وائل غنيم يكتب: البعض لا زال يتحدث بمنطق القرن الـ 18 ويشعر كأنّ وظيفته هى الرقابة على ما يقرأه الناس أو يشاهدونه.. هؤلاء ينصبون أنفسهم الوكيل الحصرى للحقيقة ويعتقدون أنه الصواب

الثلاثاء، 11 يونيو 2013 06:39 م
وائل غنيم يكتب:  البعض لا زال يتحدث بمنطق القرن الـ 18 ويشعر كأنّ وظيفته هى الرقابة على ما يقرأه الناس أو يشاهدونه.. هؤلاء ينصبون أنفسهم الوكيل الحصرى للحقيقة ويعتقدون أنه الصواب وائل غنيم
كتب السيد زيادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب الناشط السياسى وائل غنيم، "إن البعض لا زال يتحدث بمنطق القرن الـ 18 أو الـ19، يشعر وكأنّ وظيفته فى الحياة هى الرقابة على ما يقرأه الناس أو يشاهدونه، وتحديد ما هو الفكر الهادف وما هو الفكر الهدام.. ينصب من نفسه الوكيل الحصرى للحقيقة والمتمثلة باختصار فى كل ما يؤمن به ويعتقد أنه الصواب.. لا أتحدث هنا عن من يواجه الفكر بالفكر أو يكتفى بالتحذير، بل أتحدث عن من يعتقد أنه يمتلك "زرار المعرفة".. أو محبس المعلومات.. أو حنفية الأفكار.. ويؤمنون بأن واجبهم ودورهم هو الفلترة باستخدام ما لديهم من سلطات".

وأضاف غنيم عبر تدوينه له على "فيس بوك"، "هؤلاء الأشخاص فى وجهة نظرى سيئى الحظ لأنهم ولدوا فى هذا العصر الحديث كانت الوصاية بالفعل سائدة فى الكثير من المجتمعات لعقود طويلة فى التاريخ ليس فقط لشهوة الإنسان فى فرض رأيه على الآخرين وإجبارهم عليه.. بل أيضا لسهولة السيطرة على وسائل الإعلام والتعليم فى ظل غياب الوسائل الحديثة مثل الإنترنت والهواتف الذكية والأقمار الصناعية.. والوصاية على أفكار الناس أيا ما كان نوعها لن تؤدى سوى لمقاومة هذه الوصاية بل ورفض الأفكار اللى تدعو هذه الوصاية لتبنيها.. وزى ما قلت سابقا: قمع الأفكار يؤدى لانتشارها، واحتكار الأفكار يؤدى لاندثارها ".

وقال غنيم: "أى نظرة واقعية للتريند بتاع موقع زى Youtube مثلا تخليك تشوف بشكل واضح أثر الطفرة المعلوماتية فى إنتاج ومشاهدة المحتوى المرئى بشكل لم يشهده التاريخ من قبل، فعلى سبيل المثال وليس الحصر".

وقال غنيم: "من كل 7 أشخاص عايشين على كوكب الأرض فيه واحد بيدخل على يوتيوب على الأقل مرة فى الشهر، يتم رفع أكثر من 72 ساعة مُحتوى فى الدقيقة على يوتيوب، يعنى أكثر من 100 ألف ساعة فى اليوم الواحد.. يعنى 3 مليون ساعة فى الشهر.. يعنى أكثر من 36 مليون ساعة من المحتوى فى السنة الواحدة.. وإن إجمالى ما يتم مشاهدته شهريا على يوتيوب وصل إلى أكثر من أربع مليارات ساعة شهريا، وفى 2011 فقط وصل إجمالى المشاهدات إلى أكثر من 1 تريليون مشاهدة (يعنى 1 وجنبيها 12 صفر، السؤال لبعض من يعيش خارج سياق هذا العصر: قلتلى عايز تسيطر على إيه حضرتك؟".











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة