حملة للأمم المتحدة لمكافحة الجوع وهدر الطعام بمشاركة راغب علامة

أطلقت الأمم المتحدة فى العاصمة اللبنانية بيروت حملة لمكافحة الجوع وهدر المواد الغذائية مستعينة بالفنان اللبنانى راغب علامة كسفير لها فى العالم العربى وغرب آسيا.

تأتى الحملة التى أطلقها المدير والممثل الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فى غرب آسيا إياد أبو مغلى ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام فى بيروت بهاء القوصى أمس الاثنين فى سياق يوم البيئة الذى يحمل هذا العام شعار "فكر كل وفر" دعما لمبادرة بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان "تحدى القضاء التام على الجوع."

وقال أبو مغلى "اليوم نحن نطلق من بيروت حملة إقليمية لمكافحة الجوع والتقليل من هدر الطعام فى المنطقة العربية، والحقيقة يشرفنا أن نستضيف سفير النوايا الحسنة الأستاذ راغب علامة الذى تم تعيينه مؤخرا كسفير للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا".

وأضاف "هدف الحملة هو توعية الناس سواء كان الجمهور العادى أو متخذى القرار بموضوع الحملة وهو التفكير والأكل والتوفير".

ومضى يقول "للأسف الهدر الذى يتم ورمى هذه الكميات فى النفايات يحرم الكثير من الناس من الطعام ويؤدى طبعا إلى عشرين ألف طفل يموتون يوميا بسبب قلة الغذاء، واحد من كل سبعة أشخاص فى العالم يبات ليلته دون طعام وهذا طبعا لا يجوز فى القرن الواحد والعشرين ولا يجوز بوجود الثروات التى نراها حولنا".

وجاء فى بيان صادر عن مركز الأمم المتحدة للإعلام، أنه تم اختيار علامة لدعم هذه الحملة "إيمانا منه بأهميتها وتأكيدا لالتزامه بالمسؤولية المجتمعية تجاه شعوب المنطقة".

وقال علامة "اعتبر مكافحة الجوع فى العالم ثقافة نريد أن نعلمها للناس لم تكن موجودة عند أحد منا، كان عندهم ثقافة مختلفة أن أطلب الكثير وأهدر الكثير وهذا هو الكرم".

وأضاف "أعتقد أن الأشياء التى نهدرها يوجد الكثير من الناس بحاجة لها، فى الأساس قبل أن نشتريها هناك أناس بحاجة إلى هذا الأكل والفواكه فى المقابل فإن هناك الكثير من الجياع لا يجدون لقمة لأكلها قبل النوم".

ومضى يقول "أتشرف أننى حملت هذه المهمة وأننى سأكون سفيرها فى العالم العربى وغرب آسيا لكى نستطيع أن نزرعها عند كل مواطن فى لبنان والدول العربية وفى الأماكن التى أنا سأكون مسئولا عنها لتكون ثقافة عند الشخص بدءا من بيته إلى مدرسته إلى جامعته ولكى يعرف قيمة كل شىء يأكله وكل شىء يهدره".

وهذا اللقب هو الثانى الذى يحصل عليه المغنى اللبنانى من المنظمة الدولية إذ أنه عين قبل عامين سفيرا للبيئة لدى الأمم المتحدة، كما أن العديد من الفنانين اللبنانيين اختيروا سفراء فى المجال الإنسانى منهم نانسى عجرم وعاصى الحلاني.

ويطمح علامة والقائمون على مشروع مكافحة الجوع إلى تقليص الأرقام المخيفة التى تصدرها الأمم المتحدة عن هدر 16 مليون طن من القمح فى العام وهو رقم كاف لإطعام مائة مليون شخص فى العالم.

وقال القوصى أن الهدف من هذه الحملة التى جاءت تحت عنوان "فكر كل وفر" هو نشر الوعى بين جميع شرائح المجتمع فى كل مكان لتعليمهم كيفية حفظ المواد الغذائية وكيفية شرائها بطريقة أكثر عقلانية وأيضا كيفية تخزينها.