تواجه ألمانيا فى الوقت الحالى خطر انهيار عدد من سدودها أمام قوة تدفق مياه الفيضانات التى تجتاح البلاد منذ نحو أسبوعين، وذلك على الرغم من تراجع منسوب المياه فى بعض المناطق أو استقراره عند مستوى معين.
وقدرت وكالة "فيتش الائتمانية" حجم الأضرار المادية الناتجة عن كارثة الفيضانات التى أصابت ألمانيا بنحو 12 مليار يورو. ولا تزال المياه تغطى عدة كيلومترات مربعة من الأراضى عقب انهيار السد المقام على نهر الإلبة بالقرب من مدينة "فيشبك" شمال ولاية "سكسونيا إنهالت" شرق ألمانيا.
وألقت قوات الجيش الألمانى، اليوم الثلاثاء، كميات من الأكياس الكبيرة المملوءة بالرمال فى الفيضانات مستخدمة فى ذلك الطائرات العمودية، ونجحت بذلك فى منع انهيار مناطق أخرى من السد وخففت من سرعة تدفق مياه الفيضان تجاه المناطق السكانية.
وحسب فريق إدارة الأزمة التابع لحكومة الولاية فإن هذه العملية أدت للسيطرة على السد الموجود فى منطقة شتندال. ورغم استمرار تراجع منسوب مياه نهر الإلبة ولو بشكل بطىء إلا أن الوضع لا يزال مأسويا.
وأدى توقف حركة المواصلات على أحد الجسور المقامة على نهر الإلبة جراء الفيضان فى ولاية سكسونيا إنهالت إلى حدوث تأخير فى مواعيد القطارات فى المنطقة، خاصة خط برلين كولونيا و برلين فرانكفورت.