أكد وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون القنصلية، السفير أسامة بن أحمد السنوسى، اهتمام وزارة الخارجية بتذليل العقبات التى تواجه سفارات "الدول الشقيقة والصديقة" فى السعودية، خلال إنهاء الإجراءات الخاصة بتصحيح أوضاع العمالة الأجنبية فى المملكة.
وقال السنوسى عقب اللقاء الذى عقده مع ممثلى 12 سفارة، إن اللقاء كان مفيدا، خاصة بعد طرح السفارات لبعض مشكلاتها وملاحظاتها، التى أكد أن الوزارة ستتابعها باهتمام مع الجهات المختصة.
وكشف السنوسى عن التنسيق مع وزارتى العمل والداخلية ممثلة فى المديرية العامة للجوازات، لتذليل المعوقات التى قد تؤثر على سير العمل فى تصحيح أوضاع العمالة، وقدموا خلال تلك المباحثات عددا من الحلول المقترحة لتحقيق الهدف المنشود.
وكان وزير العمل السعودى عادل فقيه، أكد أواخر العام الماضى، أن "هناك ثمانية ملايين عامل وافد ستة ملايين منهم يشغلون وظائف متدنية لا تصلح للسعوديين و68% راتبهم اقل من ألف ريال (270 دولارا) و18% اقل من الفين (540 دولارا) أى أن 86% من العمالة منخفضة الأجور، يشغلون اليوم حوالى ستة ملايين وظيفة فى القطاع الخاص".كما تشير تقارير اقتصادية إلى وجود مليونى عامل غير نظامى.
ورغم تطور النشاط الاقتصادى وارتفاع العائدات فى أول بلد منتج للنفط فى العالم، تسبب البطالة البالغة نسبتها رسميا 5ر12% قلقا للمسئولين، خصوصا أن الشباب تحت سن الخامسة والعشرين يشكلون 55 إلى 60% من السكان.
وتحاول السلطات اتخاذ خطوات عدة بهدف "سعودة" الوظائف لكن أعدادا كبيرة من الشباب يطالبون برواتب مرتفعة ويحبذون العمل فى دوائر الحكومة، المكدسة بالموظفين، وليس القطاع الخاص بسبب متطلبات الكفاءة والمهنية فى هذا المجال.
