حسن زايد يكتب: نمور من ورق

التاريخ الأهم خلال الأيام القادمة هو 30 يونيه 2013 م، لأنه يمثل تاريخا مفصليا فى حياة مصر، وهو مفصلى باعتباره المتمم لمدة سنة، من تولى الرئيس مرسى، منصب رئاسة الجمهورية.

وهو مفصلى باعتباره يوم الصفر فى حسم النزاع القائم بين القوى السياسية المختلفة على الساحة المصرية. وهو مفصلى لأنه على ضوء أحداثه وما يترتب عليها يتحدد مصير نظام الحكم الإخوانى، وهو مفصلى لأنه على ضوء هذا المصير سيتحدد مصير القوى السياسية الأخرى، وهو مفصلى لأنه على ضوئه سيتحدد مصير الثورة المصرية، وهل ستسير فى المسار الذى اختاره لها ما يسمى بفصيل الإسلام السياسى، أم ستسير فى المسار الثورى المستهدف لبناء مصر الحديثة على أسس ومقومات دولة المؤسسات؟. هذا التاريخ هو التاريخ الذى حددته حركة تمرد لسحب الثقة من الرئيس، هو التاريخ الذى سيقول للنتائج الصندوقية التى تأتى برئيس إنك لست صكا للعبث بمصير الوطن، صك حماية ضد الرغبة فى التغيير عندما تنحرف نتائج الصندوق عن مقصدها وغاياتها. فالصندوق ليس إلهاً يعبد من دون الله، وإنما هو رمز للاختيار لا يحول دون الرغبة فى التغيير عندما تتكشف دواعى الفساد والانحراف. هكذا جاءت حملة تمرد لتكشف اللثام عن قدرات الشعب المصرى فى ابتكار وسائل فى التعبير ناجعة لا تخطر لسلطة على بال.