وأضافت سمر، أنه على غرار توزيع الزيت والسكر مجاناً، سنوزع كتب والدى مجاناً، ولكن ليس لتزوير إرادة الشعب، بل لتنوير بصيرة الشعب، مؤكدة أن أحفاد فودة سيظلون أكثر وجوداً وتأثيراً من أحفاد حسن البنا.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها حركة علمانيون لتكريم فرج فودة فى ذكرى اغتياله الـ21، أمس الاثنين، بحزب الجبهة الديمقراطى بحضور الدكتور إسحاق حنا، والدكتور على مبروك.
وشددت سمر على مطلبها لجموع المصريين قائلة، "أبى فضلكم علىّ فلا تخذلوه، ولا تخذلونى، وأتمنى من المصريين أن يعتبروا فرج فودة أباً لهم"، لأنه مضى فى طريقه نحو التنوير فتم اغتياله، وهو كان يعرف ذلك.
وأضافت أن أبى تاج على رأسى يجعلنى أشعر بأنى ملكة، وكنت أتمنى أن يكون بيننا الآن ليرى حب الناس له.
وقال الدكتور إسحاق حنا إن العظماء لا يموتون، وأن المفكر فرج فودة لا يزال يعيش بيننا بفكره، وكتبه، فهو رجل تميز بوطنية شديدة جعلته يضحى بحياته وببيته وأولاده الذين كان يحبهم حباً شديداً، من أجل الوطن، لأنه كان يعرف أنه سيغتال، ليس فقط بالرسائل التى كانت ترسل له، بل لأنه أيضاً كان لديه حس إنسانى، جعله يعرف ذلك.
وأضاف "حنا" أن من أهم ما يميز فرج فودة أنه كان يتمتع بشجاعة منقطعة النظير، وكان يواجه جبروت الجماعة الإسلامية وحده، لدرجة أنه كان أحيانا يرسل بعض المقالات للصحف فترفض نشرها، مؤكداً أن فرج فودة كان مؤمنا بضرورة الاستنارة وإعمال العقل، لذلك أسس الجمعية الوطنية للتنوير، من أجل تنوير المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن فودة كان من أشد المدافعين عن الدولة المدنية، ولذلك علينا استكمال مسيرته نحو بناء دولة مدنية.
من جانبه قال الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، إن مفهوم التنوير عكس فكرة مفهوم المرشد، فالتنوير يعنى إعمال العقل، والتفكير، بينما مفهوم المرشد يعنى الوصايا على التابعين له، ولذلك سُمى فرج فودة بشهيد التنوير، لأنه كان يدعو لإعمال العقل والتفكير، وهو ما رفضته، وتصدت له الجماعات التى اغتالته.
وأضاف "مبروك" أن الشعب المصرى الآن يعيش معركة حقيقة تنبأ بها فرج فودة، ولكنها ستكون إيجابية على المدى البعيد، لأن المعارك فى النهاية تحقق للشعوب السيطرة، والاستقلال بأوطانها.
عقب الندوة كرمت حركة علمانيون سحر فودة، وأهدتها درع تقديراً لها، وإهداء إلى روح المفكر العظيم فرج فودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة