وفاة والد أحد الضباط المختطفين بسيناء بـ"سكتة قلبية".. وأسرته: مات بعدما قال له وزير الداخلية "اعتبر ابنك مات وسأعطيك 2 مليون جنيه".. عم الضابط: أخى ظل متمسكا بالأمل حتى صدمه كلام الوزير

ذكرت صفحة أنا ضابط شرطة ملتحى، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، خبرا عن وفاة والد النقيب شريف المعداوى أحد الضباط المختطفين فى سيناء منذ 4 فبراير 2011 ويدعى "المعداوى العشرى"، وذلك إثر إصابته بأزمة قلبية بعد مقابلته للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، الذى قال له خلال المقابلة فى الأسبوع الماضى "أنا لا أعرف شيئا وسأعطيك 2 مليون جنيه واعتبر ابنك مات"، وبعدها تم نقله للمستشفى وظل بها لمدة أسبوع حتى توفى أمس دون أن يعرف مصير ابنه المخطوف.

وقال حسام العشرى "موظف بالتضامن الاجتماعى" شقيق والد الضابط فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن شقيقه كان حتى آخر لحظة يبحث عن ابنه المخطوف ومات وهو لا يعلم مصيره، وإن كلام وزير الداخلية له فى مقابلته به تسببت فى تدهور حالته الصحية وتوفى بالسكتة القلبية بعدما أخبره الوزير بأن" يعتبر ابنه مات وسأعطيك 2 مليون جنيه"، مؤكدا أن والدة الضابط تعيش حالة نفسية صعبة من وفاة زوجها حزنا على ابنهما، مطالبا وزارة الداخلية بإخبارهم بحقيقة الموضوع إذا كان الضباط على قيد الحياة أم لقوا مصرعهم حتى تبرد نارهم، على حد قوله.

وأكد العقيد أحمد شوقى صديق أسرة المعداوى لـ"اليوم السابع"، أن والد النقيب شريف المعداوى ظل يذهب لجميع المسئولين فى الدولة حتى يعرف مصير ابنه المخطوف مع ضابطين آخرين فى سيناء منذ عامين ولم يجد من يريح قلبه ويخبره بوفاته أو بوجوده فى مكان ما، وفى الأسبوع الماضى قرر أن يذهب لوزير الداخلية فقابله وأخبره الوزير بأنه لا يعرف شيئا عن ابنه وقال له بالحرف "اعتبر ابنك مات وسأعطيك 2 مليون جنيه"، فبعدما سمع منه هذا الكلام شعر بإعياء شديد وعندما سألته أخبرنى بما حدث وقمنا بنقله لأحدى المستشفيات بالمنصورة ولكنه فارق الحياة إثر صدمته التى تعرض لها من كلام الوزير.