** آيتن عامر: تحمست للفيلم لأن السيناريو مكتوب بحرفية ولإعجابى بشخصية "منال"
**محمد فراج: كنت قلقان من التعاون مع نادين عشان مخرجة جديدة وهتقدمنى بشكل جديد وبعد ما اتقابلنا حدث بينا تفاهم كبير وكيميا ظهرت على الشاشة
**رمزى لينر: قدمت شخصية "منير" بأسلوبى الخاص.. والبروفات ساعدتنى على استدعاء روح الشخصية
**نادين خان: لا أرغب فى توصيل أفكارى بطريقة الإسقاط السياسى أو كثنائية الدين والمال لأننى لو فكرت هكذا لغيرت الكثير من أحداث الفيلم
استضافت «اليوم السابع» أسرة فيلم «هرج ومرج» الذى يعتبره النقاد تجربة مختلفة عما هو سائد فى السينما المصرية لما له من مفردات جديدة، سواء على مستوى السيناريو أو طريقة الإخراج والتمثيل.
حضر الندوة صناع العمل نادين خان مؤلفة ومخرجة الفيلم والفنانون آيتن عامر ومحمد فراج ورمزى لينر ليتحدثوا عن التجربة.
فى البداية تحدثت المخرجة نادين خان عن فكرة الفيلم قائلة: لم يكن هدفى أن أقدم فيلما سينمائيا مختلفا بهذا الشكل، وإنما هدفى هو تقديم عمل عن المجتمع المعزول والمهمش من وجهة نظرى، والفكرة ألهمت بها أثناء تصويرى لفيلم «باب الشمس» فى مخيم عين الحلوة، واكتشفت أن كل المؤن التى تدخل إلى المخيم تأتى من خلال تاجر، ووجدت أن ذلك الأمر يحدث فى مصر والوطن العربى، خاصة فى توصيل المياه وأنابيب البوتاجاز، وفى الفيلم أدخلت فكرة توصيل الخضار واللحوم والعصائر لتشمل حاجات المواطن الأساسية، والفيلم بشكل عام مبنى على علاقات من الواقع، لكن هناك مساحة كبيرة من الخيال.
«اليوم السابع»: ما المعايير التى من خلالها اخترت الممثلين؟
- نادين خان: قابلت الفنانة آيتن عامر، وكانت المرة الأولى التى ألتقى بها، وبمجرد أن تناقشت معها شعرت بأنها الوحيدة التى تصلح لتقديم شخصية «منال» داخل سياق الأحداث، فهى فنانة ذكية، واستطاعت بسهولة أن تمتلك أدوات الشخصية، وتواصلت معها بشكل جيد، أما الفنان محمد فراج فهو فنان يشهد له بالذكاء، واستمتعت بمشاهدته فى مسرحية «قهوة سادة» ومسلسل «الجماعة»، ولديه طاقة إبداعية كبيرة جعلته يستطيع تقديم دور «زكى» بحرفية كبيرة، أما رمزى لينر فأنا أعرفه جيدا منذ فترة، وأشعر بأن له شكلا وطبيعة خاصة تجلعه مناسبا لتقديم أدوار الأشخاص الشعبيين، وأنا أحبه كممثل، فله حضور طاغ على المسرح أيضا.
«اليوم السابع»: لماذا كان شكل الصراع فى الفيلم مختلفا عما هو معروف فى المناطق الشعبية؟
- نادين خان: المنطقة التى تدور بها قصة الفيلم منطقة معزولة ومهمشة ولها قوانينها الخاصة وأخلاقها الخاصة التى قد تختلف أو تتشابه مع أخلاق آخرين فى مناطق أخرى، ورغم هذا النبل فإنهم فى لحظة قد يقتل أحدهم الآخر، فكل شخصية لها مبادئ وأخلاق خاصة بها نابعة عن طريقة نشأتها وتأثرها بالواقع الذى تعيش فيه.
