انتقد عدد من نواب حكومة العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، جهاز المخابرات التركى جراء عدم تحذير الحكومة من المظاهرات الاحتجاجية فى حديقة جيزيه العامة بميدان تقسيم، فيما طالب الجهاز بالحصول على صلاحيات الشرطة للقيام بعمليات المداهمة والاقتحام.
وتعالت الأصوات الغاضبة من قبل نواب الحزب على جهاز المخابرات التركى بعد أن شهدت بلدة ريحانلى الحادث الإرهابى الذى أسفر عن مقتل 52 شخصا وإضافة 150 آخرين ولاحقا أزمة حديقة جيزيه بميدان تقسيم فى إسطنبول.
وذكرت صحيفة ميلليت أن جدلا اندلع مجددا بالعاصمة أنقرة حول الضعف الاستخباراتى وبرزت تساؤلات بين نواب العدالة والتنمية وأعضاء الحكومة التركية حول عدم تحذير الحكومة مسبقا من قبل المخابرات بصدد الاحتجاجات التى انتشرت فى عموم المدن التركية.
واتهم عدد من نواب حزب العدالة والتنمية جهاز المخابرات التركى بإيقاع الحكومة التركية فى موقف عصيب، ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الحكومة التركية قولها، إن جهاز المخابرات التركى لا يمتلك صلاحية عمليات المداهمة والاقتحام داخل البلاد لذا يريد الجهاز منحه هذه الصلاحية المشابهة لصلاحية قوات الشرطة، كما تطالب مديرية الأمن العام الحصول على صلاحيات خارج تركيا للقيام بعمليات مخابراتية مختلفة.
وأكدت المصادر أن السبب الرئيسى الذى دفع المخابرات التركية إلى طلب الحصول على صلاحيات الشرطة ورغبة مديرية الأمن العام الحصول على الصلاحيات التى يتمتع بها جهاز المخابرات التركى خارج البلاد هو تظاهرات ميدان تقسيم وتورط عملاء من دول أجنبية فى إثارة هذه التظاهرات وحث المتظاهرين فى المدن التركية وخاصة أنقرة واسطنبول وإزمير على القيام بأعمال شغب وإثارة الاضطرابات والفوضى بالبلاد.
تواصلت التظاهرات المناهضة لحكومة أردوغان ميدانيا، شهدت العاصمة أنقرة الليلة الماضية اشتباكات بين متظاهرين ضد الحكومة التركية فى حديقة "كوغولو" وقوات الشرطة التى استخدمت قنابل مسيلة للدموع ومدافع المياه لتفرقة المتظاهرين، واستمرت التظاهرات والمطاردات بالشوارع الرئيسية والفرعية حتى ساعة متأخرة.
وأشارت عدة قنوات فضائية إلى أن حى سلطان غازى وسط الشطر الأسيوى بإسطنبول شمال غربى البلاد قد شهد تظاهرة احتجاجية مشابهة حيث ألقى المتظاهرون قنابل المولوتوف والألعاب النارية والحجارة بعد أن قطعوا الطريق الرئيسى المؤدى للحى وقاموا بإحراق إطارات السيارات وسط الشارع لعرقلة دخول قوات الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع.
ولا تزال عدة مدن تركية فى مقدمتها إزمير وإزميت واضنة ومرسين تشهد تظاهرات مماثلة فى اليوم الرابع عشر من الحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة التركية رغم تحذيرات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذى قال "إن للصبر حدود".
نواب الحزب الحاكم بتركيا ينتقدون جهاز المخابرات
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 12:13 م