أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء دعوة بعض الأحزاب الإسلامية للاحتشاد أمام وزارة الثقافة لفك اعتصام المثقفين أمام وزارة الثقافة بالقوة فى انتهاك صارخ للحق فى حرية الرأى والتعبير والحق فى التجمع السلمى، مطالبة السيد رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بسرعة التدخل لمنع هذه الممارسات القمعية وتحمل مسئولياتهم فى حماية المصريين.
وأدانت المنظمة المصرية، فى بيان لها اليوم، مثل هذه الدعوات لما تمثله من انتهاك لحرية التجمع السلمى المكفولة بمقتضى الدستور المصرى والمعاهدات الدولية، التى صادقت عليها مصر، فإنها تطالب رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية بتحمل مسئولياتها بتحقيق الأمن اللازم لكل المواطنين وحماية أرواحهم، لاسيما المعتصمين سلميًا، كما تطالب النائب العام بالتحقيق الفورى والعاجل فى تلك الدعوات والتصريحات ومحاكمة المتسبب بين فيها.
من جانبه أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية، أن الاعتداء على المتظاهرين سلميا يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، وبالأخص حرية التعبير والتجمع السلمى، الأمر الذى لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة، باعتبار الحقوق والحريات أساس هذه المرحلة، مشددا على أن الثورة انطلقت من ميدان التحرير، وقد خرجت الجماهير بصورة سلمية لتعبر عن آرائها، مضيفًا أنه بعد الثورة لا محل لمثل هذه الممارسات، التى ترجعنا لعهد النظام السابق .
وطالب أبو سعدة الرئيس محمد مرسى وحكومته بحماية الحقوق والحريات لجميع المواطنين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية من منطلق احترام الرأى والرأى الآخر.
"المنظمة المصرية لحقوق الإنسان" تطالب بحماية معتصمى وزارة الثقافة
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 04:57 م