د. أحمد موسى يكتب: فريضة غائبة ومشهد سياسى سائل

الأربعاء، 12 يونيو 2013 07:16 م
 د. أحمد موسى يكتب: فريضة غائبة ومشهد سياسى سائل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظرا لغياب فريضة الإفصاح والشفافية والتقاط وسائل الإعلام لأخبار وتأكيدات لاجتماعات هنا وهناك، وهى تحدث كل يوم وتتم الصفقات بصورة دورية دون الاهتمام ولا النظر إلى المواطن المغلوب على أمره الذى كفر بالسياسة، والميدان، ونزع إلى التدثر بالصبر على محنة الإغفال، والإقصاء من المشهد وإحلال سياسة. .هات وخد.

وتداول أنباء عن جلوس سياسيين، مع بعضهم والتفافهم حول أمر من الأمور ينذر بحدوث انشقاقات داخل صفوف الداعمين لهم أو هو أمر مدبر بحنكة لإبطال فاعلية الثورة، وإخماد نار لن تبقى ولا تزر.

فالمشهد السياسى أصبح سائلا وشديد السخونة وينذر بتبدل الحال وظهور فيلق جديد من ثوار لا ينزعون إلى الصفقات ولا المداولات ولا يهتمون بالتدوال الناعم.

والمبرر الذى يقدمه الساسة فى مساندتهم للنظام هو الدفاع عن نظام المقاومة والممانعة الناعمة، هذا فى الظاهر، أما ما تريد إخفاءه، والتستر عليه هو تحقيق مكاسب سياسية للجانبين بالإضافة إلى التوافق السياسى الظاهرى لإخفاء تفاصيل دقيقة لا تظهر للعلن، وهو استغلالها للأزمة الراهنة كورقة ضغط ضد المعارضين بشأن ملفات ساخنة، وتأخير الحرب القادمة ضدهم، ، وذلك بأن تنقل معركتها مع المعارضين قليلى التأثير من الميدان إلى الغرف المغلقة، ولقد عملت الرئاسة على تصدير مذهبها العقدى، ومنهجها السياسى إلى العديد من الساسة، وقد حققت نجاحات فى ذلك، فالخطاب السياسى للساسة لا يكاد يختلف عن الخطاب السابق للعهد البائد، وأبرز مثال على ذلك استغلال أى قضية خلافية تظهر على السطح لكى يلعبوا أدوار افتراضية دون تحقيق مكاسب فى الشارع السياسى أو تشتيت الرؤية للعامة فيصبح المشهد ملتبسا.

ما يحدث هو تصفية سياسية لأطراف الصراع السياسى واحدا تلو الآخر إما بالاستقطاب أو التجاهل أو تهميش أو أى ما يكون المشهد سائل، وأكثر سخونة من ذى قبل، ولا يدع مجالا للشك بأن الأمور ستنقلب على صانعيها والفريضة الغائبة الحق أحق أن يتبع.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

رشا

امل الغد

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

غياب الامن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة