أَكَّدَت فرنسا أن الحرب الجارية فى سوريا وصلت إلى "المنعطف" خاصة مع استرداد النظام لبعض الأراضى، كما هو الحال مع سقوط مدينة القصير.
وقال فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، أن الحرب فى سوريا وصلت إلى حد "المنعطف".. مشيرا إلى أن هذا الوضع يدفع باتجاه إجراء "مناقشات وتشاورات" بشأن تسليم المعارضة السورية لما تحتاج إليه من أسلحة.
وأضاف أن هناك نتائج يتم استخلاصها، مما حدث فى القصير، ومما يلوح فى الأفق بالنسبة لحلب (شمال سوريا).. موضحا أن باريس تجرى نقاشات مع شركائها خاصة الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية وتركيا فى هذا الصدد خاصة أنه "لا يمكن أن نترك المعارضة فى الوضع الذى هى فيه الآن".
وأعلن لاليو أن ممثلا عن فرنسا سيلتقى السبت القادم فى تركيا مع اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة فى الجيش السورى الحر (المعارض)، وذلك دون الإعلان عن صفة أو اسم المسئول الفرنسى.
وفند الدبلوماسى الفرنسى الاستنتاجات التى استخلصت بالنسبة لتطورات الوضع بسوريا الآن، والتى تتمثل بالنسبة لفرنسا فى ضرورة تعزيز العلاقات الوثيقة بالفعل مع الائتلاف الوطنى السورى المعارض".. مؤكدا أنه لا يمكن التعليق فى الوقت الحالى على ما إذا كانت باريس تعتزم الذهاب إلى خطوة أبعد من ذلك من خلال توريد الأسلحة.
وشدد على أن "سقوط القصير يدخل عنصرا جديدا بالغ الأهمية" على الصراع.. مكررا أن قرار تسليم أسلحة "لم يتخذ"، لكنه "موضع مناقشات ومشاورات استنادا إلى ما شهدته القصير".
وأكد لاليو أن الضعف العميق والدائم لأحد الأطراف (فى الصراع السورى) لا يعزز انعقاد المؤتمر الدولى للسلام فى سوريا "جنيف2".. مذكرا أن المجتمع الدولى يعمل على تشجيع التوصل إلى حل سياسى للصراع، الذى أدى إلى مقتل نحو 100 ألف شخص منذ مارس 2011
.
وأوضح أنه وبالنسبة لطرفى المفاوضات (النظام والمعارضة) المتوقعة فى إطار "جنيف2"، فإنه لا يمكن أن يكون هناك طرف ضعيف جدا والآخر أكثر قوة.