«اليوم السابع»: هل كان فى مخيلتك إسقاط سياسى أو رمزية، عند كتابة وإخراج الفيلم؟
- نادين خان: لا أحب فكرة الرمزية، ولم أرغب فى توصيل أفكارى من هذا المنطلق، ولكن كل ما فى الأمر أننى أردت أن أقدم هذا الفيلم بالشكل الذى عرض به فى السينمات بعيدا عن الرمزية أو أى إسقاط سياسى، وبعيدا عن الدين أو المال لأنه فى حالة وجود الدين أو الأموال فى سياق الأحداث كانت هناك أشياء كثيرة ستتغير فى أحداث الفيلم، وفكرة تأريخ الأحداث بالعمل كانت إثباتا لأن تلك المنطقة المعزولة تعيش فى دورة أسبوعيا بدءا بالجنازة ومرورا بيوم توزيع المياه والخضار وأنابيب البوتاجاز وغيرها.
«اليوم السابع»:
ما سر انجذاب الفنانة آيتن عامر لتقديم شخصية «منال» داخل سياق أحداث فيلم «هرج ومرج»؟
- آيتن عامر: العمل بكل أدواته عمل مختلف بدءا من السيناريو الذى كتبته نادين بحرفية شديدة وبطريقة دقيقة جدا لدرجة أن المشاهد الصامتة تستطيع أن تراها داخل السيناريو ومع جلسات العمل التى عقدت استطعت أن أتعرف على تفاصيل العمل، وأعجبت به وتحمست له.
«اليوم السابع»: هل درست شخصية «منال» قبل تصويرها؟
- سيناريو الفيلم ساعدنى كثيرا فى الإلمام بتفاصيل الشخصية، خاصة أنها ابنة كبير المنطقة، وبالتالى كانت لابد أن ترتدى ملابس مختلفة عن غيرها من الفتيات فى المنطقة، ملابس نظيفة لكنها ليست متناسقة، وذلك بسبب طبيعة المكان والعشوائية التى تعيش فيها، إلى جانب أن السبب فى شخصيتها غير المتزنة هو طريقة تعامل «زكى» معها، فهى أمامه تفقد الثقة فى نفسها، فى حين أن «رمزى» يعاملها على أنها ملكة، وبالتالى تقود هى العلاقة بينهما.
«اليوم السابع»: ما ردك على من قارن بين دورك فى الفيلم ودورك فى مسلسل «الزوجة الرابعة» ووجود تشابه بينهما؟
- آيتن: غير صحيح بالمرة، وأرفض وضع الاثنين فى مقارنة من الأساس، لأن شخصية منال بعيدة تماما عن شخصيتى فى مسلسل الزوجة الرابعة.
«اليوم السابع»: لماذا أحبت «منال» زكى ولكنها تزوجت «منير»؟
- آيتن: لأن البنت إذا أحبت شخصا ووجدته بالبلدى كده «مش عايز يرسيها على بر» أول ما تجد شخصا آخر مهتما بها ويعاملها كملكة توافق على الزواج منه.
«اليوم السابع»: كيف جهزت نفسك لشخصية «منير» بكل مفرداتها؟
- رمزى لينر: الدور بالنسبة لى كان مختلفا، ولم أجسده من قبل، وبتوجيهات من المخرجة نادين استطعت أن أقدمه بهذا الشكل، والشخصية لا تحتاج أن نقدم تاريخها لنبرر مواقف «منير» أو تصرفاته، لأننا نرصد واقع هذا الشخص بالظروف التى يعيش فيها حاليا، ولم أقلد أحدا، وإنما حاولت أن أقدم الشخصية بأسلوبى، وجلسات العمل والملابس والديكورات التى قمنا بالتصوير من خلالها وضعتنى فى جو خاص ساعدنى على استدعاء روح الشخصية وتقديمها بهذا الشكل.
