تحدثت وكالة "يونايتدبرس" عن أزمة مشروع سد النهضة الأثيوبى، الذى يعد أحد السدود الكبرى، التى تعتزم البلد الأفريقى بناءها، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الرئيس محمد مرسى، الذى يصارع الاضطرابات السياسية فى الداخل، أكد على الدبلوماسية لحل القضية، فإن الساسة الإسلاميين يتحدثون بشكل متزايد عن التحرك العسكرى وتخريب المشروع.
وقالت الوكالة الأمريكية إنه من الممكن لمرسى أن يسعى إلى استغلال هذا التهديد الخارجى لإخراجه من مأزقه بالداخل، كوسيلة لتوحيد الشعب المصرى الغاضب من سياساته الداخلية والأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وبعيداً عن الداخل والنبرة المتحمسة من قبل الإسلاميين فى القاهرة، فإنه دراسة الخيارات العسكرية لمصر فى هذا الصدد تظهر أنه لا يوجد أمامها سوى خيارات قليلة ممكنة.
ونقلت الوكالة عن تقرير لمعهد ستراتفور للاستشارات الأمنية نصيحته أن السدود دائما ما تكون أهداف صعبة التدمير، وتشير الوكالة إلى أن القوات الجوية الملكية البريطانية طورت تكنولوجيا فريدة من نوعها لتدمير السدود الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك باستخدام القنابل الموقوتة.
ووفقا للمعهد الأمريكى فإن الصعوبة التى تواجهها مصر الآن، مثلما كان عليه الحال فى 1943، حتى مع استخدام الضربات الجوية الذى يتضمن توجيه الذخائر بدقة، هو أن القنبلة أو الصاروخ المستخدم يحتاج إلى نشره فى قاعدة السد أى تحت المياه.
وتقول الوكالة أن أى تحرك عسكرى سيكون له تعقيداته ومن شأنه أن يحمل تداعيات سياسية ودولية، فضلا عن الرد العسكرى الأثيوبى ولاسيما ضد السودان، الحليف الرئيسى لمصر والتى حتما ستشارك فى أى ضربة من قبل القاهرة.
وتخلص الوكالة بقول معهد "ستراتفور" أن أى خيارات عسكرية أمام القاهرة ستكون محفوفة بالمخاطر فى أحسن الأحوال، وسيكون لها عواقب دولية خطيرة.
يونايتدبرس: من الممكن أن يستغل مرسى أزمة سد النهضة لتوحيد الشعب
الأربعاء، 12 يونيو 2013 11:14 ص