قلق فى بلدة عربية مع توزيع الجيش الإسرائيلى أقنعة الغاز على السكان

الأربعاء، 12 يونيو 2013 07:25 م
قلق فى بلدة عربية مع توزيع الجيش الإسرائيلى أقنعة الغاز على السكان صورة أرشيفية
إسرائيل (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشعر سكان باقة الغربية العرب فى إسرائيل، وكأن أجواء حرب تخيم على البلاد بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلى صباح الأربعاء بتوزيع أقنعة مضادة للغاز والأسلحة الكيماوية بشكل طارئ فى بلدتهم.

وقال سعيد مواسى (57 عاما) "أشعر أن الجو مشحون ويوحى بالحرب، منذ ثلاثة أيام والجيش ينفذ دعاية مكثفة ويدعونا لتسلم الأقنعة عبر الإنترنت، والبلدية والمنشورات والتلفون"، وأضاف وهو يحمل ست علب خطت باللون الأحمر للأطفال واللون الأسود للكبار، "أعتقد أن إسرائيل ستضرب سوريا أو غيرها، وخوفا من رد الفعل وللوقاية، بدأوا بتوزيع الأقنعة وانتظرت ساعة قبل أن أحصل على أقنعة لكل أفراد عائلتى".

وعبر مسئولون إسرائيليون مرارا عن تخوفهم من وقوع أسلحة كيميائية فى سوريا فى أيدى منظمات قد تستخدمها ضد إسرائيل، وفى ما يبدو أنه تدابير استباقى، بدأ الجيش الإسرائيلى قبل شهرين بتوزيع أقنعة فى القدس وحيفا ومناطق أخرى.

وقال الميجر شالوم كوهين مسئول محطات توزيع الأقنعة ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "نحن نقرر متى نقوم بتوزيع الأقنعة بشكل مكثف وفى يوم واحد وفى أى مدينة، ذلك منوط بتقديراتنا الأمنية"، وأضاف "وزعنا فى مدينة القدس على مدى شهرين، أما هنا فقمنا بتدريبات للاحتياط كأننا فى حالة حرب حقيقية، كلفنا 14 مجندة للتوزيع وليس خمسة جنود كما فى الحالات العادية، ووضعنا شاشة تلفزيون باللغة العربية والإنكليزية والعبرية والروسية لشرح استخدامات الأقنعة، وكيفية التصرف، ونشرنا الشرح أيضا على الإنترنت".

وبدأ التوزيع فى الثامنة صباحا وحتى الخامسة بعد الظهر، على أن يتم توزيع ما بين "خمسة وستة آلاف كمامة" الأربعاء، كما قال الميجر كوهين، وقسمت مدينة باقة، جنوب حيفا، عام 1949 بحسب اتفاقية رودوس إلى باقة الغربية التى بقيت مع إسرائيل وباقة الشرقية فى الضفة الغربية، وفى عام 2002 أقامت إسرائيل الجدار الفاصل بينهما، ويسكن باقة الغربية نحو 35 ألف نسمة وهى إحدى المدن الرئيسية فى المثلث الجنوبى.

وقالت مجندة وهى تعطى الإرشادات "ممنوع فتح القناع إلا عند الإعلان عن هجوم كيماوى، لا تفتحوها حتى لو سمعتم صفارات الإنذار، وقال الميجور كوهين "إن إسرائيل هى الدولة الوحيدة التى توزع على مواطنيها أقنعة فى حين توزع الدول الأخرى على جيوشها فقط"، مشيرا إلى أنه فى الماضى كانت إسرائيل تستورد الأقنعة أما اليوم فنحن نقوم بتصنيعها".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة