كعقٍد تنفرط حباته.. تتساقط مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى.. مجلس الشعب باطل وتم حله.. والشورى باطل ولكنه كمولود حرام ليس أمامنا إلا الصبر على مصيبته حتى انتخابات مجلس الشعب الجديد.. الدستورية معايير اختيارها باطلة.. لكننا سنبتلع كارثة الدستور.. يبدو أنه لقيط هو الآخر.. بقيت مؤسسة الرئاسة وهناك طعن مقدم يشكك فى تزوير الانتخابات.. إنها دولة تعوم على بحيرة المؤسسات الحرام.
أنصار الرئيس يلومون القضاء والمحكمة الدستورية بتعطيل مجرى الديمقراطية وإيقاف مؤسساتٍ منتخبة.. لم يفكروا قليلاً فى أنهم من وضعوا تلك القوانين التى شابها عدم الدستورية.. وما كان من المحكمة الدستورية إلا الفصل فيما أمامها.. وما رأته هو عوار دستورى يخرق العين.. حتى إن الشورى الباطل المستمر تجاوزاً لم ينجح حتى الآن فى إصدار قانون انتخابات دستورى.. وكل شوية القانون رايح جاى على الدستورية.
طالما أنكم تريدون تفصيل قوانين تخدمكم وتخدم هواكم السياسى وهوى جماعتكم.. فصدقونى لن تعيش لكم مؤسسات.. وسيتكرر الأمر ان لم ترجعوا.. ولا تلوموا إلا فشلكم وإصراركم على الاستحواذ على كل شىء.. وإصدار قانون انتخابات يخدم هواكم فى دوائركم ويزيدكم أصواتاً.. قانون سلطة قضائية تصرون على إصداره لتنتهكوا السلطة القضائية وتقضوا عليها.. يتدخل الشورى الباطل فى وضع قانون لسلطة قائمة.. بالفعل قائمة وليست باطلة..
وأين الرئيس الفاصل بين السلطات.. أم أن الهوى يتدخل والأهواء..
لن يلتف حولك شعبك ما دمت ترى مجموعة وحيدة.. هى مجموعتك.. هم عرفتهم وتربيت وتنشّأت معهم.. لكن شعبًا اختارك له ذات الحق.. اخلع رداءك الضيق وارتد رداء الوطن الواسع... صدقنى هو أنقى وأهم.. لن يعرّيك ولن يجعلك تضيق بلباسه.. هو أمة شامخة.. هو شعب ينتظر أن تقف معه ويقف معك.. أن يكون هواه هواك..أن ندخل إلى منطقة الحلال المؤسسى.. ونترك الحرام الذى يطوقنا.. هلا تركت هوى يلفك وترفعت لأجل مصرك.. أم أننا سندخل فى سكة حرام جديدة.. وهوى جديد.
