أكد هشام زعزوع وزير السياحة أن هناك مساعى سوف يقوم بها رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل للحفاظ على حصة مصر كاملة من تأشيرات الحج دون تخفيض بسبب انتهاء الجهات المنظمة للحج من إجراء القرعة وإعلان الفائزين بها.
وقال زعزوع فى الندوة التى نظمتها جمعية الكتاب السياحيين برئاسة الكاتب الصحفى جلال دويدار رئيس تحرير الأخبار الأسبق مساء أمس، إن رئيس الوزراء سيحاول إقناع الجانب السعودى بعدم إدراج مصر ضمن الدول التى سيتم تخفيض عدد تأشيراتها والمقدر بـ20% على كافة الدول الإسلامية نظرا لطبيعة الشعب المصرى والمواطنين البسطاء.
وأضاف زعزوع أن هناك خطابا قام رئيس الوزراء بإرساله إلى الجانب السعودى من أجل سفر وفد من مصر إلى السعودية لبحث مشكلة الحج ومحاولة الحفاظ على حصة مصر كما هى رغم أن مصر كانت قد طلبت زيادة تلك الحصة منذ عدة أشهر.
ورفض زعزوع التعليق على نتائج إصرار الجانب السعودى على تخفيض التأشيرات على مصر، وقال لكل "حادث حديث"، وأشار إلى أن القرار المفاجئ أدى إلى حدوث الأزمة الحالية، وبخاصة أن قرعة الحج فى وزارة الداخلية تم إجراؤها بالفعل، موضحا أن هناك بيانا من اللجنة العليا للحج يؤكد على استمرار الاتصال مع الجانب السعودى من أجل البحث عن بعض الحلول.
وأكد أن هناك انفراجة نسبية فى مشكلة المعتمرين المصريين وتم رفع الأعداد للمعتمرين المصريين بترتيبات وتنظيم يساعد على الموازنة بين الإعداد وتنظيم العمرة، مشيرا إلى وجود لجنة من وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة تعمل على تنظيم هذا الملف لحل مشكلات العمرة تماما، وتسعى إلى حل مشكلة الحج السياحى المصرى أيضا بالتفاوض مع الجانب السعودى وبعض الدول الإسلامية الأخرى من أجل تراجع هذا التخفيض.
وأكد زعزوع أن يوم 30 يونيو لو مر بتعبير سلمى حقيقى سيكون هناك تأثير إيجابى كبير على السياحة المصرية أما فى حالة حدوث عنف فى تلك الأحداث ستعود السياحة إلى المربع رقم صفر.
وقال إن هناك عملا دائما فى قطاع السياحة بخطة محددة من أجل العودة بالقطاع إلى قوته السابقة قبل 2010، مناشدا كل التيارات السياسية التعبير بسلمية شديدة من أجل قطاع السياحة.
أضاف أن الموقف الحالى لصناعة السياحة يشهد تقدما طفيفا على طريق التعافى لصناعة السياحة، مشيرا إلى أن العام 2010، كان عام القياس والذروة للسياحة المصرية، وتراجعت السياحة بعد الثورة فى العام 2011 إلى حوالى تسعة ملايين سائح بتراجع حوالى خمسة ملايين سائح.
وأشار إلى أن العام 2012 جاء أفضل من سابقه حيث ارتفعت السياحة إلى أكثر من 11 مليون سائح بزيادة 17 فى المائة عن العام 2011، وتقترب من أرقام العام 2010، موضحا أن النمو فى العام 2013، جاءت مرتفعة حيث استقبلت مصر خمسة ملايين سائح ودخل أربعة مليارات دولار، حتى نهاية مايو، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق عليه.
وأكد أن الزيادة فى الحركة السياحية جاءت على حساب الإيرادات السياحية لأن متوسطات الإنفاق تراجعت، مشيرا إلى أن البحر الأحمر وجنوب سيناء كان لهم النصيب الأكبر فى نمو حركة السياحة بالمقارنة لمنطقة القاهرة، والأقصر وأسوان والتى تراجعت متوسطات الإشغال بها إلى 16 %.
وقال إن العاملين فى المناطق السياحية المتراجعة يعانون بشدة من هذا التراجع فى الأرقام السياحية، مشيرا إلى أن الإعلام والأخبار التى كانت تخرج من مصر أثرت سلبا بصورة كبيرة فى تراجع المنتج السياحى وبخاصة فى القاهرة والأقصر وأسوان.
وأكد وزير السياحة أن متوسطات الإنفاق للسائح تراجعت حيث كانت فى العام 2010 كانت 85 دولارا فى الليلة الواحدة وتراجعت إلى 3ر70 دولار فى الليلة للسائح ولكن زيادة أعداد الليالى السياحية أدى إلى عدم تراجع الدخل بنفس نسبة تراجع أرقام السياح.
ورفض التشكيك فى بعض الأرقام التى تصدر عن السياحة المصرية، مشددا على أن تلك الأرقام تصدر من عدة جهات جميعها تتطابق ويتم اعتمادها ولذا لا يمكن أن يكون هناك أى تشكيك فى تلك الأرقام.
وأكد أن خبراء السياحة فى العالم يعتبرون ما يحدث فى مصر من أرقام ودخل سياحى إنجاز مقارنة بالأحداث التى تشهدها وما شهدته بعض دول العالم فى أحداث مماثلة والتراجع الشديد الذى شهدته صناعة السياحة والتراجع الكبير فى تلك الدول.
وقال زعزوع إن الأحداث التى تشهدها مصر حاليا تختلف عن كل ما مرت به مصر من أحداث فى التسعينيات خاصة أن الأزمة الحالية ممتدة ومستمرة فى أماكن مختلفة وأوقات مختلفة وهو ما يجعل الخبراء يدرسون الحالة المصرية السياحية.
ووجه التحية لرجال القطاع الخاص السياحى والجهد الكبير المبذول منهم من أجل الحفاظ على معدلات الحركة السياحية بصورة أو بأخرى وعدم تراجعها بصورة تؤدى إلى انهيار هذا القطاع.
وأكد أن البحر الأحمر وجنوب سيناء ما زالت مناطقها تحافظ على معدلاتها بنسبة أقل من مثيلتها فى القاهرة والأقصر وأسوان، مشيرا إلى أن تلك المناطق منحت الثقة للسائح من أجل الحضور إلى مصر والعمل على زيادة الطلب على مصر من أجل العودة إلى الأسعار التى كانت فى العام 2010.
وقال الوزير إن وزارة السياحة قررت استمرار العمل فى دعم الطيران العارض والمشاركة فى الدعاية والترويج السياحى مع منظمى الرحلات فى الخارج من أجل مزيد من التحفيز لهم على دفع أعداد سياحية إلى مصر.
وأضاف إن هناك اتفاقا مع شركة صن إكسبريس الألمانية على زيادة رحلاتهم إلى مصر بواقع 11 رحلة أسبوعيا من ألمانيا إلى الأقصر وطابا مباشرة، مشيرا إلى أن تلك الرحلات جاءت بعد دراسات استمرت ستة أشهر، وجاءت بعد قياسات للسوق الألمانى والتى جاءت كلها مبشرة.
وأشار إلى أن الطيران التركى بعد الاتفاق على الطيران من إسطنبول إلى الأقصر وأسوان وهو ما يدفع بالكثير من السياح إلى مناطق السياحة الثقافية والتاريخية وهو ما تقوم به السياحة الإيرانية فى الأقصر وأسوان مرتفعة الأنفاق.
وقال إن هناك حلولا مختلفة متوسطة وطويلة الأجل من أجل مزيد من الجذب السياحى إلى مصر، مشيرا إلى أن هناك دعما من وزارة السياحة لمصر للطيران فى العديد من الخطوط من أجل زيادة الأعداد ومنها اليابان التى تقوم بتسيير رحلاتها إلى مصر بصورة كبيرة، ونسعى إلى تسيير خطوط من أوزاكا إلى الأقصر بدءا من شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف أن السوق الهندى يضم حوالى 350 مليون مواطن يمكن جذب أعداد كبيرة منها وليس كما يحدث حاليا، والتى تحقق 88 ألف سائح فقط، مشيرا إلى أن المعوق الأساسى هو الطيران لأن هناك أربع رحلات فقط تربط مصر بالهند أسبوعيا، وهناك رحلة سيتم تسييرها فى شهر أغسطس المقبل من مصر إلى نيودلهى بالإضافة إلى تنظيم اجتماع اتحاد شركات السياحة الهندية فى مصر فى سبتمبر المقبل.
أشار إلى أن السوق العراقى من بغداد وآربيل كافة رحلات الطيران القادمة منها ممتلئة عن آخرها ومن المتوقع أن تتدفق منها أعداد كبيرة إلى مصر وبخاصة خلال أشهر الصيف.
وأكد هشام زعزوع أن هناك رحلات من كندا ومانشستر فى شمال إنجلترا بدأت فى أوائل شهر يونيو الحالى وهى تضخ أعدادا كبيرة لمصر من السوقين، مشيرا إلى أن هناك عملا على زيادة تلك الرحلات من أجل ارتفاع الأرقام وبخاصة أن أرقام السوق الإنجليزى لم تتراجع بقوة وكذلك السوق الألمانى.
