عصام كرم الطوخى يكتب: لا تدع الأمر يقلقك

الثلاثاء، 11 يونيو 2013 05:13 م
عصام كرم الطوخى يكتب: لا تدع الأمر يقلقك صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا اصطدمت بجدران الفشل وأصابك الإحباط واليأس، فلا تدع الأمر يقلقك، فقط كن صادقاً مع نفسك، وأحصر ما تمر به من مشاكل، وأجعلها صوب عينيك بل ضعها فى دائرة الضوء، حتى تواجهها برؤى مختلفة، فالمشكلة ليست فى نقص قدرات العقل، بل فى المعرفة الغير صحيحة بجوانب ما تقوم به، وقلة الخبرة فى استخدامها ونقص واضح فى جانب الإرادة وعدم الدراية بكيفية عمل عقلنا وتوظيف قدراته.

كل ما فى الأمر أنك استخدمت قدر ضئيل جداً من قدراتك العقلية الكامنة، وتعالج الأمور بعفوية، ووقفت عند حد معين من استخدامها، مقتنع وراضى بما أنت فيه، فالأشياء الكامنة بداخلنا قوة لا يستهان بها، إذا تم تحفيز العقل بشكل مستمر وتغذيته بما يجعله يباشر إبداعه ويجعله ينمو ويتطور بشكل متصاعد، فهو كالمارد العملاق، إذا استيقظ انبهرنا بمدى قوته المذهلة.

يقول نابليون هيل:" ليس هناك حدود للعقل يقف عندها، سوى تلك التى اقتنعنا بوجودها "
وفى إحدى الدراسات وجد أن الدماغ ينقسم إلى جزأين الدماغ الأيسر ويعالج الأنشطة العقلية كالأرقام والمنطق..، والدماغ الأيمن ويعالج أنشطة التخيل كأحلام اليقظة والألوان..
أكتشف اينشتاين نظرية النسبية وهو على تلة خضراء، لا وهو متقوقع داخل غرفة مكتبه، مع أنه لم يكن بالطالب الفذ وقت دراسته بل رسب فى مادة الرياضيات فى صغره، وكان مهدد بالطرد من دراسته الجامعية بسبب أحلام اليقظة ولكنه أدرك بعد ذلك قيمة أن يستخدم عقله بشكل كامل بأن يجمع ما بين القدرات العقلية والتخيل، كان يرى أيضاً أن التعليم هو ما يتبقى لك بعدما تنسى ما درسته فى المدرسة، وأن المنطق سيأخذك من النقطة أ إلى النقطة ب، أما الخيال سوف يذهب بك على أى مكان، وقد صدق فى ذلك عندما توصل إلى رياضيات جديدة تفسر قدرته على التخيل وقناعته بصدق خياله فقد كان يتخيل نفسه يقوم برحله حول العالم على متن شعاع شمسى.

احلم وسافر بخيالك إلى أبعد مدى، فالكون لا حدود له وكذلك عقلك، فإن من لم ير ويستشعر تناغم الكون وأسراره ويثيره غزيرة الفضول والتعجب والتساؤل، كان كالميت لأنه أغلق عيونه واكتفى بما رأى وحدث له، فالعقول العظيمة على مدار التاريخ مزجت ما بين العقل والتخيل، فزودت الحضارة الإنسانية بكل ما يرتقى بها ويطورها بل ويجملها.

لقد جربت واستخدمت جانبا واحدا من عقلك وفى حدود مغلقة، أعط له الفرصة، ليكتمل بالجانب الآخر فما أنت فيه من فشل كما تدعى ليس بالعجز التام أو المتأصل بل نتيجة إهمالك أو كسلك.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

راااااااااااااااااااااااااااااااااائع

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام كرم الطوخي

شكر وتقدير

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر سيف الدين مروان

على مستوى النجاح نواجه ما نتوقعه

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام كرم الطوخي

دائماً متألق

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

المعادلة

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام كرم الطوخي

د. طارق النجومي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة