، اليوم الخميس، إلى أن إثيوبيا سوف تعمل على تكثيف جهود بناء سد النهضة، وذلك وفقاً للبيان الذى أصدرته وزارة الخارجية الإثيوبية بشأن سد النهضة والموقف المصرى منه.

وتحدث الموقع حول بيان وزارة الخارجية الأثيوبية الذى وصف الحملة الإعلامية المصرية بغير الضرورية وغير النافعة، والتى يشنها السياسيون المصريون وقادة المجتمع المدنى والأحزاب المصرية حول سد النهضة.

وأضاف بيان الخارجية الإثيوبية، أن إثيوبيا استدعت السفير المصرى إلى أديس أبابا مرتين لكى يقدم توضيحاً بشأن موقف حكومته على هذه التعليقات، فيما أعلنت إثيوبيا بوضوح عن موقفها الذى يعتمد على التعاون وحماية المصالح المشتركة مع كافة الدول الصديقة بما فى ذلك مصر.

وأشار الموقع إلى أن الشعب الإثيوبى شعر بالإحباط وهو يرى هذه الحملة غير البناءة التى تم بثها على الهواء حول مشروع بناء السد، بحضور الرئيس المصرى، محمد مرسى، ورئيس الوزراء، هشام قنديل وغيرهم من كبار السياسيين المصريين، وهو الاجتماع الذى تضمن مزاعم غير حقيقية بشأن سد النهضة، بالإضافة إلى تصريحات عدائية تطالب بتدمير المصلحة الوطنية لإثيوبيا وإرادة شعبها المتعلقة بالهروب من الفقر، وأشار الموقع إلى أن هذا المؤتمر كان يستهدف التقليل من شأن تقرير الخبراء.

وأضاف الموقع أن الحديث حول اللجوء إلى الحرب أو أى شكل آخر من أشكال التخريب يعد أمراً غير مقبول وليس له محل فى القرن الحادى والعشرين، ومن هذا المنطلق، ترغب أثيوبيا فى أن تعلن بوضوح أنها تتوقع من الحكومة المصرية أن تتوقف عن تلك الأشكال غير المقبولة من التعامل مع الموقف والاتجاه نحو قدر من التعاون بين البلدين.

كما أكدت أثيوبيا هذا الخطاب العدائى لن يثنى عزمها وأنها لن تقبل أى مقترح من مصر بوقف أو تأجيل بناء السد، كما أعربت إثيوبيا عن تقديرها لحكومة السودان والتصريحات الإيجابية حول مزايا السد والتى تتوافق مع تقرير لجنة الخبراء الدوليين، وتأمل أن يتعلم الآخرون من الموقف القوى الذى أخذته السودان بهذا الصدد.

وترغب إثيوبيا فى أن تذكر الحكومة المصرية بأن تقرير لجنة الخبراء أوضح أن السد ستكون له مزايا كبرى بالنسبة لمصر.

ومن جهة أخرى، فإن إثيوبيا ما زالت واضحة فى رغبتها الأصيلة فى التعاون مع مصر وتعزيز الصداقة القوية بين البلدين.