تواصلت أزمة الوقود فى المحافظات، ففى المنيا تسببت الأزمة الطاحنة فى الوقود التى تعانى منها محافظة المنيا هذه الأيام إلى تحويلها لساحات للمعارك بين السائقين وأصحاب السيارات، بالإضافة إلى الإتاوات التى يتم فرضها على السائقين من قبل البلطجية الذين سيطيرون على المحطات بمختلف مراكز المحافظة.
فى الوقت الذى تختفى فيه الأجهزة الأمنية تماما من أمام المحطات منذ أكثر من يومين، مما تسبب فى وقوع الكثير من المشاجرات والمعارك سواء بالسنج أو الأسلحة النارية، بالإضافة إلى حالة الاختناق التى يعانى منها الطريق الزراعى بشكل دائم بسبب تكدس السيارات فوقه.
كما تحولت تلك المحطات الوقود فى المنيا بعد أن فرغت من السولار إلى استراحات آمنة للمسافرين بالطريق الزراعى السريع إسكندرية – أسوان فيستخدمها البعض للاستراحة قليلا من عناء السفر، والبعض الآخر للاطمئنان على سياراتهم وقد استغل تجار السوق السوداء الأزمة فى رفع سعر اللتر ليصل إلى 4 جنيهات للبنزين والسولار والسائقين يضطرون لشرائه بسبب عدم توافره فى محطات الوقود وطالب أصحاب السيارات ضرورة تدخل الحكومة فى هذه الأزمة التى تتفاقم يوما عن يوم.
وفى العريش تواصلت بمختلف أنحاء مدن شمال سيناء أزمة الوقود التى وصفها أهالى "بالخانقة" مؤكدين أنها تزداد صعوبة فى ظل تراخى ملحوظ من المسئولين فى المحافظة فى مواجهة المشكلة.
وقال عدد من السائقين وأصحاب السيارات الخاصة، أن الوقود بكافة أنواعه غير متوفر بالمحافظة، وبين الحين والآخر تصل كميات محدودة لبعض المحطات يتزاحمون عليها فى حين تنشط ظاهرة بيع الوقود بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة.
وفى البحيرة شن رجال مباحث التموين بالبحيرة، حملة مكبرة فجر اليوم من أجل التصدى لعمليات تهريب السلع التموينية والمواد البترولية، والمواد التموينية وتخزينها وإعادة بيعها بالسوق السوداء وضبط المتلاعبين فى السلع المدعمة، حيث أمر اللواء محمد حبيب مدير أمن البحيرة، بتكثيف الحملات على مصانع المواد الغذائية.
قاد الحملة اللواء محمد الخليصى مدير المباحث، وأسفرت عن ضبط "محمد م ش" 42 سنة المدير المسئول عن محطة وقود كائنة بناحية كوبرى البستان مركز الدلنجات لقيامه بالتصرف فى كمية ( 42081 ) لتر بنزين 80 وبيعها بالسوق السوداء، تحرر المحضر 9187/2013 جنح مركز الدلنجات.
كما تم ضبط "عطا أ ع" 42 سنة المدير المسئول عن محطة وقود سيارات كائنة بقرية مؤسسة البستان مركز الدلنجات لقيامه بالتصرف فى كمية وقدرها ( 34000 ) لتر سولار وبيعها بالسوق السوداء، تحرر المحضر 9188/2013 جنح مركز الدلنجات.
وتم ضبط "عمرو ا م" 45 سنة المدير المسئول عن محطة وقود سيارات توتال إيجبت "بدون ترخيص" كائنة قرية الأمراء مركز كفر الدوار لقيامه بتجميع كمية وقدرها ( 28000 ) لتر بنزين 80 لبيعها بالسوق السوداء وتحقيق أرباح غير مشروعة وإدارة المحطة بدون ترخيص، تحرر المحضر 11516/2013 جنح مركز كفر الدوار.
بينما تم ضبط "حاتم م م" 38 سنة ومقيم قرية المعركة مركز بدر لقيامة بتجميع كمية ( 800 ) لتر بنزين 80 معبأة داخل جراكن لبيعها بالسوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة، تحرر المحضر 9189/2013 جنح مركز شرطة الدلنجات.
وأخيراً تم ضبط "إبراهيم ع ع " 44 سنة صاحب مصنع حلويات "بدون ترخيص" كائن بقرية قومبانية لوقين مركز كفر الدوار ومقيم أرض العمدة دائرة المركز لإنتاجة عدد ( 18000 ) قطعة مصاصة بدون ترخيص، تحرر المحضر 11517/2013 جنح مركز شرطة كفر الدوار.
وفى دمياط دخلت أزمة نقص الوقود فى دمياط أسبوعها الثانى على التوالى، حيث تواصلت الأزمة بسبب نقص كميات السولار والبنزين بجميع أنواعه فى جميع محطات الوقود بدمياط، حيث تشهد جميع محطات الوقود زحاما شديدا وتكدسا على مدار اليوم وتستمر طوابير السيارات التى تمتد أكثر من كيلو متر أمام المحطات حتى الساعات الأولى من الصباح أملا فى الحصول على لتر بنزين أو سولار، وهو ما أدى إلى تعطل حركة المرور فى معظم الشوارع الرئيسية وخاصة شارع الجلاء بدمياط بعد أن فشل رجال المرور بدمياط فى السيطرة على الموقف وقام بعض أصحاب السيارات والخاصة الملاكى بالاستغناء عن سياراتهم بعد نفاذ كميات الوقود منها.
وأكد عدد من أصحاب محطات تموين السيارات، أن الكميات التى ترد غير كافية ولا تتناسب مع حجم الإقبال الشديد، حيث تصل الكميات أحيانا إلى نصف الكمية المقررة للمحطة وهى لا تكفى احتياجات جميع المترددين.
وفى قنا على الرغم من تصريحات وكيل وزارة التموين بقنا على جابر، بانفراج أزمة الوقود داخل المحافظة أول أمس الثلاثاء، بأنه تم دعم عدد من محطات الوقود ب420 طنًا من السولار، وكذلك طرح 75 طنًا من بنزين 80، و65 طنا من بنزين 90 إلا أن الواقع مغاير لهذا تماما فقد عادت طوابير البنزين لتتصدر المشهد من جديد أمام محطات الوقود بقنا نتيجة لعدم توافر البنزين والسولار، الأمر الذى أدى إلى تعطيل حركة المرور فى الأماكن التى تتواجد بها محطات الوقود.
نقص السولار والبنزين فى مدن وقرى قنا، أدى إلى انتشار تجار السوق السوداء ورفع أسعار الوقود إلى مبالغ مضاعفة، حيث وصل لتر البنزين إلى أكثر من 6 جنيهات، فيما ارتفع سعر صفيحة السولار إلى 60 جنيهاً، وهو ما يدفع السائقين إلى رفع الأجرة إلى الضعف على الركاب، خاصة مع حلول المساء حيث يضطر الركاب إلى الرضوخ لمطالب السائقين الذين يبررون موقفهم بعدم توافر السولار والوقوف فى طوابير طوال اليوم حتى يتمكنوا من الحصول على صفيحة واحدة لا تكفى إلا لنقلة واحدة.
وفى الفيوم قام العشرات من سائقى الأجرة والنقل بقطع طريق القاهرة/ الفيوم صباح اليوم الأربعاء أمام محطة تمويل الوقود "الوطنية " الموجودة على الطريق، وذلك للمطالبة بتوفير السولار، حيث وضع السائقين السيارات وسط الطريق أمام المارة، مما أدى إلى إصابة الطريق بالشلل التام.
وأكد السائقون أنهم يقفون أمام محطة التمويل منذ يومين فى انتظار تمويل سياراتهم بالسولار إلا أن وقوفهم يأتى دون جدوى، وأشاروا إلى أنهم لا يستطيعون تحمل الأزمة أكثر من ذلك ولا يفهمون لها سببا واتهموا المسئولين بالتقاعس فى حل الأزمة وعدم إبداء أسباب واضحة لها، خاصة أن السولار متوفر بكميات لدى تجار السوق السوداء ويتم بيعه علنا بأضعاف سعره الرسمى.
وفى أسوان، شهدت اليوم أغلب مدن وقرى محافظة أسوان أزمة خانقة فى توافر المحروقات وأهمها وقود السولار أرجع المسئولين بمديرية التموين ومحافظة أسوان سبب النقص لعدم انتظام وصول قطار المواد البترولية الخاصة بأسوان بسب تكرار قطع شريط السكة الحديد فى عدد من المحافظات خلال الأيام الماضية مما قلص الوارد من مخصصات أسوان من الوقود للنصف تقريبا خلال الأيام الأخيرة.
من ناحية أخرى، شهدت العديد من محطات التعبئة تكدسا كبيرا من قبل قائدى السيارات الذين تنافسوا من أجل تمويل سياراتهم بينما أعلنت محطات نفاذ خزاناتها وأغلقت مداخلها بالسلاسل والبراميل الفارغة خشية اقتحام السائقين وخاصة الواقعة على الطريق السريع مصر أسوان على سياق ذى صلة انعكست أزمة السولار على المزارعين الذين يعتمدون على موتورات رفع بمناطق زراعية متفرقة وزيادة احتياجات الأراضى للمياه فى فصل الصيف، حيث اضطروا لشراء احتياجاتهم من السوق السوداء لإنقاذ زراعاتهم ومحاصيلهم الصيفية.
وفى الإسكندرية، أكد محمد خليفة، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة باليوم السابع على انتهاء أزمة البنزين 80 و90 بالإسكندرية، والتى تفاقمت الأيام الماضية بالمحافظة، مشيرا إلى أن سبب الأزمة تعود إلى أعمال صيانة بمعمل العامرية الذى تتطلبت أعمال الصيانة به إلى وقف العمل لمدة يومين، الأمر الذى أدى إلى أزمة بالإضافة إلى تكالب المواطنين على تخزين البنزين خوفا من عدم توافره، مما أدى إلى زيادة تفاقم الأزمة، موضحا أن الإسكندرية بها معلمين تكرير الأول، ويعملان بكامل بشكل منتظم.
كما نفى "خليفة " وجود أزمة سولار بالإسكندرية، مشيرا إلى أن المحافظة تتسلم حصتها من البنزين والسولار يوميا والتى تصل إلى 844 طن سولار، بالإضافة إلى كميات إضافية تصل إلى 600 طن يوميا، مؤكدا على أن المديرية تعمل بالتنسيق مع مفتشى التجارة الداخلية على ضبط أى تجاوز فى محطات البنزين أو البيع بسعر مرتفع أو تهريب السولار إلى السوق السوداء.
كانت الإسكندرية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عودة لتفاقم أزمة البنزين وعودة الطوابير أمام محطات البنزين، الأمر الذى أثار استياء المواطنين والسائقين، حيث أدت الأزمة إلى ارتباك فى حركة المرور بسبب الطوابير أمام محطات البنزين وارتفاع فى أسعار السيارات الأجرة لارتفاع سعره بالسوق السوداء.