وقال إن السياحة الصينية حسب تقديرات منظمة السياحة العالمية سيكون هناك مائة مليون سائح، يخرج منها ومن بينها 30 مليون سائح فى العالم، و70 مليونا فى الدول القريبة من الصين، تسعى وزارة السياحة إلى زيادة الترويج فى الصين وجذب أعداد منها قد تفوق المليون سائح.
وأضاف أن هناك مستشارا تم تعيينه فى وزارة السياحة مختصا بهذا الملف وحده، مشيرا إلى أن هناك فكرة يجرى تطبيقها بزيادة أعداد السياح الصينيين إلى مصر مقابل السلع الصينية التى يتم تصديرها إلى مصر.
وتوقع أن يعود السوق العربى بقوة فى موسم الصيف وبخاصة بعد شهر رمضان ومن الممكن أن يكون للقاهرة نصيب كبير فى الحركة السياحية، مشيرا إلى أن السوق العربى يمكن أن يعود بقوة أكبر مع الاستقرار السياسى فى مصر.
وأعرب عن أمله أن تصل مصر إلى 13 مليون سائح، بنهاية العام الحالى، وهو ما يدفع إلى اقتراب الوصول إلى أرقام العام 2010، والتى كانت 8ر14 مليون سائح، ويمكن الاقتراب منها مع زيادة النسبة فى السياحة فى النصف الثانى من العام الحالى.
وأشار إلى أن الترويج والحملة الدعائية تأثرت نتيجة إعفاء الغرف السياحية من تحصيل مشاركتها وبالتالى تراجعت ميزانية الدعاية، ولذا تم إيقاف الحملة وفى الفترة المقبلة، سيتم إعادتها بميزانية فى نفس الإطار الذى كان فى السابق وليس زيادة ولكن باستخدام أدوات ترويجية جديدة مثل التسويق الإلكترونى.
وأكد أن تطوير منطقة الأهرامات يسير بخطى متواصلة من أجل الحفاظ على المنطقة وإعادتها إلى أمنها ونظافتها وهناك زيارات متواصلة من المحافظ ووزير الآثار والمسئولين عن الأمن لمنع الدخلاء والسيطرة على المنطقة.
وأشار إلى أنه فى شهر نوفمبر المقبل سيتم إطلاق مسار العائلة المقدسة من أجل جذب أعداد كبيرة من الدول المختلفة من أجل زيارة مسار العائلة المقدسة والعمل على زيارة المصريين المقيمين فى أوروبا وأمريكا مصر ومعهم أصدقاؤهم من أوروبا وأمريكا.
وقال رئيس جمعية الكتاب السياحيين جلال دويدار إن صناعة السياحة كانت الضحية الأولى للأحداث السياسية التى تعيشها مصر حاليا، مشيرا إلى أن العاملين فى السياحة يعانون من الأوضاع الحالية بالإضافة إلى الصناعات المغذية التى تعانى بشدة وهو ما يعنى معاناة حوالى تسعة ملايين مواطن.
وأكد أن السياحة كانت تقدم أكثر مما تطلبه مصر حاليا من قرض صندوق النقد الدولى والذى يصل إلى 8ر4 مليار دولار وهو ما يعنى أن صناعة السياحة كانت من الممكن أن تجعل مصر فى غير حاجة إلى قرض صندوق النقد، بالإضافة إلى دعم الاحتياطى النقدى الأجنبى.
وأضاف أن السياحة كانت صناعة الأمل بالنسبة للاقتصاد المصرى، معربا عن أمله أن تعود السياحة إلى سابق عهدها وقوتها وتتغلب على المشكلات التى تعيشها حاليا.
وأشار إلى أن الإعلام السياحى هو خط الدفاع الأول عن السياحة المصرية والذى يدعم الصناعة بقوة ويشاركها فى علاج مشكلاتها، مشددا على أن الدور الإعلامى فى الوقت الحالى هام للغاية من أجل إقالتها من عثرتها.
من جانبه أعرب صلاح عطية نائب رئيس الجمعية ورئيس جمعية الكتاب السياحيين العرب عن ثقته فى خروج مصر وصناعة السياحة من الأزمة الحالية التى تعيشها.
وأكد أن الأزمة كلما اشتدت فإن الخروج منها قريب جدا وهو الأمل الذى تعيشه الصناعة حاليا والشعب المصرى بأكمله وتسعى إليه جاهدة من أجل الخروج من تلك الأزمة بسرعة أكبر.
رئيس الوزراء يتدخل لحل أزمة تخفيض تأشيرات الحج.. "زعزوع" يرفض التعليق على تحميل السياحة نسب التخفيض فى حالة إصرار الجانب السعودى.. ويناشد كل التيارات السياسية بالتعبير السلمى يوم 30 يونيو
الأربعاء، 12 يونيو 2013 11:23 ص
هشام زعزوع وزير السياحة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr. Yahia
عجبى
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
التلعيق رقم ((( 1 )))