قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن سكان مدينة القصير التى دمرها القتال بين قوات الرئيس بشار الأسد وحركات التمرد، عادوا إلى مدينتهم بعدما استطاعت القوات الحكومة استعادتها من أيادى المسلحين المتمردين.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان المدينة عادوا ليجدوا كل شئ تحت أنقاض الخراب، فحطام المبانى والمنازل يحيط المدينة من كل جهة، ليشير إلى قتال شرس شهدته "القصير"، إذ أن كلا الجانبين استخدما الأسلحة الثقيلة، ومن المستحيل تحديد من الذى ألحق الضرر الأكبر بالآخر، المتمردون أم الحكومة.
وتشير الصحيفة إلى أن استعادة قوات الرئيس الأسد للقصير يعد الأحدث فى سلسلة انتصارات على ساحة المعركة.
وقد أعلنت الحكومة أن استعادة القصير تمثل نقطة تحول فى الصراع السورى، إذ أن المدينة كانت بمثابة مركزا لوجستيا لمقاتلى حركات التمرد، ومن بينهم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، لذا فإن استعادتها من قبل الحكومة يمثل ضربة قوية للمتمردين.
وتشير "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن من بين أوائل السكان العائدين إلى مدينتهم العديد من عائلات الأقلية المسيحية، الذين يشكلون أكثر من 40 ألفًا من سكان القصير. ورغم أنهم عادوا ليجدوا منازلهم عبارة عن حطام، إلا أن الصحيفة تقول إن سكان المدينة تقدموا بالشكر الكثير لقائد حزب الله الذى ساعدهم على طرد المتمردين الإسلاميين الذين هم معادون للمسيحيين.
وتنقل الصحيفة عن "سالم"، أحد السكان العائدين للقصير، قوله: "لا أفهم ما هو نوع الحرية هذا الذى يبحث عنه المتمردون". وتشير إلى مظاهر الدمار التى تبدو على كنيسة مار إلياس الكاثوليكية الرومانية، حيث تم تشويه صور القديسين وغطت الجدران عبارات معادية للمسيحية ومسيئة للدين المسيحى.
وقال أسامة حسن، موظف حكومى: "إنها صدمة أن نرى هذه الأشياء داخل الكنيسة.. بالنسبة لنا فالكنيسة مثل المسجد". غير أن الصحيفة تشير إلى أن تعامل هؤلاء المتطرفين الذين خربوا الكنيسة لم يختلف كثيرا مع مسجد قريب لحقت به أضرار جسيمة.
وتلقت الصحيفة أن السلطات السورية تعهدت بإعادة بناء مدينة القصير واستعادة كافة الخدمات الحكومية بها.
"لوس أنجلوس تايمز": سكان "القصير" عادوا لمدينتهم بعدما استعادها الأسد
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 12:12 م