فنانون: دراما السيرة الذاتية مليئة بالمخاطر ومسلسل واحد ناجح يكفى

الثلاثاء، 11 يونيو 2013 10:11 م
فنانون: دراما السيرة الذاتية مليئة بالمخاطر ومسلسل واحد ناجح يكفى صورة أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم الإعلان فى بداية العام عن دخول الكثير من مسلسلات السيرة الذاتية سباق المنافسة فى رمضان المقبل، إلا أن كل هذه المشاريع انتهت فى النهاية على عمل درامى واحد من هذه النوعية وهو مسلسل "أهل الهوى".

ويرى فنانون أن الإخفاقات الكثيرة لمسلسلات السير الذاتية التى عرضت خلال الفترة الأخيرة والمشاكل الإنتاجية والأمنية التى شهدتها البلاد كانت السبب فى خروج الكثير من مشاريع الأعمال التى أعلن عنها فى السابق إلى النور مثل "الضاحك الباكى" والذى يحكى قصة نجيب الريحانى و"مداح القمر"، ويتناول قصة حياة الموسيقار بليغ حمدى و"طلعت حرب" و"فريد شوقى".

وأكد هؤلاء الفنانون أن الموزعين والقنوات الفضائية يفضلون مسلسلا اجتماعيا عاديا على عمل درامى من نوعية السيرة الذاتية، لأنها ليست بالضرورة كلها تلقى النجاح وهى محفوفة بالمخاطر وتتناول حلقات مسلسل "أهل الهوى" حياة الشاعر الكبير بيرم التونسى، وبعض جوانب حياته الاجتماعية والفنية، وعلاقته بسيد درويش، وأم كلثوم، وزكريا أحمد، كما يستعرض من خلال بيرم التونسى كل الظروف التى كانت تعيشها مصر فى هذه الفترة، والقمم الفنية والأدبية التى عاصرت بيرم التونسى.

واستغرق تصوير المسلسل سنة كاملة وهى فترة طويلة وواجه صعوبات كثيرة تسببت فى تأجيل عرضه موسم رمضان الماضى، بل إنه كان مهددا بالتوقف نهائيا ولكن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو جهة الإنتاج أصر على تنفيذ العمل رغم الظروف المالية الصعبة والاضطرابات السياسية والأمنية التى تشهدها البلاد.

ويشارك فى بطولة "أهل الهوى" نخبة من نجوم الفن منهم فاروق الفيشاوى وإيمان البحر درويش ومادلين طبر ودينا وعماد رشاد وسميرة عبد العزيز وعماد محرم، ود.سناء شافع وعفاف رشاد وألفت عمر وحلمى فودة وعنبر، من تأليف محفوظ عبد الرحمن وإنتاج قطاع الإنتاج وإخراج عمر عبد العزيز.

ويقول الفنان حلمى فودة، للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، "أعتقد أنه لا يوجد منتج يتمنى أن يخسر، لأن مسلسلات السير الذاتية ليست بالضرورة كلها تلقى النجاح، ودائما هذه الأعمال لدى الجهة الإنتاجية محفوف بالمخاطر، ومن أجل ذلك يبتعد المنتجون عنها، بالإضافة إلى أن القنوات الفضائية والموزعين لا يرحبون بمسلسلات السير الذاتية".

وأضاف "هناك أعمال جيدة لقيت نجاحا كبيرا فى توقيت خاص جدا مثل مسلسل "أم كلثوم"، ومع ذلك مخرجته أنعام محمد على قدمت أعمال سيرة ذاتية ناجحة بعد مسلسل أم كلثوم، لكنها لم تكن على مستوى النجاح المدوى الذى حققه مسلسل"أم كلثوم"، وبالتالى نسب النجاح متفاوتة ولازم المسلسل يكون قويا جدا وفى توقيت مناسب أيضا".

ويجسد فودة فى مسلسل "أهل الهوى" شخصية الشاعر يونس القاضى وهو من الشعراء الكبار، ويكون السبب الرئيسى فى نزوح سيد درويش من الإسكندرية إلى القاهرة، وأصبح يغنى كل أشعاره وصارت بينهما صداقة.

وعن دور البطل فى نجاح أو فشل أعمال السيرة الذاتية قال فودة "يتحمل البطل جزءا كبيرا من نجاح أو فشل العمل، ولكن تبقى فى النهاية نجومية الشخصية التى يقوم بتجسيدها البطل هى الأهم"، مؤكدا يستطيع وجه جديد أن ينجح فى تقمص شخصية سيرة ذاتية وليس بالضرورة أن يكون نجما.

وعن تقديم عمل واحد من هذه النوعية يؤدى الغرض أوضح فودة أن هذه الأعمال لم تكن موجودة بكثرة فى السابق، "ويكفينا أن نحتفى كل عام بعمل سيرة ذاتية واحد جيد ومصروف عليه إنتاجيا، ويحقق النجاح على أن نقدم ثلاثة وأربعة أعمال سيرة ذاتية ويفشلوا" .

ويرى الفنان وائل نور أن أعمال الدارما السيرة الذاتية أكثر صعوبة من الدارما العادية، لأن الفنان يؤدى فيها شخصية مشهورة وبارزة والمجتمع يعرفها، وبالتالى سيدخل هذا الفنان فى مقارنة كبيرة مع هذه الشخصية، وبالتالى عليه أن يكون بارعا فى أدائها حتى يحبه الجمهور، مشيرا إلى أنه عندما جسد شخصية الملك فاروق فى مسلسل "رد قلبى" ظل سبعة أشهر يتجول بين المكتبات، ويبحث عن الكتب التى تتناول شخصية الملك فاروق فى غضبه وانتقامه وإنسانيته.

وأشار إلى أن مسلسلات السيرة الذاتية أصبحت الآن موضة، لأن المسلسل ممكن ألا ينجح، ولكن رغم ذلك يحقق مشاهدة عالية.

وبشأن هروب المنتجين من تقديم هذه الأعمال قال نور: "هذه النوعية من الدراما تحتاج إلى ميزانية عالية وهذا هو سبب ابتعاد المنتجين، ولذلك لابد أن يكون الإنتاج حكوميا حتى ينجح العمل"، متوقعا أن يلاقى مسلسل "فريد شوقي" نجاحا كبيرا فى حال توفير ميزانية ضخمة لإنتاجه بشرط تناول شخصية فريد شوقى بكل دقة واختيار الشخصية المناسبة لأداء هذا الشخصية الثرية الرائعة.

وعن تقديم هذه الأعمال بكثرة على الشاشة الصغيرة قال نور "ليس مطلوبا الإكثار من أعمال السيرة الذاتية، لأنها أعمال تحتاج إلى تحضير وتجهيز كبير وطاقات بشرية هائلة، لأنها أعمال تجسد تاريخ مصر، وبالتالى لابد من تقديمها بشكل لائق حتى تحقق النتائج المطلوبة منها".

وعن الشخصية التى يتمنى تجسيدها فى أعمال السيرة الذاتية قال نور "أريد أن أجسد شخصية شهيد من شهداء 25 يناير، لأنها شخصية ثرية فيها وفاء وكيف أنهم ضحوا بأرواحهم من أجل بلادهم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة