بعد دعوة الرئيس للمصالحة الوطنية الشاملة.. القوى السياسية والأحزاب: دعوته للحوار مع المعارضة "مماحكة".. أبو الغار: سنحاور مرسى إذا استجاب للشعب.. "المصريين الأحرار": مصلحة الوطن أن يذهب الرئيس

الثلاثاء، 11 يونيو 2013 02:21 ص
بعد دعوة الرئيس للمصالحة الوطنية الشاملة.. القوى السياسية والأحزاب: دعوته للحوار مع المعارضة "مماحكة".. أبو الغار: سنحاور مرسى إذا استجاب للشعب.. "المصريين الأحرار": مصلحة الوطن أن يذهب الرئيس محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى
كتب ماهر عبد الواحد وأمين صالح وحسام الشقويرى ومحمد مجدى السيسى وحسام مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجهت قوى وأحزاب المعارضة انتقادات لاذعة لخطاب الرئيس محمد مرسى مساء أمس الاثنين، والذى عقد بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر حول أزمة مياه النيل وسد النهضة، واصفين خطابه بالمسرحى ودعوته للقوى السياسية للمصالحة بأنها مجرد"مماحكة" وأنه يستغل أزمة سد النهضة لتخويف المعارضة ومحاولة إجهاض استعدادات الشارع لمظاهرات 30 يوليو الجارى وحملة تمرد لسحب الثقة منه، بينما امتحنت قيادات الحرية والعدالة خطاب الرئيس ودعوته القوى الوطنية للمصالحة، وأن الرئيس بدعوته يعلى من شأن المصالح الوطنية، وأن الكرة الآن أصبحت فى ملعب المعارضة.

الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والقيادى البارز بجبهة الإنقاذ الوطنى قال"احنا مش عايزين الرئيس يجيلنا احنا اللى هنروحله بس يحقق مطالب الشعب المهمة إقالة الحكومة وتغيير النائب العام"، متسائلاً كيف نقبل التفاوض مع الرئيس وهو يصر على بقاء وزير الثقافة الحالى على سبيل المثال؟.
بينما رفض محمود العلايلى عضو الهيئة العليا بالمصريين الأحرار دعوة الرئيس مرسى للقوى السياسية للمصالحة، واصفاً ذلك بالمماحكة، وأن مصلحة الوطن تتحقق برحيل الرئيس نفسه، أضاف كان على الرئيس أن يتذكر مثل هذا اليوم يوم أن انقلب على الشرعية بإعلانه الدستورى الباطل ومحاصرة أنصاره للمحكمة الدستورية العليا، واقتحام مشيخة الأزهر ومهاجمة الكاتدرائية.
وتعليقاً على قول الرئيس بأن، "نقص مياه النيل قطرة واحدة فدمائنا هى البديل"، قال العلايلى، كان على الرئيس أن يدلى بهذه التصريحات العنترية عندما كان فى أديس أبابا، وان الإرادة الشعبية وحملة تمرد ونزول الشعب يوم 30 يونيو هى التى ستقرر إنهاء هذا الحكم وليس كلام الرئيس وأتباعه.

من ناحية أخرى وصف محمد أبو حامد عضو البرلمان السابق أن خطاب مرسى حول مشكلة سد النهضة استمرار للأداء المسرحى ومحاولة بائسة لإجهاض مظاهرات 30 يونيو.

وأكد أن خطاب مرسى يؤكد فيه الممارسات الدينية المتطرفة متجهة للجميع سواء مسلمين أو مسيحيين، وأنه يريد أن يظهر للشعب عاصم عبد الماجد بأنه سيواجه به وبأمثاله فى سيتظاهر فى 30 يونيو المقبل.

وأضاف أبو حامد، يريدون أن يصروا لنا أن المعركة مع إسرائيل، إذن فلماذا يرسل مرسى لشيمون بيريو ويصفه بـ"عزيزى وصديقى".

البرلمانى السابق "حمدى الفخرانى قال، لا بديل عن انتخابات رئاسية مبكرة أو رحيله وبعدها نلتف حول المشكلة ونحلها ".

واستطرد "الفخرانى" كلمة مرسى متأخرة جدا وهو الآن ليس من بيده القرار ولكن الاجتماع كان قرار المرشد فى محاولة لإبعاد القوى السياسية عن تظاهرات يونيو والتفكير فقط فى سد النهضة وهذا لن يحدث ".
واختتم الفخرانى حديثة، "الإخوان ترى أنها لن ترحل إلا بعد أربع سنوات وسد النهضة فى نظرهم لن يضر مصر إلا بعد أربع سنوات وبالتالى سيكونوا سيطروا على كل مفاصل الدولة ولن يكون هناك مساحة لتدخلنا، ,أن كلمة الرئيس هدية للإعلامى" باسم يوسف.

الناشط الحقوقى "محمد زارع" ورئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى وصف كلمة الرئيس بأنها بلاغية وعاطفية وليست حقيقة ".
وأضاف "زارع"، فى بداية الأزمة كان رد الفعل الأول للرئيس أنه لا توجد مشكلة ولا يوجد مخاطر من سد النهضة وصنع حسبة خرافية من أجل إقناعنا بأنه لا توجد مشكلة، وفجأة جاء الرئيس اليوم ليستغل القضية القومية ويتاجر بها من أجل إبعاد القوى المعارضة من التفكير فى إسقاطه 30 يونيو المقبل وأصبحت المشكلة خطيرة ".
وتابع "زارع" أن المستفيدين من الرئيس هم حضور الاجتماع وقضية سد النهضة هامشية فى نظر النظام، كل ما يهمهم فقط هو الاتجار بالقضية لصالح أفكارهم، لو يريد النظام أن يقنعنا بأنه يخاف على الوطن فليوفر وقته لشىء آخر".

وتوقع "زارع" خلال تصريحاته، ارتفاع درجة استعداد القوات المسلحة وعمل تنسيق عالى المستوى مع دولة السودان من أجل إيهام المعارضة أننا سندخل الحرب".

بينما رحبت قيادات حزب الحرية والعدالة بتصريحات مرسى ودعوته للمصالحة، حيث أكد أحمد عقيل مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، أن الكرة الآن أصبحت فى ملعب المعارضة، وأن الدعوة ليس لها علاقة بتظاهرات 30 يونيه الجارى.

وأضاف عقيل، أن الرسالة التى بعثها الرئيس مرسى بشأن المصالحة الوطنية واضحة الهدف منها إعلاء المصلحة الوطنية والاصطفاف حول قضية وطنية يلتف حولها الشعب المصرى حتى نستطيع الوصول لحل جيد لأزمة السد الأثيوبى وضمان عدم التأثير على حقوق مصر المائية.

كما نفى عقيل إمكانية أن تكون إشارة الرئيس مرسى خلال خطابه بقوله دمائنا فداء لكل قطرة ماء بمثابة إعلان مصر للخيار العسكرى فى أزمة السد الأثيوبى.

وهو ما أكده صابر أبو الفتوح القيادى بجماعة الإخوان المسلمين بأن دعوة الرئيس مرسى للمصالحة الوطنية الشاملة ليست متأخرة وأنه كثيراً ما دعا كل القوى السياسية ومنها جبهة الإنقاذ للمصالحة والحوار لكنها دائما تتهرب.

ووصف أبو الفتوح أن دعوة الرئيس مرسى لقيادات الجهاد الإسلامى لحضور اللقاء الشعبى حول حقوق مصر المائية بالطبيعية،لافتاً إلى أن الجهاديين هم أبناء الشعب المصرى الذين ظلموا من النظام السابق ولهم فكر ورؤية ويجب احتواء كل التيارات فى مصر

وأشار أبو الفتوح إلى أن الرئاسة سبق وإن دعت جبهة الإنقاذ والليبراليين والشيوعيين وليس غريب أن يحضر الجهاد يون مثل هذه اللقاءات مضيفا أنه ليس هناك جديد غير التوافق الوطنى يجتمع عليه كل القوى السياسية بعيدا عن الشخصنة وإعلاء مصلحة الوطن وان يكون هناك صراع سياسى شريف بعيدا عن الصراع المتدنى.


من تعليقه على دعوة الرئيس للمصالحة قال "وحيد عبد المجيد" عضو الهيئة العليا لجبهة الإنقاذ "أفلح أن صدق مره"، مضيفاً، الدعوة عبارة عن اسطوانة نسمعها كل يوم وتحتوى على كلام ليس له علاقة بالواقع "، وأن الاجتماع كان إنشائياً ويشبه مؤتمرات الحزب الشيوعى السوفيتى حينما كان يدعو حاشيته وامس فعلها الرئيس حينما جمع أهله وعشيرته ليقولوا كلام ليس له علاقة بالكوارث التى تمر بها مصر يوم بعد يوم ".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة