كشفت مصادر رفيعة المستوى لـ"اليوم السابع" عن تفاصيل المليونية التى ستنظمها جماعة الإخوان المسلمين، بالتنسيق مع بعض القوى الإسلامية لحشد مئات الآلاف من أنصارهم أمام قصر الاتحادية يوم 28 يونيو الحالى، وذلك بعد التنسيق مع باقى القوى الإسلامية، مشيرة إلى أن المليونية ستندرج تحت إطار احتفالية ضخمة ستنظمها الجماعة أمام القصر الجمهورى للاحتفال بمرور أول عام على تولى الرئيس محمد مرسى رئيسا للجمهورية.
وأكدت المصادر أن المليونية ستشهد مفاجآت كثيرة، إلى جانب الحشد الضخم الذى ستنظمه الجماعة وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة وباقى الأحزاب الإسلامية، مشددة على أن الفعاليات ستكون ليوم واحد وهو 28 يونيو الحالى، ولم تؤكد المصادر ما إذا كانت الجماعة ستقرر الاعتصام أمام القصر أم أن الاحتفالات ستستمر حتى 30 يونيو، مشددة على أن التنسيق قائم مع باقى القوى الإسلامية لتحديد ما إذا كان هناك اعتصام أو استمرار للاحتفال أكثر من يوم من عدمه.
وأعلنت المصادر أن الجماعة ستنظم عددا من الفعاليات تحت العديد من المسميات خلال الفترة المقبلة فى الشارع سواء كانت لنصرة سوريا أو نصرة القضية الفلسطينية أو للاعتراض على سد النهضة الإثيوبى، وغيرها من الفعاليات حتى يكون التواجد بشكل مستمر خلال الفترة المقبلة فى الشارع، دون إحداث أى من أنواع العنف.
وكذلك أكدت المصادر أن الجماعة أعطت تكليفاتها للأعضاء بضرورة التواصل المباشر مع المواطنيين فى الشارع لرصد انجازات الرئيس، وإيضاح بعض الحقائق، على حد قولها، حول الاقتصاد المصرى عندما تولى الرئيس مرسى والآن. وكذلك تنظيم جولات متفرقة على المؤسسات التنفيذية بالدولة كتضامنا من الجماعة وحزبها معهم والتأكيد على أنهم يقدرون ما تفلعه هذه الأجهزة لخدمة المواطن.
وكانت "اليوم السابع" حصلت على تفاصيل خطة الإسلاميين فى مواجهة تظاهرات 30 يونيو، وذلك برعاية جماعة الإخوان المسلمين، التى ستكون بعيدة عن المشهد بعض الشىء، حيث تعتمد الخطة على ثلاثة سيناريوهات، والتى يتم الاتفاق بشكل نهائى عليها خلال الأيام المقبلة، حيث تبحث القوى الإسلامية..
أولا: الدعوة من قبل التيارات الإسلامية بالخروج يوم 28 يونيه لتأمين مقر قصر الاتحادية من أى عدوان أو محاولة لاقتحامه.
والسيناريو الثانى: يعتمد على تنظيم مليونية ضخمة يحضرها مئات الآلاف من القوى الإسلامية للحفاظ على الشرعية لمواجهة أى تظاهرات من قبل المعارضة أو دعاوى الفوضى والتخريب كما جاء فى الخطة، وذلك فى نفس اليوم.
ويأتى السيناريو الثالث، وهو الأخير وتم وضعه فى حالة ازدياد الأوضاع سوء: القيام بثورة إسلامية للوقوف أمام التيارات المدنية التى تدعو لإسقاط الرئيس.
وفى السياق ذاته، قالت مصادر شبابية بالإخوان إن شباب الإخوان سيكونوا متواجدين فى المناطق المحيطة لقصر الاتحادية، خاصة مدينة نصر، ومصر الجديدة، والمساجد الموجودة بهذه المناطق، مشددة على أن كل عضو فى الجماعة سيستقبل فى بيته عدد كبير من الإخوان اللذين سيأتون من المحافظات قبل أيام 30 يونيو، مشيرة إلى أن كل أسرة ستكفل عدد من الإخوان فيها خلال هذه الفترة، مشددة على أن شباب الإخوان الذين سيأتون من المحافظات سيصلون إلى القاهرة قبل يوم 28 يونيو من الشهر الحالى حتى لا يتم عمل لهم كمائن من قبل المعادين للمظاهرات.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، لـ"اليوم السابع" إن يوم 30 يونيو المقبل سيكون يوم عادى ولن يحدث فيه شىء، مشددا على أنه سيكون نهاية الجعبة التى بحوزة المعارضة، مضيفا أنهم يحاولون أن يقوموا بعمل نوع من الحشد من خلال الأحداث الواقعة فى الشارع واستغلال بعض الأحداث، وذلك بمساعدة الإعلام لحشد أكبر عدد لعمل قلق فى الشارع، متمنيا عدم حدوث أعمال عنف خلال هذه التظاهرات.
وشدد القيادى بالجماعة أنه يجب على الجيش والداخلية أن تحمى المنشات العامة والخاصة، وألا تسمح لأحد، أيا كان، أن يتعدى عليها، مهما كانت الظروف، مشددا على أن المطالبين بأن يكون هناك استفتاء على شعبية الرئيس بأن هذا كلام هرج وسفه سياسى .
ومن جانبه أشار صابر أبو الفتوح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن جبهة الإنقاذ التى تدعو لهذه التظاهرات هى بعيدة عن المعارضة وتسعى لتدمير مصر وحرق المقرات وتهدف إلى بعث رسالة مفادها أنهم يسعون للفوضى، على حد قوله، فيما أضاف أحمد عقيل، عضو الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إنه جارى التواصل مع الأحزاب والقوى الإسلامية على كيفية التعامل مع تظاهرات 30 يونيه المقبل والاعتصام أمام الاتحادية من خلال مجموعة من الفعاليات السلمية وذلك فى إطار العمل الديمقراطى.
وأكد عقيل أن مقار الحزب والجماعة لن يتم إخلاؤها من الأعضاء كما ردد البعض وأن أبواب تلك المقرات مفتوحة للجميع سواء فى يوم التظاهرات أو بعدها، مشددا على أن مسئولية تأمين أى مقرات حزبية أو حكومية تقع على عاتق الأجهزة الأمنية، وأن تامين المقرات من قبل شباب الحزب والجماعة ما زال محل دراسة وما يمكن أن تسفر عنه الأيام المقبلة فى ظل أحداث التعدى على منزل
أحد قيادات الجماعة.
وطالب عقيل القوى المعارضة بأن تتحلى بالسلمية فى تظاهراتها وعدم اللجوء لأى أعمال عنف أو تخريب من شانها ضرب الاستقرار والعمل فى إطار الديمقراطية من أجل عبور هذه المرحلة دون وقوع أى خسائر، وذلك فى ظل ما تفعله حركة "تمرد" من جمع توقيعات ليس لها أصل قانونى أو دستورى، وهذا من الممكن أن يحول البلد إلى فوضى، مطالبا الأحزاب المصرية ألا تتحول إلى حركات فى الشارع.
"اليوم السابع" تكشف تفاصيل مليونية "الإخوان" يوم 28 يونيو.. الحشد أمام القصر الجمهورى.. واستقبال شباب المحافظات قبلها بيوم.. ومشاورات مع الإسلاميين للاعتصام للاحتفال بإشراقة العام الثانى لمرسى
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 08:33 م