السنيورة: قطاع كبير من شيعة لبنان لا يؤيدون مواقف حزب الله فى سوريا

الثلاثاء، 11 يونيو 2013 06:00 م
السنيورة: قطاع كبير من شيعة لبنان لا يؤيدون مواقف حزب الله فى سوريا فؤاد السنيورة رئيس الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل فى البرلمان اللبنانى
بيروت (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زادت الحرب الأهلية فى سوريا بشكل بالغ من التوترات الموجودة بين الأحزاب اللبنانية. كان السياسى السنى اللبنانى "فؤاد السنيورة" رئيسا لوزراء لبنان فى الفترة من عام 2005 حتى عام 2009، وأصبح اليوم رئيس الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل فى البرلمان اللبنانى.


وتعليقا على اشتراك قوات "حزب الله" فى القتال الدائر فى سوريا قال السنيورة، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إنه فوجئ باعتراف أمين الحزب حسن نصر الله بالتدخل المباشر فى سوريا من خلال إرساله أعدادا من المقاتلين "الذين كان من المفروض تجنيدهم لمقاتلة العدو الإسرائيلى، وتحرير المناطق المحتلة من قبل إسرائيل".

وأشار السنيورة إلى أن الحزب برر هذا التدخل بأن هناك مواطنين لبنانيين يسكنون فى قرى سورية حدودية وأنهم يتعرضون للخطر "وهذا أمر يتعارض مع السيادة السورية ويخالف القواعد الدولية وهو ليس من مهام حزب الله".

كما أوضح السنيورة أن حزب الله عدل فيما بعد عن هذا التبرير إلى تبرير آخر مفاده أن "الحزب يحمى بعض المقدسات والمناطق المتواجد فيها المزارات وتحديدا مزار السيدة زينب فى دمشق، وبالتالى حول نصر الله المزار إلى هدف عسكرى، ثم انتقل إلى مبرر آخر وهو حماية النظام السورى".

وطالب السنيورة حزب الله بالانسحاب من سوريا "اليوم قبل الغد" موضحا أن "تورط حزب الله أكثر فى سوريا يعد مخالفا للدستور اللبنانى ومخالفا للقانون ومخالفا للسياسة التى تتبعها الحكومة فى عملية ما يسمى النأى بالنفس".

كما حذر السنيورة فى السياق نفسه من أن تدخل حزب الله فى القتال الدائر فى سوريا يمكن أن يزيد من زعزعة الاستقرار فى لبنان والمنطقة كلها "وسيدخل لبنان فى مأزق كبير، كما أن حزب الله بتدخله هذا يخالف كل القواعد التى قام عليها الحزب منذ تأسيسه، حيث كان يوجه بندقيته نحو إسرائيل إلى عام 2000، ثم بدأ يتحول إلى الداخل اللبنانى وبرز ذلك عام 2006 بعد الاجتياح الإسرائيلى..".

وردا على الاتهامات الموجهة لتيار المستقبل الذى ينتمى إليه السنيورة بأن التيار يرسل بعض العناصر السلفية للقتال فى سوريا قال السنيورة: "نحن نبرأ من كل الاتهامات الموجهة إلينا، نحن كنا و لا نزال لا نتدخل فى الأمر العسكرى، موقفنا السياسى واضح" مؤكدا أن التيار يؤيد الانتفاضة فى سوريا ضد النظام السورى "انطلاقا من اعتبارات تتعلق بالحرية والكرامة والديمقراطية".

كما شدد رئيس الوزراء السابق على أن تيار المستقبل ليس لديه أى تنظيم عسكرى، وقال إن كل البيانات التى صدرت عن التيار منذ اليوم الأول للأحداث فى سوريا ضد التدخل الخارجى فى سوريا.

وتعليقا على مشروع القرار الأوروبى الذى يسعى لوضع حزب الله على لائحة الإرهاب قال السنيورة: "على الاتحاد الأوروبى أن يراعى أن أغلب اللبنانيين لا يوافقون على ما يقوم به حزب الله، بمعنى أن قطاعا كبيرا من الشيعة لا يؤيدون حزب الله فى هذه المواقف، علما بأنهم مضطرون للسكوت بسبب الضغوط الممارسة عليهم".

وبرر السنيورة تأييد تيار المستقبل تأجيل الانتخابات البرلمانية التى كانت مقررا لها شهر يونيو الحالى بأن "قرار التمديد هو قرار سىء للغاية، ولكننا كنا مضطرين ووجدنا أنفسنا بين خيارين، إما تمديد بقاء البرلمان الحالى، أو الدخول فى فراغ دستوري، والفراغ الدستورى أخطر من التمديد لأنه يعنى دخول لبنان فى عصر جديد من الفوضى".

كما عبر السنيورة عن تفهمه لموقف المعارضين من قرار تمديد بقاء البرلمان الحالى، والذين عبروا عن غضبهم إزاء هذا القرار برمى الطماطم "البندورة" على النواب، وقال: "لو كنت مكانهم لفعلت مثلهم، لقد كان يوما حزينا ولكن لم يكن لدينا خيار آخر".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة