قال نائب وزير الخارجية السورى، الدكتور فيصل المقداد، إن "خيار سوريا" هو الحل السياسى للأزمة، الأمر الذى بدا واضحا من خلال البرنامج السياسى الذى أعلنه الرئيس بشار الأسد فى شهر يناير الماضى أو من خلال ترحيبها بالمبادرات الدولية لحل الأزمة بشكل سلمى.
وأشار المقداد خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، وفدا من فرع بولندا للمركز الأوروبى للدراسات الإستراتيجية، ضم مجموعة من البرلمانيين والإعلاميين من عدة دول أوروبية إلى أن مسئولية محاربة الإرهاب مسئولية دولية، وأن سوريا مصممة على مكافحته لإعادة الاستقرار والأمن لربوعها.
ورحب بزيارة البرلمانيين أو الإعلاميين أو الممثلين للمجتمع المدنى فى أوروبا لمعرفة حقيقة ما يجرى بسوريا فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد سياسات منحازة من قبل العديد من الحكومات الأوروبية التى تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر فى دعم المجموعات المسلحة بالتسليح والتدريب والإيواء بالتعاون مع حلفائها الإقليميين.
ولفت إلى القرار الأوروبى الأخير برفع الحظر عن إرسال السلاح للمجموعات المسلحة فى سوريا.. بينما يستمر فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السورى فى تعارض تام مع القيم التى تتبناها أوروبا.
وذكر المقداد، أن سوريا كانت قد حذرت منذ بداية الأحداث من مغبة دعم هذه المجموعات المسلحة وحقيقة نشاطاتها الإرهابية ولكن الغرب بشكل عام وبعض الدول الأوروبية بشكل خاص تجاهلت هذه الحقائق، وحاولت تضليل الرأى العام العالمى عبر الإيحاء بأن هناك سلاحا جيدا وسلاحا سيئا.
من جهته.. أعرب الوفد عن رغبته فى الاطلاع على حقيقة ما يجرى بسوريا بعيدا عن الصورة غير الحقيقية التى ينقلها الإعلام الغربى عن الأحداث أو السياسات الأوروبية الرسمية.. مشيرا إلى أن الرأى العام الأوروبى يعانى نقصا فى المعلومات، وخاصة بعدما كشف اللثام عن وجود مسلحين من دول أوروبية يقاتلون فى صفوف المجموعات المسلحة الموجودة بسوريا والمخاوف التى تثيرها هذه الظاهرة بعد عودة هؤلاء إلى بلدانهم.
المقداد: الحل السياسى هو خيار سوريا بشأن أزمة البلاد
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 05:41 م