دعت نقابة المهن السينمائية، جميع الفنانين المصريين لحماية الاعتصام القائم لإنقاذ الثقافة المصرية من اضطرابات وزارة الثقافة وتخليها عن حماية الساحة الثقافية فى هذا الوطن الذى أضاء بفنـونه هذا الكوكب قبل بدء التاريـخ، حيث أصدرت النقابة بيانا جاء فيه "لقد انضم وزير الثقافة لمليونيات رابعة العدوية يعتلى منبرها ضمن جماعاتها الترهيبية المعادية للفنانين والمثقفين ليتهجم عليهم، فلماذا نُصّب وزيراً لمن يرفضـهم هؤلاء المسّمين أنفسهم بالجهاديين، وقال على المنير يقصد الفنانون والمثقفون" إنهم وأمثالهم السبب فى عدم تحرير القـدس"، ولم نرى أحدا من الجهاديين يذهب لتحرير القدس".
وأضاف بينان السينمائيين "يا وزير الثقافة، شكراً أنك قدمت نفسك واضحاً دون ظنـون منّا وتوقعات نلومها لو أخطأت، إننا نغرق الآن فى حوار من طرف واحــد، فقد انصرف الطرف الثانى، وتسأل نقابة السينمائيين وزير الثقافة بعد اعتلائه هذا المنبـر: أين لهفتكم لصحوة الثقافة التى كنا نتوقعها من خريج أكاديميـة الفنــون بمعاهد الموســيقى والســـينما والباليــه والمســرح والنقد الفنــى، لإنقاذ الفنـون التى كونت كل حضارات مصــر، والتى لهذا ترعاها قصـور الثقـافة وبيــوت الثقافة لضخ الثقافـة فى كل شوارع مصــر، وماذا فعلت يا وزير الثقافة لمنع إبادة قصور الثقافة التى سعى لها الإخوان مراراً !؟ والوقائع المعروفة، وما هى حلولكم لمنع هــدم دور العرض الســـينمائى قبل هـدم ثقافتنا بالكامل بخطط تنفذها الكراسى الحاكمة، وأين قضاء حوائج العاملين بالفن المفتوحة بيوتــهم من مهـن تبـيدها الاضطرابات والفـتـن، كنا نتخيل أن يحصن الوزير حقوقهم ويساندهم لأنه وزير المهن التى يعيشون عليها حيث تم إفساح الوطن لغزو الفن التركى ومحاولات تحريم الفن وتكفيـر الفنانيـن ليصبح صدى صوت لمحطات متعصبة، وأين الروح المعنوية العالية التى كنا ننتظرها منك فى وزارة الثقافة، فكل ما لاحظناه هو نشر استياء عــام لتشتيت ذهــن الوطــن بهذه الروح الإخوانيـة التى تسود بلدنا منذ تولى الإخوان حكم مصـر محتلين ثمـرة الثــورة".
ويستكمل البيان "إن النقابة فى الطليعة انتظرت هذا الوقت، فرأت خطوات سريعة للأخونــة التى أصبحت يد مبارك فى تنفيذ الفوضى ويد إسـرائيل فى تحقيق أحــلامها، كان من الأحرى أن تثبت بتنصيبك وزيراً أن ثمرة الدستور الذى أيدته هو رخــــاء للـثــقـافـة، لتثبت نـزاهة تأييدك للدسـتور الإخوانى المطبوخ ليلاً، ولتثبت حقاً إن الدستور "الذى أيدته مراراً بجريدة الحرية والعدالـة " يستحق التأييد لأنه عـادل لا يصنع الفتـن كما كنا نتوقع، لتزدهر الثقافة على يديك، ولكن ربما هذا ضد هدف النظـام الحـالى أننا رأينا نشـر الإرباك العام خطة إخوانيـة لهدم توحدنـا بدلاً من توحـدنا لإنقاذ الثقافة المصرية من الثقافة التركية أو الوهابيـة وثقافـة الهمجيـة المرورية للـتكاتـك بإنفلات الأمـن لنشر الرعب فى الشارع المصرى حيث" فـــرِّق تــسُـــــد"، أليست هذه هى الثقافـة التى حققها حـكم الإخــوان فى الشارع المصرى، لكى يتحكم فى بلدنا كل بلطجى ويتمرغ فى الكسل رجـال الأمـن".
واختتم البيان بعدة تساؤلات "أين إذاً هى حمـلات التوعيــة فى هذا المنــاخ الموبـــوء، أهذا حصـادكم لدم الشـــــهداء؟، لقد تعففنا أن نسارع بطلباتنا إليك حتى لا تبدو مطالب شخصية عل الانفراجة تأتى بقراراتك من تلقاء نفسك لإنعاش الصناعة السينمائية، كنا متصورين أن الوزير عضو نقابتنا المحترم هو الأحرص فى هذه الدولة على تعلية شأن الثقافة للرقى بالوطـن فيفاجئنا بإنقاذ الثقافة عامةً وهمـوم صناع السينما خاصةً والتى عانيت أنت منها وحكيت لتلاميذك عنها، وأين قراراتكم بشأن إنقاذ صناعة الســينما التى درستها بتفوق وقمت بتدريسـها حتى حصلت على الدكتوراه بالأفلام التى صنعت ثقافتك أنت شخصياً من أجل التنوير الذى طالما حلمت به، حتى أصبحت وزير فى هذا البــلد المسكين حالياً، وأيـن أفكارك التى تُسـعد الفنانين وصناع السينما والدراما التلفزيونية والموسيقيين والرسامين والشعراء والأدبـاء والأثريين والتشكيليين والممثـلين والمفكرين، ما يلمسه المصريين هو إغراقهم فى سيول الارتباك والمشاكل كما يحدث الآن فى وزارتكم لهدم هويتنا وضياعنا حتى نفقد ملامحنا، فنفكر فى ترك الوطـن للحـكام فقط، وكأن "النظـــام يريـــد إســــقاط الشــــعب "، لن نسـكت عند الرفـض لأن الحكام يـرون أن السكوت علامـة الرضـا حتى لو كان الرفض وشيك الانفجار، ولن نســكت لأننا لا نخـــاف واسـأل الميـــــدان".