"ابنى ضاع فى أحداث محمد محمود من اكتر من سنة ولفيت عليه كعب داير عشان أعرف بس هو عايش ولا ميت معرفتش أوصل له، ولا حد طمن قلبى عليه".. كانت هذه الكلمات جانباً من أقوال الحاج خيرى عبد الحكيم، الذى يعمل جزاراً بقنا، والذى أكد على اختفاء نجله الذى يبلغ من العمر 16 عاماً منذ فبراير 2012 فى أحداث محمد محمود.
التقت "اليوم السابع" بالحاج خيرى عبد الحكيم، الذى أكد أن ابنه "عبد الحكيم" قد اختفى أثناء أحداث محمد محمود، حيث الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى 18 فبراير 2012، موضحاً أنه من محافظة قنا وأثناء وجود ابنه بالقاهرة للعمل فى مجال المعمار توجه لشراء ملابس من رمسيس، حيث أخطأ الطريق ومر من شارع محمد محمود، وأنه عرف أن ابنه دخل شارع محمد محمود من التليفزيون، حيث شاهده بأحد البرامج بالتليفزيون ثم اختفى منذ ذلك الحين.
وأشار إلى أنه حرر محضراً بتغيب نجله حمل رقم 1120 إدارى بمركز شرطة أبو تشت، وتم إحالته إلى النيابة التى أمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث، إلا أنها لم تتوصل لشىء حول الواقعة، مما دفعه إلى التقدم بعدة شكاوى إلى وزارة الداخلية لكن دون جدوى، مضيفاً أن آخر سبيل إليه بعدما طرق جميع الأبواب كان التقدم بشكوى للنائب العام تحمل رقم 8554 عرائض النائب العام فى 30 مايو الماضى.
وأضاف الحاج خيرى، أنه منذ اختفاء نجله، عانى كثيراً فى رحلة البحث عنه، مشيراً إلى أنه تفرغ للتوجه إلى جميع الأجهزة المعنية كمصلحة السجون والأحداث والمستشفيات وغيرها، على أمل معرفة مكانه، لكن لم يصل إليه.
وناشد الحاج خيرى وزير الداخلية، قائلاً "أنا عملت كل حاجة ومحدش سائل فى ابنى ودلوقتى مليش غير الحكومة ويا ريت وزير الداخلية يعتبره ابنه ويدور عليه ويرجعه لأحضان أهله بعد غياب شهور".