«اليوم السابع»: ظهرت فى برنامج «البرنامج» مع باسم يوسف وأثار تجاهله لك العديد من ردود الأفعال؟
- رمزى لينر: لم يكن تجاهلا مطلقا عن عمد، ولكنه كان بالاتفاق مع باسم يوسف على ذلك كنوع من «الإيفيه»، وباسم يوسف لم يقصد أى نوع من أنواع الإهانة كما اعتقد البعض.
«اليوم السابع»: تعاونت مع كبار المخرجين فى السينما والتليفزيون فكيف تقيم تجربتك الأولى مع المخرجة نادين خان فى أولى تجاربها الإخراجية؟
- محمد فراج: أقلق دائما فى أول مرة أتعاون فيها مع مخرج جديد، لأنى أعتبر أن المخرج ظهر الممثل، والمخرجة نادين خان وضعتنى فى منطقة مختلفة عما قدمته من قبل، وهو أمر مقلق أيضا، وعندما سألت أصحابى الممثلين عنها وجدت إشادة كبيرة منهم، وهو ما جعلنى أطمئن، وبعدما تقابلنا حدث تفاهم كبير وكيمياء بيننا ظهرت على الشاشة من خلال الفيلم، وفى الحقيقة نادين قدمت تناولا مختلفا لفكرة العشوائيات، وغلفت القصة بالدراما التى ظهرت فى حالة الصراع على «منال» بعيدا عن شكل العشوائيات المعتاد الملىء بالمطاوى والدم، واستخدمت ديكورا كاملا لتلك المنطقة على درجة كبيرة من الحرفية، لدرجة أننى اعتقدت أن هذا الديكور مبان حقيقية.
«اليوم السابع»: لماذا لم تستخدمى ما يعرف بأغانى المهرجانات كخلفية للمنطقة العشوائية التى تدور بها أحداث الفيلم؟
- نادين خان: إذا قدمت أغانى شعبية قد يستطيع المشاهد معرفة المكان الذى تدور فيه الأحداث، وأنا أردت أن أعطى المشاهد المساحة ليرى تلك المنطقة من منظوره الخاص، قد يراها فى مصر، قد يراها خارج مصر، قد يراها جزيرة معزولة، قد يراها منطقة تلاصق حيا راقيا، وهكذا.
«اليوم السابع»: هل حاولت الاستعانة بوالدك المخرج الكبير محمد خان فى إخراج الفيلم؟
- نادين خان: قمت باستشارته فى مشروع الفيلم نفسه لكن لم أستعن به فى عملية الإخراج نهائيا.
«اليوم السابع»: هل يعتبر «هرج ومرج» فيلما تجاريا جماهيريا أم أنه فيلم للمهرجانات فقط؟
- نادين خان: الفيلم جماهيرى لأن أحداثه مرتبطة بالمواطن، وأثناء تصوير الفيلم كانت المجاميع تتحدث معى حول أن ما نصوره هو ما يعانون منه فى الواقع، وبالتالى فالفيلم غير منفصل عن المواطن وأحداثه قريبه منه، كما أننى أردت أن أقدم فكرة بعيدا عن أى حسابات.. وتضيف آيتن عامر: فى اعتقادى أن الفيلم جماهيرى بنسبة 70 فى المائة.
أما محمد فراج فيعترض على فكرة تصنيف الأفلام عموما، ويرفضها تماما، ويؤكد أن الفيلم حين عرضه بمهرجان «دبى» حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، وكان الإقبال عليه شديد.
صناع "هرج ومرج" بندوة "اليوم السابع": قدمنا تجربة عن المجتمع المعزول والمهمش بدون "رمزية"..وفيلمنا تجارى..آيتن: تحمست للفيلم لأن السيناريو مكتوب بحرفية..نادين: لا أرغب فى توصيل أفكارى بالإسقاط السياسى
الأربعاء، 12 يونيو 2013 10:41 ص
أبطال هرج ومرج فى اليوم السابع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
امانى رجب لحوتى
النصر
نقوال نعم دستور ونعم سيسى