أيتام يقضون عقودا من الرعب فى دار رعاية بالنمسا

الأربعاء، 12 يونيو 2013 08:52 م
أيتام يقضون عقودا من الرعب فى دار رعاية بالنمسا صورة أرشيفية
فيينا (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت لجنة تحقيق اليوم الأربعاء، عن أن الأطفال فى دار كبيرة للرعاية فى فيينا عانوا بشكل كبير من العنف الجسدى والنفسى والجنسى لفترة تجاوزت الثلاثة عقود حتى تم إغلاقها فى عام 1977.

وفى تقريرها النهائى قالت اللجنة التى تضم خبراء فى القانون وعلم النفس والتاريخ إن دار "شلوس فيلهلمينبرج" التى كانت تحت إدارة المدينة كانت عبارة عن نظام مغلق وكان الأطفال فيها تحت رحمة موظفى الدار وآخرين كانوا يسيئون معاملتهم.

وأضاف التقرير، أنه تعين على الأطفال تحمل الضرب ومواجهة عقوبات أخرى إذا دافعوا عن أنفسهم، وقام المعلمون باغتصاب الفتيات فى حضور آخرين. وقام بعض الموظفين بدعوة غرباء لاغتصاب الأطفال.

وقالت اللجنة، إن الساسة والمسئولين الإداريين فى العاصمة النمساوية كانوا على علم بالجرائم المزعومة بتلك المؤسسة ولكنهم لم يفعلوا شيئا حيالها فى ذلك الوقت.

وقال التقرير: "إن الساسة المسئولين عن دار الرعاية يتحملون مسئولية الوضع فى دار فيلهلمينبرج، حيث ارتكبت أعمال عنف خطيرة وإيذاء نفسى وتعرضت حياة العديد من الأطفال والشباب للخطر على نطاق واسع خلال فترة تشغيل الدار".

وكان أطفال سبق لهم الإقامة بالدار قد زعموا ارتكاب انتهاكات ضدهم من قبل موظفين بالدار الذى تديره المدينة فى عام 2011 فى أعقاب فضائح مماثلة هزت المؤسسات الكاثوليكية فى أنحاء أوروبا.

وقالت إحدى النزيلات السابقات للجنة: "قيل لنا إننا يجب أن نكون ممتنين أن حصلنا على الطعام وأننا لم نتعرض للغاز حتى الموت مثل اليهود، وأنه لا قيمة لنا، وأننا كنا جميعا عاهرات صغيرات وأبناء لمدمنى الخمر".

وقد ظهر حتى الآن 713ر1 من الضحايا واتصلوا بمدينة فيينا، وقامت اللجنة بإجراء مقابلات شخصية مع 140 من الأطفال السابقين فضلا عن موظفين سابقين بالدار.

وقالت رئيسة اللجنة باربرا هيليج:" لقد قاموا برواية قصصهم بإسهاب وبطريقة مؤثرة، لقد كانت عمليات الضرب تنفذ بطريقة مزعجة بشكل لا يصدق حتى أصبحت وكأنها أمر واقع- وكانت تنفذ بصورة مستمرة وعنيفة حقا- كل هذا كان صادماً للغاية".

وقال الخبراء، إنهم لا يستطيعون تأكيد مزاعم الاغتصاب الجماعى وقتل إحدى الفتيات قيل إنها وقعت فى خمسينات القرن الماضى.

وقد أرسلت اللجنة تقريرا إلى ممثلى الادعاء لكنها قالت، إنه نظرا للفترة الزمنية الطويلة التى مرت على ارتكاب تلك الجرائم فإنه ربما يكون من الصعوبة بمكان إجراء الملاحقة القضائية.

وقالت متحدثة باسم المدينة، إن مدينة فيينا خصصت مبلغ 5ر31 مليون يورو (8ر41 مليون دولار) لتعويض الضحايا، منها 1ر21 مليون يورو تم دفعها بالفعل.

وقد تم إغلاق دار شلوس فيلهلمينبرج كجزء من إصلاح نظام رعاية الأطفال، والذى أفسحت فيه كثير من المؤسسات الكبيرة الطريق أمام دور الرعاية الأصغر، والتى على غرار منازل الأسر والعائلات، وقد أصبحت دار شلوس فيلهلمينبرج الآن فندقا شهيرا للزفاف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة