"الإخوان" ترفض أى تدخل أجنبى فى شئون سوريا وتشدد على وحدة البلاد

الأربعاء، 12 يونيو 2013 07:11 م
"الإخوان" ترفض أى تدخل أجنبى فى شئون سوريا وتشدد على وحدة البلاد صورة أرشيفية
كتب إسلام جمال والسيد زيادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت جماعة الإخوان المسلمين، "لا تزال الدِّماء تسيل، والجُرُوح تنزف، والأَرْوَاح تُزْهَق، والأشلاء تَتَطاير، والأطفال والنساء والشيوخ والشباب يتساقطون على أرض سوريا الحبيبة، ولا يأتى يوم إلا والذى بعده أَشَدُّ منه، لا يحمل قلب الطاغية فيه رحمة ولا شفقة ولا تهتزُّ فيه شعرة لحرمة امرأة، أو صرخة طفل، أو دموع عجوز، أو أنَّات ثكلى ودعوات شيوخ ركع".

وأضافت الجماعة، عبر بيان لها نشرته على صفحة "الفيس بوك"، "لا ندرى كيف أُشْرِبَت قلوب هؤلاء الطغاة كل هذه القسوة، وكل هذه الغلظة على شعوبهم؟!!.. ولَكَمْ تمنَّت الأمة كلها أن تُصَوَّب هذه الغلظة تجاه أعدائنا، ولكن شيئًا من هذا لم يحدث".

وتابع البيان: "إن جماعة الإخوان المسلمين لتؤكد على موقفها الثابت منذ البداية، وهو الوقوف إلى جانب الشَّعْب السُّورى الشقيق فى ثورته ضِدَّ الظُّلم والطغيان والاستبداد، وحقِّه فى الحصول على كافة حقوقه، واستعادة حريته، وبخاصة حريته فى اختيار حكامه ونظام الحكم بما يضمن تداولاً للسلطة، وحياة حرة كريمة يكون للشعب فيها كامل الحرية فى الإرادة والاختيار مستعيدًا أمجاده العريقة وتاريخه التليد".

وجاء فى البيان: "إننا ونحن نؤكد على دعمنا الكامل للشعب السورى فى ثورته -مثله فى ذلك مثل بقية شعوب بلدان الربيع العربى-نُؤكِّد كذلك أنه لا بد من الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، ووحدة الشعب السورى، فلا مجال بأى حالٍ من الأحوال للحديث عن أى شكلٍ من أشكال تقسيم الأراضى السورية أو تفتيتها، ولا مجال أيضًا للحديث عن تقسيم طائفى أو عشائرى أو عنصرى أو على أى معيار آخر، ولا يقبل إقصاء فصيل أو إبعاد أحد فإن هذا كله مرفوض رفضًا قاطعًا ولا مجال للمساومة فيه، وليعلم الجميع أن هذا كله لا يَصُبُّ إلا فى مصلحة المتربِّصِين بهذه الأمة المستفيدين من تفكُّكِها وضعفها".

وأكد البيان "أن الإخوان المسلمين يُعْلِنون رفضهم التام والقاطع لأى شكل من أشكال التدخل الأجنبى فى شئون سوريا، ويؤكدون أن التجارب السابقة كلها تثبت أن التدخل الأجنبى لا يزيد الأزمة إلا تعقيدًا، ولا يزيد الوضع إلا تدهورًا، وما أوضاع العراق منا ببعيد".

وقال البيان: "إن الإخوان المسلمين يطالبون جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى أن تضطلع كلٌّ بدورها، وأن تتحمل مسئوليتها كاملة، وأن تستكمل جهودها وتواصل دورها المنوط بها بشكلٍ حثيثٍ؛ مستعملة كافة صلاحياتها؛ لتحقيق كل ما يصبو إليه شعبنا فى سوريا الشقيقة".

ولفت البيان إلى أن التحديات التى يواجهها الشعب السورى الحُرُّ الآن تستوجب أن يجمع شمله، وأن يُوَحِّد صَفَّه، وأن يُحَدِّد رؤيته، وينبذ خلافاته؛ ليكون يدًا واحدةً قوية تستطيع بإذن الله تعالى تحقيق أهدافها "ولا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ واصْبِرُوا إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".

واستطرد البيان: "وإزاء هذه النازلة التى نزلت بشعبنا الحرِّ فى سوريا، وأمام هذا الجبروت والصلف لحاكم سوريا.. نهيب بكل الشعوب العربية والإسلامية أن يقفوا إلى جانب إخوانهم السوريين، سواءٌ منهم من بقى داخل البلاد أم من اضطرَّ اضطرارًا إلى اللجوء إلى إحدى الدول المجاورة، فلا ينبغى لنا أن نظلمهم أو نُسلِمَهم أو نخذُلَهم، بل من الديانة والرُّجولة والنخوة أن نكون فى حاجتهم ودعمهم ماديًّا ومعنويًّا، فنمدّ يد العون لهم، ونُفرِّج كربتهم من غير أن نمُنّ أو نتفضل، فهذا حقهم علينا، وشعارنا فى ذلك: "ويُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ ولَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ومَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ".

وتابع البيان: "أما الحكومات العربية والإسلامية فعليها دورٌ كبيرٌ فى مساعدة اللاجئين السوريين واستيعابهم، وتيسير أمورهم، والقيام على شئونهم؛ حتى يعودوا إلى ديارهم قريبًا بإذن الله تعالى، وتقديم الدعم الرَّسمى والشَّعبى من الدول العربية والإسلامية للمبادرة الرباعية التى أعلنها الرئيس المصرى محمد مرسى، ودعا إلى تبنِّيها من دول الجوار، وبعدما عبثت بمقدراتها تلك الأيدى الآثمة".

واختتم قائلا: "يا شعبنا الحر فى سوريا، ويا كل شعبٍ مضطهد على أرضه ليس بعد الصبر إلا النصر، وليس بعد العسر إلا اليسر، وليس بعد الضيق إلا الفرج بإذن الله تعالى، فارفعوا أَكُفَّ الضراعة، واستغيثوا ربكم، واستمْطِرُوا رحماته، وانصروه ينصركم ويثبت أقدامكم".









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة