المتحدث باسم رئيس وزراء إثيوبيا لـ"الجارديان": خطاب مرسى غير مسئول.. ومخاوف المصريين من "سد النهضة" ما هى إلا مجرد قراءة للطالع.. والصحيفة البريطانية تؤكد: خطاب الرئيس كان عدوانيًا

الأربعاء، 12 يونيو 2013 12:20 م
المتحدث باسم رئيس وزراء إثيوبيا لـ"الجارديان": خطاب مرسى غير مسئول.. ومخاوف المصريين من "سد النهضة" ما هى إلا مجرد قراءة للطالع.. والصحيفة البريطانية تؤكد: خطاب الرئيس كان عدوانيًا صورة ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالتوترات المتصاعدة بين مصر وإثيوبيا بسبب إنشاء الأخيرة سد النهضة، والذى تخشى مصر من أنه سيخفض بشدة إمدادات المياه التى تصل إليها من نهر النيل.

وجاء الرفض بعد أن وعد الرئيس محمد مرسى بالدفاع "عن كل قطرة ماء من النيل بدمائنا"، بينما دعا سياسيون مصريون آخرون لتدمير السد.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم رئيس الحكومة الإثيوبية قال أمس الثلاثاء، إن خطاب الرئيس مرسى غير مسئول، وإن المشروع سيمضى قدماً وفقاً للمخطط له.

ونقلت الصحيفة عن جياشيو رضا، فى تصريحات له عبر الهاتف قوله: "لن يوقف شىء سد النهضة، أى تهديد لن يوقفه.. ومخاوف السياسيين المصريين غير مدعومة علمياً، بل إن بعضها يندرج تحت ما يمكن أن أسميه قراءة الطالع".

وتأمل إثيوبيا أن يصبح سد النهضة أكبر مولد للطاقة فى أفريقيا، إلا أن السلطات المصرية عارضت بناءه بعد أن قال خبراء المياه إنه سيخفض بشدة من مستوى المياه فى نهر النيل، والذى يمد كل المصريين بالمياه، ويمكن أن يخفض الأراضى المزروعة بنسبة تصل إلى 25%.

وتحدثت الصحيفة عما قاله الرئيس محمد مرسى فى خطابه الأخير مساء الاثنين الماضى، والذى قال فيه: "إن مصر هبة النيل"، وتراوحت دعواته الغامضة ما بين الحوار السلمى والتهديدات العسكرية المستترة، وأوضح أن كل الردود الممكنة على مشروع السد تظل مفتوحة أمام مصر، وهو ما تم تفسيره على أنه تهديد باستخدام القوة.

واعتبرت "الجارديان" أن خطاب مرسى الذى وصفته بالعدوانى يستهدف الداخل بالإضافة إلى الخارج، فهو يسعى إلى استعادة التأييد له قبل احتجاجات حاشدة متوقعة فى 30 يونيو الجارى ضد رئاسته، وبرغم احتمال عدم صدق تهديداته العسكرية، إلا أنها تضرب بجذورها فى المخاوف المصرية المنتشرة على نطاق واسع والحقيقية للغاية حول تأثير السد عليهم.

ونقلت "الجارديان" عن بهاء الخوصى، الرئيس السابق لمركز بحوث المياه، وأحد كبار المسئولين فى وزارة الرى والموارد المائية سابقاً، قوله إن خطط إثيوبيا يمكن أن تقلل تدفق المياه لمصر بأكثر من 10 مليارات متر مكعب، وعندما يحدث هذا، فمن الممكن أن يعبر أى شخص النيل على ظهر جمل، وهذه ليست دعابة كما يقول الخوصى، ولكنه أمر خطير، فالمصريون لديهم عجز بالفعل فى إمدادات المياه بمقدار 10 مليارات متر مكعب، ولو أضفنا مليارا أخرى فإنها ستكون كارثة.

وأضاف "الخصوصى" أن السد سيجعل من الصعب على "العبارات" أن تسافر عبر النيل، كما يمكن أن يتسبب فى مزيد من التلوث والإضرار بمزارع السمك.

والأخطر من ذلك، يتابع الخوصى، أنه سيدمر المجتمع الزراعى، فكل مليار متر مكعب يتم تخفيضه من التدفق الطبيعى للمياه لمصر، سيسبب تبوير 200 ألف فدان، بما سيؤثر على 2.5 مليون عائلة.

من ناحية أخرى، تقول الجارديان، إن أنصار السد يقولون إن مصر يجب أن تحل المشكلة باستخدام مياهها بكفاءة أكبر؛ ونقلت عن هانى رسلان الخبير فى سياسات المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله إن مصر تقوم بتدوير الكثير من مياهها، وهى واحدة من البلدان الأكثر كفاءة فى استهلاك المياه، فحصتها تقدر بـ55 مليار متر مكعب، بينما تستهلك 70 مليارا، وهو ما يعنى أنها تقوم بإعادة تدوير 15 مليار متر مكعب.

وختمت "الجارديان" تقريرها بقول المتحدث باسم رئيس الحكومة الإثيوبية: "بالطبع سنمضى قدما فى المشروع لأننا نعتقد أن له مبرراته.. فلماذا تنفق حكومة تحترم نفسها 4.5 مليار دولار فقط نكاية فى مصر؟ فهذا يتنافى مع المنطق ومع العلم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة