قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن كبرى شركات التكنولوجيا التى أحيطت بالجدل بشأن برنامج وكالة الأمن القومى الأمريكى لمراقبة الإنترنت، تدعو المسئولين الأمريكيين إلى التخفيف من السرية التى تحيط بتحقيقات الأمن القومى.
وأوضحت الصحيفة، أن الطلب الذى تقدمت به كل من جوجل، وفيس بوك ومايكروسوفت، وياهو، وردده مسئول رفيع المستوى بتويتر، يأتى مع زيادة حدة الجدل حول ما إذا كان الإشراف على برامج التجسس الحكومى، قد أصبح أكثر تراخيا بعد هجمات سبتمبر 2001، عندما أدت المخاوف الأمنية وارتفاع القدرات التكنولوجية إلى تعرض الأفراد للرقابة على نطاق واسع.
وكانت لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى، والتى تترأسها ديان فينستين، قد دافعت عن محاولات الرقابة، وطلب من وكالة الأمن القومى أمس أن توضح علانية البرامج التى تستخدم سجلات الهاتف والإنترنت حتى تستطيع أن تتحدث عنها لأنها تعتقد أن هذا الأمر مفيد حقاً.
وكانت الدعوات المطالبة بمزيد من الشفافية بدلا من فرض قيود جديدة على السلطات الحكومية هى أبرز تداعيات ما قامت واشنطن بوست و"الجارديان" بنشره من وثائق سرية تابعة لوكالة الأمن القومى الأمريكية والتى تكشف عن جمعها وتحليليها للبيانات التى تتدفق من خلال تسع شركات للإنترنت فى الولايات المتحدة فيما عرف باسم برنامج "المنشور أو PRISM.
وقد نفت كل من جوجل وفيس بوك مشاركتما فى البرنامج، إلا أن كل الشركات التى ورد ذكرها فى التقارير سعت جاهدة للتخفيف من الأضرار على سمعتها فى الحفاظ على الخصوصية الشخصية.
وقد نشرت جوجل أمس، خطابا مفتوحا للمدعى العام ومدير "الإف بى أى" تطلب الحق فى الإعلان عن مدى وعدد طلبات بيانات الأمن القومى، وهى الخطوة التى ستسمح لها بتوسيع تقارير الشفافية شبه السنوية عن المعلومات التى تحصل عليها المحاكم والشرطة فى جميع أنحاء العالم.
كبرى شركات الإنترنت الأمريكية تطالب بشفافية تحقيقات الأمن القومى
الأربعاء، 12 يونيو 2013 01:29 م