هكذا اعترف 3 شباب فى نهاية العقد الثانى من العمر سقطوا سريعا بعد ارتكابهم عدة وقائع سرقات بطريق خلفى ومظلم بمركز منيا القمح بالشرقية، فى قبضة مباحث منيا القمح بعد 8 أيام من ارتكابهم واقعة قتل شاب، أثناء عودته من عند أهل زوجته مساء يوم الحادث بطريق "قمرونة – والصنافين" بعدما قاموا بالتعدى عليه لسرقة دراجته البخارية، وعندما قاومهم رافضا تسليم نقوده ودراجته لهم قام أحدهم بصفعه ببندقية خرطوش فى وجهه وعندما شعر الجناة باستماتة فى عدم تفريطه فى أمواله ودراجته قام المتهم الرئيسى فى ارتكاب الواقعة بضربه بطلق خرطوش فى رقبته ولاذا بالفرار فور مشاهدتهم الدماء الغزيرة للمجنى عليه واستشعارهم بقدوم أهالى الناحية بعد صراخ المجنى عليه، الذى أكد جميع من شاهده أنه مذبوح وخاصة أن الطلقة كانت برقبته ومن مسافة قريبة.
بعد علم أهالى قريته بخبر مقتله بهذه الطريقة البشعة قاموا بقطع الطريق الرئيسى "منيا القمح – بنها الزراعى"، وشريط السكة الحديد أمام قرية العزيزية واعتصموا على قضبان القطارات لمدة يوميين متتالين للضغط على الشرطة بسرعة ضبط الجناة وخاصة أن المجنى عليه كان شابا فى بداية حياته الزوجية ولديه طفل عمره 9 أشهر وكان يتمتع بمحبة من قبل أهالى قريته.
ونظرا لخطورة الواقعة وما أثارته من رعب فى قلوب أهالى الناحية، أمر العميد رفعت خضر، مدير إدارة البحث الجنائى، بتشكيل فريق بحث جنائى لكشف غموض الواقعة قاده العقيد عبد الله لاشين بإدارة البحث الجنائى، والمقدم محمود جمال، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، والرائد محمد الحسينى، رئيس مباحث منيا القمح، ومعاونيه النقيب عبد المنعم علاء.
توصلت تحريات الفريق بعد فحص العناصر الخطرة وذوى المعلومات أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "خالد.م.س" 25 سنة مقيم سنهوت وشهرته خالد باشا مسجل شقى خطر، و"أشرف.س.ص" 21 سنة نجار مسلح ميت يزيد، و"إسلام.ش.ع" 26 سنة سائق توك توك، وتم ضبطهم وبحوزتهم البندقية الخرطوش المستخدمة فى الواقعة وعدد 5 طلقات.
وأفادت التحريات قيام الجناة بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى سرقة المواطنين ومتعلقاتهم بالطريق الخلفى "قمرونة – الصنافين" بعيد عن أعين الشرطة وارتكابهم بعض وقائع السرقات.
اعترف الجناة بارتكاب الواقعة كاملة أمام عمرو حوس مدير نيابة منيا القمح، فأمر بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وحيازة سلاح نارى وتم إيداعهم حجز قسم أول الزقازيق خشية من فتك أهالى المجنى عليه بهم.
كان اللواء محمد كمال، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطاراً من اللواء محمد العزبى، حكمدار المديرية، يفيد تلقيه بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة شاب مذبوحاً بدائرة المركز، وتبين من التحريات أثناء قيادة المجنى عليه "محمد.ف.ال" 28 سنة عامل مقيم قرية قمرونة دائرة المركز، دراجة بخارية اعترض طريقه مجهولون وقاموا بقتله، وقام أهالى المجنى عليه بقطع الطرق الرئيسية والسكة الحديد بمنيا القمح لمدة يومين متتالين للمطالبة بضبط الجناة.
