صالح المسعودى يكتب: الناس السيس ومستشارو الرئيس

الله يكون فى عون الرئيس محمد مرسى فالرجل يحاول أن يمر من طريق تحفه المخاطر، فمن جهة (الناس السيس) الذين يتصيدون له الأخطاء، وبين مستشارى الرئيس (إللى ربنا أكرمه بيهم) فما يكاد الرجل يخرج من موقف يدخله فيه مستشارو (البركة ) حتى يوقعوه فى كمين آّخر ليجد (الناس السيس) ضالتهم ليشككوا فى قدرات الرئيس القيادية.

وبدأ الرئيس بخصومة مع الإعلام وما أدراك ما الإعلام ناس شغلتهم الكلام، (ويكفيك الشر على إللى حصل) حتى تدارك الرجل الموقف وما أن بدأ مرحلة النقاهة أشاروا عليه بأُم المعارك وهى معركة القضاء ولم يكتفوا بصدام واحد، بل جعلوه ثلاثة صدامات كانت كفيلة بهز كيان الدولة لولا ستر الله؟ وذكرتنى تلك الصدامات مع القضاء بقصة بلدياتى عندما ذهب لشراء ثلاجة من محل الأدوات المنزلية، فقال لصاحب المحل كم ثمن هذه الثلاجة فقال له صاحب المحل مفيش ثلاجات للبيع، فتنكر بلدياتى فى زى مختلف وأتى نفس المحل فقال له الرجل قلتلك قبل كده مفيش ثلاجات للبيع، وكرر بلدياتى الأمر وتكرر معه نفس الرد فعاد لصاحب المحل وقال له يا أخى أنا جئت ثلاث مرات بأشكال مختلفة، وأنت مش عايز تبيع لى الثلاجة، دى ليه قال له علشان سبب بسيط أن دى غسالة مش ثلاجة وكانت قصة القضاء مع السيد الرئيس قريبة الشبه من قصة بلدياتى وصحيح أن مستشارى (البركة) ما زالوا حتى الآن يحرضون على القضاء وما تزال المعركة مؤجله إلى وقت يعلمه علام الغيوب!! ثم صارت الفضيحة التى حدثت على الهواء مباشرة، والتى أساءت لمصر كلها بسبب فتاكة الست باكينام ربنا يكرمها والعجيب أن هذا الموقف لو حدث فى أى دولة محترمة على مستوى العالم لذهبت برءوس لكن بما أننا نبحث عن أصحاب الثقة ونبعد أصحاب الخبرة سوف يستمر هذا الخلل الذى أصاب مؤسسة الرئاسة ومن وجهة نظرى المتواضعة أن تكرار الاستجابة لإفتاء المستشارين خطير فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر وفى اعتقادى أن هذه الأمور تندرج تحت مسمى الهزل السياسى ونصيحتى للرئيس إن جاز لى النصيحة أن كثرة الهزل تسقط الهيبة، كما أن كثرة الضحك تميت القلب، كما أنصحك سيادة الرئيس، كما نصح أحد أصدقائى ولده عندما قام بزيارته فقال لزوجته قولى له عندما يأتى (غير عتبة بابك) ومن الممكن أن يكون هذا التغيير فاتحة خير وترتاح ولو فترة من ملاحقة الناس(السيس).