قال الدكتور خالد علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية سابقاً، إن فقدان الثقة بين النظام والمعارضة بلغ ذروته، لافتا إلى أن حزب النور تقدم بمبادرة للخروج من الأزمة تباطأت فى تفعيلها مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة بينما قبلتها المعارضة، لافتاً إلى أن الحزب يجدد الإعلان عن هذه المبادرة نظراً للحاجة الماسة لها الآن والحزب معترض على أداء الحكومة ويقف مع الشرعية.
وأضاف، خلال حواره على قناة "المحور" ببرنامج "90 دقيقة"، أن الوضع الحالى يتطلب إجراء انتخابات برلمانية عاجلة، مؤكداً أنه ضد حملتى "تمرد – تجرد" ويرفض إسقاط شرعية الرئيس، مشيراً إلى أن الحزب لا يطرح نفسه بديلاً للإخوان المسلمين ولا يرغب فى الحكم على الإطلاق بل يعمل على بناء مؤسسات الدولة.
وتابع قائلاً أن حزب النور له ثقل سياسى فى الشارع المصرى وليس عيباً فى حقه أن يجرى اتصالات مع أمريكا والاتحاد الأوروبى وغيرهما من دول العالم الخارجى، لافتاً إلى أن الزيارات التى قام بها الحزب مؤخراً تهدف لتعريف الجاليات المصرية بأوروبا وأمريكا والدول العربية بموقف الحزب من الوضع السياسى والحلول التى يطرحها، مؤكداً أن ذلك جاء بعد "شيطنة" حزب الحرية والعدالة للمعارضة بما فيهم حزب النور فكان لزاماً علينا توضيح الصورة.
وأشار علم الدين إلى أن إيران لديها "سعار" التمدد مثل إسرائيل ولا تهدف إلى التقارب كما تدعى وكان عليها أن تجرى هذا التقارب الذى تتحدث عنه مع 15 مليون سنى بالعاصمة طهران لم تبن لهم مسجداً واحداً حتى الآن، مؤكداً أن حزب النور يختلف مع جماعة الإخوان المسلمين فى موقفها من إيران.
ومن حيث إذاعة اجتماع الرئيس مع ممثلى الأحزاب حول سد النهضة قال علم الدين إن "هذا خلل بيّن وفضيحة كبرى"، وتابع قائلاً "الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور لم يكن يعلم بإذاعة هذا الحوار".