"اليوم السابع" ينفرد بنص الدعوى الطارئة لـ"كتَّاب مصر" لسحب الثقة من "مرسى" وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وفاق وطنى مؤقتة ومحاسبة المسئولين عن دماء الشهداء ووضع دستور جديد

الأربعاء، 12 يونيو 2013 01:09 م
"اليوم السابع" ينفرد بنص الدعوى الطارئة لـ"كتَّاب مصر" لسحب الثقة من "مرسى" وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وفاق وطنى مؤقتة ومحاسبة المسئولين عن دماء الشهداء ووضع دستور جديد الكاتب الكبير محمد سلماوى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع" على نص الدعوة التى من المقرر أن يصدرها لأعضاء الجمعية العمومية الطارئة التى تعقد فى غير موعدها يوم الجمعة الواحد والعشرين من الشهر الجارى، حول الأوضاع الراهنة فى مصر، للدعوة لعقد انتخابات رئاسية مبكرة ووضع دستور جديد يليق بتاريخ مصر الدستورى واتخاذ موقف من الأخطار التى تهدد الثقافة.

انطلاقا من الانتماء الكامل لاتحاد كتاب مصر، بوصفه نقابة الأدباء، لمبادئ ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، التى دعمها منذ بداية اندلاعها، وكان أول نقابة فى مصر تصدر بيان تأييد لها يوم 26 يناير، وانطلاقًا من التحام الأدباء العضوى بثوابت الجماعة الوطنية، يؤكد الاتحاد أن الاعتراض على سياسات النظام الحاكم، هو اعتراض ثقافى فى الأساس، ذلك لأن الصراع الدائر فى مصر الآن هو صراع بين ثقافة جماعة مؤطرة بإرث تاريخى يصلح لها وحدها، وثقافة شعب متعدد العقائد والمشارب، والثقافات والاتجاهات.

لقد أثبت التاريخ أن وقوف المثقف العربى فى الواجهة، وقيامه بالمبادرة، له تأثيره الاجتماعى الهائل، والقادر على التغيير، باعتباره ضمير الأمة وصائغ وجدانها، مما يجعل تأثيره يتعدى الفعل السياسى، وهو تأثير لا يمكن تحققه إلا من خلال فهم للثقافة لا يرتبط بالحدود الضيقة للكتابة الأدبية فحسب، بل يرتبط بالمثقف بالمعنى الاجتماعى للثقافة.
وإيمانًا من اتحاد كتاب مصر، بقدرة المثقفين والكتاب والمبدعين، وهم نخبة هذا الشعب المعلم وبصيرته النافذة، على التفاعل الإيجابى والنقدى مع واقعهم، وبمقدرتهم على طرح البدائل، فى هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخ مصر، واستجابة لمطالب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بأن يقوم اتحاد كتاب مصر باتخاذ موقف عملى وواضح من الأوضاع الثقافية والسياسية والاجتماعية المتردية التى تمر بها مصر الآن، فى ظل احتراب نشهد آثاره المدمرة على المستويين الشعبى والسياسى خاصة، وهو احتراب بات يهدد أمن مصر القومى على المستويين الداخلى والخارجى، وتحت وطأة ممارسات سياسية أثبتت عجز مؤسسة الرئاسة الفادح على مستويى الرؤية والممارسة عن تقديم أية بدائل استراتيجية فى المدى القريب أو البعيد، هذا العجز الذى وصل إلى حد التفريط فى مصالح مصر القومية، على نحو ينال من مكانة مصر ومكانتها معًا،

عقد مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر العزم بإجماع أعضائه على دعوة الجمعية العمومية للاتحاد إلى اجتماع غير عادى فى مقر الاتحاد، على تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة، استناداً إلى المادة (21) من قانون الاتحاد، ووفق مادة (22) فقرة (ى) منه، وذلك فى موضوع واحد هو اتخاذ الموقف الواجب للأدباء والكتاب والمفكرين إزاء الأوضاع الراهنة التى سبق أن أصدر الاتحاد بيانا بشأنها، وذلك من خلال عدة محاور.

وتتمثل هذه المحاور فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة وفاق وطنى مؤقتة، تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية، ومحاسبة المسئولين عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير المجيدة من شهداء التحرير إلى شهداء الاتحادية، والمطالبة بوضع دستور يليق بتاريخ مصر الدستورى ويعبر عن التوافق الوطنى المأمول، ومناقشة الأخطار التى تتهدد الثقافة الوطنية والمؤسسات الثقافية وطرح الحلول بشأنها.

وفى النهاية يؤكد مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر أن الثورة مستمرة، وأن مصر لا تملك ترف التخلى عن ثورتها بعد كل هذه التضحيات، وأن الأديب لا يملك ترف التخلى عن دوره فى صنع المستقبل الذى تستحقه البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة