قالت صحيفة "حريت" التركية، إن رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان"، يبدو عازما على تأجيج التوتر داخل تركيا، مؤكدة أن هذه هى الرسالة الوحيدة التى يمكن الخروج بها من خطاب أردوغان الملىء بالوعيد والتهديد تجاه المتظاهرين فى ميدان تقسيم بإسطنبول والذى يرى أنهم مدعومون من جهات خارجية تعارض الرؤية الإسلامية لتركيا.
وأضافت الصحيفة أنه كان يجب على أردوغان أن يسعى فى خطابه إلى تهدئة الموقف وطمأنه الأشخاص الذين لم يصوتوا له خلال الانتخابات وهم يمثلون 50% من الشعب التركى، بدلا من إثارة غضبهم وتحديهم، بطريقة لا تليق بزعيم مسئول.
وتابعت "حريت" أن رئيس الوزراء التركى يسلط الضوء دائما على الجوانب السيئة للمتظاهرين فى محاولة منه لإثارة حفيظة المسلمين الملتزمين فى البلاد.
ومن ناحية أخرى أشارت الصحيفة التركية، إلى أن سياسة أردوغان فى خطاباته لا تحظى بالقبول من قبل جميع أعضاء حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم الذى يتزعمه أردوغان، مشيرة إلى موقف نائب رئيس الوزراء "بولنت أرنتش" الذى قام بالاعتذار للمتظاهرين، عن استخدام الشرطة للعنف فى التعامل معهم فى محاولة منه لتهدئة الموقف.
ورأت صحيفة "حريت" أنه فى حالة استمرار رئيس الوزراء التركى، فى أتباع سياسته الحالية فى التعامل مع المتظاهرين، فإن ذلك سيؤدى إلى زعزعة استقرار تركيا، والتقليل من النجاحات التى حققها فى الماضى.
حريت التركية: خطابات أردوغان المليئة بالوعيد ضد المتظاهرين ستزيد التوتر فى تركيا
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 04:30 م