أنهى النجم المصرى أحمد حسام "ميدو" مشواره الكروى الذى استمر على مدار 15 عاماً، لعب خلالها لأندية أوروبية عديدة، حيث بدأ رحلته الاحترافية عام 2000 وهو فى الـ16 من عمره.
بدأت موهبة "ميدو" تظهر بقوة مع فريق الناشئين بالزمالك، واكتشفته عيون الخبراء والسماسرة، ليبدأ رحلته الأوروبية مع جنت البلجيكى، الذى قضى معه موسما واحدا لعب خلاله 21 مباراة وأحرز 11 هدفاً، لينتقل بعدها إلى النادى الهولندى العريق أياكس أمستردام الذى قضى معه 3 مواسم تحت قيادة المدرب روناد كويمان ولعب 40 مباراة، وسجل 21 هدفاً، وكان يزامله فى أياكس وقتها السويدى زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسى وأحد أهم المهاجمين على الساحة الأوروبية فى الوقت الحالى.
وفى عام 2003 انتقل "ميدو" إلى سيلتا فيجو الاسبانى على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، خاض خلالها 8 مباريات وأحرز 4 أهداف، ومن أسبانيا رحل "سندباد الكرة المصرية" إلى فرنسا والتحق بفريق مارسيليا وزامل الفيل الإيفوارى ديدييه دروجبا مهاجم جالطة سراى التركى حالياً، وقضى مه الفريق الفرنسى موسما واحدا لعب خلاله 22 مباراة وأحرز 7 أهداف.
وشد الرحال بعدها إلى إيطاليا، وانضم إلى فريق العاصمة روما وزامل اللاعب الكبير فرانشيسكو توتى، لكن "ميدو" لم ينجح مع ذئاب الجبل، وشارك فى 8 مباريات فقط خلال العام الذى قضاه هناك، ولم يحرز أى أهداف، وفى عام 2005 لعب على سبيل الإعارة لتوتنهام الانجليزى، وارتفعت أسهمه بشدة بعد مشاركته فى 36 مباراة، أحرز خلالها 13 هدفاً، ليتمسك النادى اللندنى باللاعب وتعاقد معه بصفة نهائية.
وفى 2006 بدأ "ميدو" يتخبط فى مشواره الاحترافى، خاصة بعد موقفه الشهير مع حسن شحاتة، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى فى كأس الأمم الأفريقية التى استضفتها مصر وتوجت بلقبها، عندما قرر المدرب استبدال اللاعب أثناء مباراة السنغال فى الدور قبل النهائى التى انتهت بفوز الفراعنة بهدفين مقابل هدف، وفقد "ميدو" أعصابه وهو يترك الملعب، وكاد يشتبك مع شحاتة لولا تدخل حسام حسن قائد الفريق وقتها.
ومنذ هذا الحين، انخفضت أسهم "ميدو" فى السوق الأوروبية، وفى عز نضجه الكروى لعب لأندية لا تليق بتاريخه الاحترافى أو لا تُقارن بالأندية التى لعب لها، حيث انضم إلى ميدليزبره عام 2007، وقضى معه 3 مواسم وخاض 25 مباراة وسجل 6 أهداف، ثم انتقل إلى ويجان أتليتك الانجليزى على سبيل الإعارة عام 2009 ولعب 12 مباراة ولم يسجل إلا هدفين.
وفى عام 2009 عاد ميدو إلى الزمالك أملا فى استعادة مستواه البدنى والفنى، خاصة بعد أن زاد وزن اللاعب بشكل ملحوظ، لكنه لم يسجل إلا هدفا واحدا من 15 مباراة مع الأبيض، وانتقل بعدها إلى وست هام يونايتد فى محاولة لعرض نفسه مجددا على السوق الأوروبية، ووافق وقتها على أن يتقاضى 1000 جنيه استرلينى أسبوعياً فقط فى إشارة منه إلى أنه لا ينظر إلى المال، بل يسعى لاستعادة مستواه.
وفى عام 2010، عاد ميدو إلى أياكس، حيث الذكريات الرائعة والفترة الأوروبية الذهبية التى عاشها مع الفريق الهولندى وقضى معه 6 أشهر على سبيل الإعارة، وشارك فى 5 مباريات، وأحرز هدفين، وعاد إلى الزمالك فى موسم 2011-2012 الذى تم إلغاؤه بعد أن شارك فى 3 مباريات وأحرز هدفين، ثم انتقل إلى بارنسلى الإنجليزى أحد أندية الدرجة الثانية لكنه لم يستطع أن يجد لنفسه مكانا فى التشكيلة الأساسية حتى يأس من كرة القدم وفضل الاتجاه إلى العمل الإعلامى، وأعلن اعتزاله رسمياً، بعد سنوات من الجفاف حاول خلالها خدمة المنتخب الوطنى لكنه لم يجد الفرصة، وكان يظن دائما أنه هناك من يحاربه ويكره نجاحه حتى انتهى كل شيء.
بطاقة أحمد حسام "ميدو":
السن: 30 سنة
تاريخ الميلاد: 23 فبراير 1983
الطول: 188 سم
المركز: مهاجم
لعب 51 مباراة دولية، أحرز خلالها 20 هدفاً.
ميدو يُنهى مسيرته الكروية بعد 178 هدفاً أوربياً ومحلياً ..السندباد المصرى فشل مع الفراعنة..وأزمته مع المعلم نقطة سوداء فى تاريخه..و"الوزن" كلمة السر فى قرار الاعتزال
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 11:59 ص
أحمد حسام "ميدو"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة