أكد اللواء مصطفى باز، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، أن هناك خطة أمنية محكمة لتأمين السجون خلال تظاهرات 30 يونيو، وأنه لن يسمح بتكرار اقتحام السجون أو هروب السجناء مجددا، كما حدث خلال أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدا فى حواره لـ"اليوم السابع" أنه سيتم التعامل مع أى شخص تسول له نفسه التفكير فى اقتحام سجن أو الاعتداء عليه طبقا للقانون.
وفيما يلى نص الحوار..
بداية نود أن نعرف كيف استقبلت اختيارك للمنصب فى ظل تلك الأيام العصيبة؟
هذا قدر ولابد أن نتحمله ونؤدى دورنا الوطنى ونحافظ على بلدنا، والعمل بالسجون هو امتداد للعمل فى مديريات الأمن وطبيعة العمل تتشابك وتتقارب، وأنا عملت 37 سنة متصلة فى مديريات الأمن، منها 32 سنة فى مجال البحث الجنائى، وقادر بإذن الله على وضع الأمور فى نصابها الصحيح.
وما هى أهم أولوياتك فى تلك المرحلة بعد توليك المنصب؟
أهم أولوياتى تكمن فى الاهتمام بإجراءات التأمين قبل 30 يونيو، ومراعاة حقوق الإنسان وفقا للقانون، والتواصل المجتمعى حتى نقضى على الشائعات وبعض الأخبار المغلوطة التى تتناقلها بعض وسائل الإعلام.
وما هى خطتك لحماية السجون من الاقتحام أو الاعتداء عليها فى 30 يونيو؟
لن أسمح بتكرار اقتحام السجون أو التعدى عليها أو إحداث أى خلل فى المنظومة الأمنية داخل القطاع، وتعليمات وزير الداخلية مشددة فى هذا الأمر وواضحة وصريحة، حيث استدعانى الوزير فى مكتبه وتباحثنا فى خطة تأمين السجون فى كافة أنحاء الجمهورية، بعدد من الإجراءات السريعة والمرنة، وبالفعل هناك تعليمات مشددة من الوزير أكد فيها على ضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى، وعدم السماح بالاقتراب من السجون نهائيا.
وما هى تلك الإجراءات؟
تم التنسيق مع جميع مديريات الأمن الواقع فى نطاقها السجون العمومية والليمانات، وعددها 42 سجنا لتنفيذ تلك الخطة وبالتنسيق مع قطاعات الوزارة، منها قطاع مصلحة الأمن العام، وقطاع الأمن المركزى، ومديريات الأمن.
وما هى محاور تلك الخطة؟
الخطة منقسمة لثلاث أقسام، أولها جمع المعلومات والتحريات، وتتولاها إدارة البحث الجنائى، وخطة التأمين الداخلية، ويتولاها قطاع مصلحة السجون، وخطة التأمين الخارجية، وتتولاها مديريات الأمن من خلال محاضر تنسيق بين كافة الجهات، يشارك فيها قطاع مصلحة الأمن العام وقطاع الأمن المركزى، وجميع تلك الخطط تهدف إلى عدم السماح لأى إنسان بالاقتراب من مقرات السجون العمومية وهذا أمر محل اهتمام وزير الداخلية.
هل سيتم التعامل مباشرة مع أى شخص يحاول الاقتراب أو اقتحام السجون؟
سيتم التعامل مع أى شخص تسول له نفسه التفكير فى اقتحام سجن أو الاعتداء عليه طبقا للقانون الذى يحدد طريقة التعامل، وليس أى شخص موجود أمام السجن سنقوم بإطلاق النار عليه، لكن لابد أن يقوم ببعض الأفعال التى تؤكد نيته لاقتحام السجن أو الاعتداء على الموجودين به أو على القوات، وبالتأكيد سيتم التعامل معه بالطريقة المناسبة وليس من الضرورى أن يكون التعامل بإطلاق النار، لكن قد يكون بالغاز أو غيره، سنتعامل وفقا لقاعدة التدرج فى استخدام القوة.
كيف ترى دور الشرطة فى مظاهرات 30 يونيو؟
وزير الداخلية أوضح أن يوم 30 سيكون ثوابت العمل داخل الوزارة منذ فترة تقوم على الوقوف على مسافة واحدة من كافة التيارات، ولكننى كمصرى قبل أن أكون مسئولا أمنيا أدعو الجميع إلى تحكيم العقل، وأن تكون مصر فوق الجميع وأن يكون التعبير عن الرأى بشكل سلمى وحضارى، ولابد وأن نراعى أن العالم أجمع يتابع ما يحدث فى مصر، ويجب أن تكون رسالتنا للعالم الخارجى أننا شعب متحضر، وأننا نمارس الحق فى الحرية والديمقراطية بشكل يتفق مع تاريخنا وعراقتنا.
وماذا عن خطة نقل السجون لمناطق خارج الكتل السكنية وهو ما حدث عقب أحداث بورسعيد مثلا؟ ومتى يتم تنفيذ تلك الخطة؟
هذا الموضوع معقد للغاية، وهناك منطقة سجون كاملة بجمصة ونحن على وشك افتتاحها بعد الانتهاء من إداريات التشغيل، ومنطقة سجون جمصة ستخصص لمحافظتى الدقهلية والغربية، وسيتم إلغاء السجون فى المحافظتين، ونحاول الانتهاء من باقى السجون التى يتم بناؤها فى وقت قريب بإذن الله.