أدان عدد من الكتاب والمثقفين المصريين الاعتداءات التى شنها عدد من أنصار د.علاء عبد العزيز وزير الثقافة، من التيار الإسلامى، واصفين إياها بـ"بجريمة جديدة من جرائم الإخوان"، و"مهزلة بكل المقاييس وشغل بلطجية"، و"تعدى الخيال فى "العبث"، مؤكدين أن الاعتداء زادهم إصرارا على استمرار اعتصامهم حتى تتحقق كل مطالبهم.
بداية، وصف الأديب صنع الله إبراهيم، الاشتباكات التى حدثت أمام وزارة الثقافة بين مؤيدى ومعارضى الوزير، بأنها جريمة من الجرائم، التى تضاف لسلسلة الجرائم، التى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "فى الميدان"، على فضائية "التحرير"، مع الإعلامية "رانيا بدوى، أن هذه الجرائم يرتكبها الإخوان المسلمون منذ وجودهم فى الحياة السياسية المصرية قائلا:"هذا أسلوبهم".
فيما أدان الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، الاعتداء الذى تعرض له المعتصمون أمام وزارة الثقافة، اليوم، من قبل مؤيدى وزير الثقافة من الإسلاميين، وذلك بقيادة الناشط الإخوانى أحمد المغير، وممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق.
وأضاف صلاح، خلال برنامج "آخر النهار"، الذى يذاع على قناة النهار، أن المعتصمين لا يواجهون الناس بالمولوتوف والرصاص، وإنما يواجهونهم بالفكر، محذراً المعتدين أنهم تعدوا كل مستوى الخيال، الذى نتصوره فى العبث.
وقال الكاتب الروائى بهاء طاهر، إن احتجاجات المثقفين تجاه الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة نابعة عن القرارات الأحادية والمتعسفة التى اتخذها دون إعلان الأسباب، موضحاً أن هناك غموض يحيط اعتصام المثقفين بمقر الوزارة منذ البداية، عندما وصف الوزير اعتصامنا بأنه اقتحام، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق كون الاعتصام رداً على إساءة الوزير للثقافة المصرية بشكل عام.
وأضاف طاهر، خلال حواره على قناة "المحور" ببرنامج "90 دقيقة"، أن المثقفين لم يمنعوا الوزير من دخول الوزارة، وتابع قائلاً "أنا معترض على الوزير من البداية كونه جاء من المجهول وليس له سابقة عمل ثقافى ولا أى حاجة خالص حتى النشاط العام".
أما الدكتور عمار على حسن، فقال: إن ما فعله وزير الثقافة وأنصاره مراهقة سياسية وطفولة فى إدارة الأزمات، لأنه فى معالجته للأمور يتصرف وكأنه رئيس عصابة، فمن يأخذ معه مجموعة ويسميهم أنصاره ويعتدى على أساتذته ومن علموه لا يطلق عليه إلا مراهقا سياسيا، فهذا نوع من الإفلاس وفقر الخيال الذى يملكه وزير الثقافة ومن أتوا به لهذا المنصب.
وأضاف "حسن" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن ما تم من اعتداء على المثقفين المعتصمين اليوم أمر متوقع من تنظيم غير قادر على التفكير، فيلقى قنبلة على مؤتمر جماهيرى بالمحلة، ويحرق مقر حملة تمرد، والآن يذهب بأتباعه ليعتدى على المثقفين، وهذا هو الطريق الذى يتبعه الجماعات المفلسة فى حل الأزمات.
وأكد "حسن" أن ما جرى اليوم سيزيد إصرار المثقفين على موقفهم، ويجعل مساوئ الوزير تنكشف أمام الرأى العام، ويوضح لنا أن هذا النظام لا يرعى مصالح الناس ويعرضهم لحروب أهلية.
وأشار "حسن" إلى أنه يعتقد أن العنف هو الوسيلة التى سيتبعها النظام فى التصدى لمظاهرات 30 يونيه، وأنه لا يستبعد على الإخوان أن يأجروا مجموعة من البلطجية ليهجموا مرة أخرى على الاعتصام.
قالت الفنانة منال سلامة إن مجموعة من مؤيدى وزير الثقافة قاموا بالهجوم على معتصمى وزارة الثقافة وقامت قوات الأمن بالفصل بينهم، لافتة إلى أن هناك مجموعات كبيرة من المثقفين والنشطاء السياسيين والثوار تصدوا للمعتدين.
وتوجهت سلامة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سى بى سى" مع الإعلامية "لميس الحديدى"، بالشكر لقوات الأمن لقيامهم بفض الاشتباكات بحيادية، واصفة ما حدث من اعتداء عليهم بأنه "مهزلة بكل المقاييس وشغل بلطجية".
وأوضحت أن مسئولا من رئاسة الجمهورية قام بنصحهم بالأمس بفض الاعتصام لأن الجماعات الإسلامية قادمة لهم اليوم، مشيرة إلى أن ما يحدث إلهاء لوزارة الثقافة، وأن الكارثة الحقيقية فى دار الكتب والوثائق، الذى يحمل تاريخ مصر وحجج الأراضى المصرية مناشدة الشعب المصرى بحماية الدار.
وقال الفنان سامح الصريطى والمتواجد حاليًا بمقر الاعتصام بوزارة الثقافة، تعليقًا على الاعتداء على مقر المعتصمين هناك، إن المعتصمين ازدادوا إصرارًا حتى فرض إرادتنا كاملة، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء تجسدت أشكاله فى الشارع المصرى من خلال هذا التيار، الذى يريد لمصر أن تعود إلى الظلام، وذلك فى إشارة إلى التيار الإسلامى.
وأضاف الصريطى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح ويذاع على قناة النهار اليوم، الثلاثاء، أن شعب مصر ليس لقمة سائغة ومثقفي مصر ثروة قومية، مؤكدًا أن مصر لا يمكن أن تفقد فنانيها وكتابها ومبدعيها.
من جانبه أكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب السابق، خلال مداخلة أخرى، أن المعتصمين مصرون على أن الاعتصام سلمى بالكامل، مبديًا استغرابه من قرار مؤيدى الوزير للتوجه إلى مقر المعتصمين، قائًلا: "كان من الممكن أن يؤيدوا الوزير فى مكان آخر غير وزارة الثقافة المتواجد بها المعتصمون".
وأكد رئيس هيئة الكتاب السابق، أن وزارة الداخلية تعاملت بشكل جيد خلال الاشتباكات، حيث كانت تحيل دون أن يلتقى الطرفان، وحمل المسئولية كاملة عن هذه الأحداث إلى الداعين لهذه المسيرة، وقال: أرجو ألا يتكرر هذا الاعتداء مرة أخرى.
وأدان المؤلف مدحت العدل لـ"اليوم السابع" ما فعله شباب الإخوان المسلمين من مهاجمة الاعتصام السلمى للمثقفين والمبدعين عصر اليوم، قائلا: "إن ما فعلوه شباب الإخوان ليس بجديد عليهم ومحاولتهم الدائمة بجعل العنف هو السائد مع كل من يختلف معهم".
وأشار العدل إلى أن هذه الطريقة تستخدم مع أى شعب إلا الشعب المصرى لأنه شعب نابع من حضارة عريقة، وقادر على مواجهة كل من يستخف بعقله أو يحاول الاستهانة به، مشيرا إلى أنهم سيظلون فى الاعتصام السلمى إلى أن تتحقق مطالبهم بإقالة الوزير الذى لا يعى شيئا عن الثقافة المصرية.
مؤيدو وزير الثقافة يهددون المعتصمين: "هنرجع تاني وندبحكم"
"مؤيدو الوزير" ينهون وقفتهم أمام وزارة الثقافة.. والمعتصمون يحتفلون
عضو بالإنقاذ: أحمّل وزير الداخلية مسئولية أحداث وزارة الثقافة
تعزيزات أمنية أمام"الثقافة" وتجددالاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين
مؤيدو الوزير يعتدون على ضابط ويوقعون به إصابة بالرأس أمام "الثقافة"
الأمن يفصل بين معارضى ومؤيدى الوزير أمام "وزارة الثقافة"
مثقفون يعلقون على اعتداءات "الثقافة".. "صنع الله": جريمة تضاف لرصيد الإخوان.. وخالد صلاح: تجاوز لمستوى العبث.. و"حسن": لا أستبعد تأجير بلطجية.. و"سلامة": مهزلة.. ويؤكدون: مستمرون فى الاعتصام
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 11:20 م